تاريخ بولندا (1918-1939)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشمل تاريخ بولندا خلال فترة ما بين الحربين فترة إحياء الدولة البولندية المستقلة عام 1918 حتى غزو ألمانيا النازية لبولندا من جهة الغرب عام 1939 في بداية الحرب العالمية الثانية والتي تبعها غزو الاتحاد السوفيتي لبولندا من جهة الشرق بعد أسبوعين. تُعرف فترة سيادة بولندا في الفترة ما بين الحربين العالميتين بفترة ما بين الحربين.
عادت بولندا للظهور في نوفمبر 1918 بعد أكثر من قرن من تقاسمها بين الإمبراطوريات النمساوية-المجرية والألمانية والروسية.[1][2][3] أكدت القوى المنتصرة على استقلال بولندا من خلال معاهدة فيرساي في يونيو 1919،[4] وضُمنت معظم المنطقة من خلال سلسلة من حروب الحدود خاضتها بولندا بين عامي 1918 و1921. استقرت حدود بولندا عام 1922 ونالت الاعتراف الدولي عام 1923.[5][6] كان المشهد السياسي البولندي ديمقراطيًا ولكن الفوضى تعمه حتى استولى يوزف بيوسودسكي (1867-1935) على السلطة في مايو 1926 وانتهت الديمقراطية حينها. أدت سياسة الإصلاح الزراعي إلى إعادة توزيع الأراضي على الفلاحين وسجلت الدولة نموًا اقتصاديًا ضخمًا بين 1921 و1939. يتألف ثلث السكان من أقليات -أوكرانيين ويهود وبيلاروس وألمان- والذين كانوا معادين لوجود الدولة البولندية بسبب نقص الامتيازات أو كانوا يعانون من التمييز ضدهم خصوصًا في حالة الأوكرانيين والبيلاروس الذين واجهوا سياسة البولَنَة. كان هناك معاهدات تدعي حمايتهم لكن الحكومة في وارسو لم تكن مهتمة بتنفيذها.[7]