أفق الحدث
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في نظرية النسبية العامة، يُستعمل مصطلح أفق الحدث باعتباره حد موجود في الزمكان، كمنطقة تحيط بالثقب الأسود أو الثقب الدودي، ضمنه لا تؤثر الحوادث بالملاحظ الخارجي.[1][2][3] السبب ببساطة أن الضوء المنبعث من داخل أفق الحدث لا يمكن له أن يتجاوز هذا الحد للوصول إلى الراصد الخارجي (الجهة الأخرى لأفق الحدث) بسبب الثقالة والجاذبية القوية للثقب الأسود.
استندت فكرة أفق الحدث في الأصل إلى سرعة هروب الضوء، مما يعني أن الضوء المنبعث من حدود أفق الحدث يمكن أن يهرب، ويمكن للضوء المنبعث داخل أفق الحدث أن يعبر بشكل مؤقت ولكنه سيعود. قُدّم تعريف دقيق في وقت لاحق بأنه حد لا يمكن أن تؤثر الأحداث بعده على أي مراقب خارجي على الإطلاق. تسبب هذا التعريف الدقيق لأفق الحدث بحدوث مفارقات في المعلومات وجدار الحماية، لذا يفترض ستيفن هوكينج أن يكون هناك أفق واضح لاستخدامه.[4]
في النسبية العامة، أفق الحدث هو منطقة في الزمكان لا يمكن للضوء أن يفلت منها بالكامل لأن شد الجاذبية لجسم ضخم يصبح كبيرًا لدرجة تجعل الهروب مستحيلًا. يرتبط أفق الحدث عادةً بالثقوب السوداء، ولكنه يمكن -من حيث المبدأ - أن ينشأ ويتطور في مناطق مسطحة تمامًا من الزمكان إذا كان هيكل المادة الرقيق والمجوف والمتناظر كرويًا ينهار في فراغ الزمكان.
يبدو أن أي كائن يقترب من الأفق من ناحية الراصد يتباطأ ولا يمر أبدًا عبر الأفق، مع تحول صورته إلى اللون الأحمر أكثر فأكثر مع مرور الوقت. هذا يعني أن الطول الموجي للضوء المنبعث من الكائن يزداد كلما تحرك الكائن بعيدًا عن الراصد.[5]
أفق حدث الثقب الأسود غائي بطبيعته، وهذا يعني أننا بحاجة إلى معرفة الزمكان المستقبلي للكون لتحديد الموقع الحالي للأفق، وهو أمر مستحيل بشكل أساسي.