الأناركية في اليابان
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأت اللاسلطوية في اليابان بالظهور مع أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث بدأ الأدب الأناركي الغربي يترجم إلى اليابانية. وُجدت اللاسلطوية طوال القرن العشرين بأشكال مختلفة، على الرغم من قمع الدولة الذي أصبح قاسيًا بشكل خاص خلال الحربين العالميتين، ووصلت إلى ذروتها في عشرينيات القرن الماضي مع منظمات مثل كوكورن وزينكوكو جيرن.
حظيت اللاسلطوية اليابانية بعدد من الشخصيات البارزة التي سيطرت على الحركة في أوقات مختلفة. كان أول هؤلاء القادة هو كوتوكو شوتسوي، الذي قاد تطور الفصيل الأناركي داخل الحركات اليسارية القائمة، والتي انقسمت بعد ذلك إلى حركتها المستقلة في العقد الأول من القرن العشرين. أُعدم كوتوكو بتهمة الخيانة في عام 1911، وتعرضت الحركة لقمع شديد لمدة عقد. الشخصية القيادية التالية كانت أوسوغي ساكاي، الذي شارك بقوة في دعم النقابية اللاسلطوية وساعد في إخراج الحركة من (فترة الشتاء)، قبل أن يُقتل على يد الشرطة العسكرية في عام 1923.
شخصية قيادية أخرى كانت حتا شوز، الذي أعاد توجيه الحركة الأناركية في اتجاه أكثر شيوعية لاسلطوية خلال أواخر عشرينيات القرن الماضي واستخدم معارضة النقابات العمالية كأداة للثورة. أنتج هذا انقسامًا بين الأناركيين النقابيين والشيوعيين اللاسلطويين الذين سيطروا على السياسة اللاسلطوية، أدى هذا الانقسام إلى إضعاف الحركة. من عام 1931 فصاعدًا، قُمعت الحركة الأناركية بشكل أكثر قسوة بسبب سياسات زمن الحرب لإمبراطورية اليابان. بعد الحرب، ظهرت حركة أناركية مرة أخرى (الاتحاد اللاسلطوي الياباني) وكان يقودها أناركيون مهمون قبل الحرب مثل إيواسا ساكوتارو وإيشيكاوا سانشيرو، لكنها ضعفت مرة أخرى بسبب الانقسامات بين الفصيلين.
منذ وقت مبكر جدًا من تاريخ الأناركية اليابانية، كانت الحركة على اتصال وثيق باللاسلطويين من أوروبا وأمريكا وأماكن أخرى في آسيا. غالبًا ما كانت الأفكار الأناركية النقابية اليابانية مستوحاة من النقابيين الفرنسيين، وكان لأعمال الكتاب مثل بيتر كروبوتكين وإيما جولدمان تأثير كبير على الحركة الأناركية اليابانية.