إل غريكو
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إل غريكو (بالإسبانية: El Greco، ولد في 1541، كاندية، اليونان - توفي في 1614، طليطلة، إسبانيا) رسام ديني ونقاش ومصمم يوناني إسباني عاش معظم حياته في إسبانيا في أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر. عرفت لوحاته بالطابع الديني، كان رسام ونحات، ومعماري في عصر النهضة الإسبانية. وكان عادة يوقع على لوحاتها بحروف يونانية لاسمه الحقيقي دومينيكوس ثيوتوكوبولس (باليونانية: Δομήνικος Θεοτοκόπουλος)، مؤكداً أصله اليوناني.
إل غريكو | |
---|---|
(باليونانية: Δομήνικος Θεοτοκόπουλος) | |
إل غريكو | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1541 كاندية، اليونان |
الوفاة | 1614 طليطلة، إسبانيا |
مواطنة | تاج قشتالة جمهورية البندقية |
الحياة العملية | |
النشاط الفني | |
النوع الفني | رسام، نقاش، مصمم |
المواضيع | رسم |
الحركة الفنية | مانييريزمو |
المهنة | رسام[1][2]، ونحات[2]، ومهندس معماري[2]، ومصمم أبنية[2] |
اللغات | الإسبانية، واليونانية |
مجال العمل | رسم |
أعمال بارزة | مشهد من طليطلة [لغات أخرى]، ولوحه الفارس الذي يضع يده على صدره |
التيار | النهضة الإسبانية، وتكلفية[3] |
التوقيع | |
بوابة فنون مرئية | |
تعديل مصدري - تعديل |
كان من أبرز رسامي أوروبا في القرن السادس عشر وقد حول الأسلوب البيزنطي للوحاته الأولى إلى أسلوب آخر غربي بالكامل. كان نشطاً في كريت، والبندقية، وروما، وفي خلال الفترة الثانية من حياته عاش في طليطلة وتوفي فيها في 7 أبريل 1614. بعد وفاته أهملت أعماله حتى بداية القرن العشرين. ويعتبر الآن من رموز الفن الغربي. يتضمن أسلوبه المميز الأشكال والألوان العريضة مع بعض الأشكال المحرفة قليلاً والممددة.
كان في كريت مسقط رأسه يسمي نفسه كرياكوس ثيوتوكوبولس -أي الابن الإلهي للرب-، وفي إيطاليا سمي دومنيكو تيوكوبولو؛ وفي إسبانيا دومنجو تيوتوكوبولي، وكان يوقع بالحروف اليونانية دومنيكوس تيوتوكوبولس، واختزل الزمن اسمه إل غريكو، وهو الكنية التي اشتهر بها في إسبانيا. ولا يعرف شيئاً عن حياته في كريت. ولعل أجداده هاجروا إليها من القسطنطينية بعد أن فتح المسلمون هذه المدينة اليونانية عام 1453؛ على أية حال كان يستطيع في كريت، كما استطاع في البندقية بعد ذلك، أن يشعر بتأثير الفسيفساء البيزنطية الصارم. وكانت كريت في حياته ملكاً للبندقية، لا عجب إذن أن يستقل الفنان الصغير السفينة إلى مدينة البحيرات، تجيش في صدره الآمال بعد ما سمع عن بلوغ التصوير أوجه فيها، وأغلب الظن أنه انضم إلى الجالية اليونانية الكبيرة في تلك العاصمة العالمية.
وُلد إل غريكو في مملكة كانديا، التي كانت في ذلك الوقت جزءًا من جمهورية البندقية ومركزاً للفن ما بعد البيزنطي. وهناك تدرب وأصبح ماهراً ومتقنًا لهذا الفن التقليدي قبل سفره في سن السادسة والعشرين إلى البندقيّة، مثلما فعل الكثير من الفنانين اليونانيين الآخرين،[4] ثم انتقل في عام 1570 إلى روما، وافتتح ورشة عمل ونفّذ سلسلة من الأعمال. أثرى إل غريكو أسلوبه أثناء إقامته في إيطاليا، بعناصر من الحركات الفنية التي أثرت في عصر النهضة الإيطاليّة. انتقل في عام 1577، إلى طليطلة في إسبانيا، وهناك عاش وعمل حتى وفاته.
قابل معاصرو إل غريكو أسلوبه الدرامي والتعبيري بنوعٍ من الارتباك والحيرة، لكنه وجد التقدير الذي يستحقه في القرن العشرين. تُعتبر أعمال إل غريكو مصدر إلهامٍ للكثير من الشعراء والكُتّاب مثل راينر ماريا ريلكه ونيكوس كازانتزاكيس. صنّف الباحثون إل غريكو بأنه فنان فرديّ لدرجة أنه لا ينتمي إلى أي مدرسة فنية تقليدية.[5]