تاريخ الحيوانات (كتاب)
عمل مكتوب / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كتاب تاريخ الحيوانات هو واحد من النصوص الرئيسية في علم الأحياء للفيلسوف اليوناني القديم أرسطو، الذي تعلم في أكاديمية أفلاطون في أثينا. كُتب الكتاب في القرن الرابع قبل الميلاد. وتُوفي أرسطو عام 322 قبل الميلاد.
يُنظر لعمل أرسطو هذا بشكل عام على أنه عمل رائد في علم الحيوان، إذ يفسر نصه من خلال شرحه أنه يحقق في الحقائق الموجودة حول الحيوانات قبل تحديد أسباب هذه الخصائص. يُعتبر الكتاب إذُا محاولة لتطبيق الفلسفة على جزء من العالم الطبيعي. يسعى أرسطو طوال الكتاب إلى تحديد الاختلافات بين الأفراد وبين المجموعات. تنشأ مجموعة عندما يُرى أن جميع الأعضاء لديهم نفس مجموعة السمات المميزة، فعلى سبيل المثال، جميع الطيور لها ريش وأجنحة ومناقير. اتُفق على هذه العلاقة بين الطيور وخصائصها باعتبارها مسلمات عالمية .
يحتوي تاريخ الحيوانات على العديد من المشاهدات الدقيقة لشهود عيان، لا سيما علم الأحياء البحرية حول جزيرة ليسبوس، مثل أن الأخطبوط لديه قدرات تغير اللون ونقل الحيوانات المنوية، وأن صغار كلب البحر ينمون داخل جسد أمهم، أو أن ذكر سمك قرموط النهر يحرس البيض بعد مغادرة الأنثى. واعتبرت بعض من هذه المعاومات صحيحة لفترة طويلة قبل أن يُعاد التحقيق فيها في القرن التاسع عشر. اتُّهم أرسطو بارتكاب أخطاء، ولكن بعضها يرجع إلى سوء تفسير نصه. أرجع البعض تلك الملاحظات إلى الملاحظة الحقيقية، غير أنه استخدم نوعًا ما استخدامًا غير عادلًا للأدلة من أشخاص آخرين مثل المسافرين ومربي النحل.
كان لتاريخ الحيوانات تأثير قوي على علم الحيوان منذ حوالي ألفي عام. وواصل المرجع كونه المصدر الرئيسي للمعرفة حتى القرن السادس عشر، عندما كتب علماء الحيوان الذين تأثروا بأرسطو بما في ذلك كونراد جيسنر دراساتهم الخاصة لهذا الموضوع.