ضمير
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الضمير هو العملية المعرفية التي تثير الارتباطات الشعورية والعقلانية بالاستناد إلى الفلسفة الأخلاقية للفرد أو نظام قيمه.[1] يتعاكس الضمير مع الشعور أو الفكر المثار نتيجة الارتباطات القائمة على الإدراك الحسي الفوري والاستجابات الانعكاسية، مثل استجابات الجهاز العصبي المركزي الودي. بعبارات عامة، يُوصف الضمير غالبًا بأنه ما يؤدي إلى مشاعر الندم عند ارتكاب الفرد لسلوك متعارض مع قيمه الأخلاقية. تُعتبر قدرة الضمير على نقل الحكم الأخلاقي السابق للفعل بالإضافة إلى إمكانية أو وجوب اعتبار الأحكام الأخلاقية قائمة على العقل محط جدل عبر التاريخ الحديث بين نظريات الأساسيات في أخلاقيات الحياة البشرية بمحاذاة نظريات الرومانسية وغيرها من الحركات الرجعية التالية لنهاية العصور الوسطى.[2]
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
تنظر وجهات النظر الدينية عادة إلى الضمير بوصفه مرتبطًا مع الأخلاقيات المتأصلة لدى جميع البشر، مع العالم الصالح و/أو مع الألوهية. لا تُعتبر سمات الدين الشعائرية، والأسطورية، والعقائدية، والقانونية، والمؤسساتية والمادية متوافقة بالضرورة مع الاعتبارات التجريبية، أو الشعورية، أو الروحانية أو التأملية المتعلقة بأصل الضمير وكيفية عمله. تنظر وجهات النظر العلمية أو العلمانية الشائعة في قدرة الضمير بوصفها محددة وراثيًا، مع تعلم موضوعه أو التطبع به كجزء من الثقافة.[3]
تشمل الاستعارات الشائعة للضمير كلًا من «الصوت الداخلي»، أو «الضوء الداخلي» أو اعتماد سقراط على ما أسماه الإغريق «العلامة الدايمونية»، التي تشير إلى الصوت الداخلي المانع (ἀποτρεπτικός) القابل للسمع عندما يوشك المرء على ارتكاب الخطأ. يمثل الضمير، كما يُذكر بالتفصيل في الأقسام أدناه، إحدى مفاهيم القانون الوطني والدولي التي يُنظر إليها بشكل متزايد باعتبارها قابلة للتطبيق على العالم ككل، إلى جانب مساهمتها في تحفيز كثير من التصرفات التي تصب في الصالح العام وتشكيلها موضوعًا للعديد من الأمثلة البارزة في الأدب، والموسيقى والسينما.[4][4]