تبعات الموت الأسود
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تضمّنت تبعات الموت الأسود عددا من الهزات الدينية والاجتماعية والاقتصادية، التي بدت آثارها جسيمة على التاريخ الأوربي. كان الموت الأسود من أشد الجوائح ضررا في تاريخ الإنسان، حيث وصل أقصى ضرره في أوروبا بقتل 30-95% من السكان بين عامي 1347 و1350.[1] وقد نقص العدد التقريبي لسكان العالم من 450 مليون إلى أن أصبح يتراوح ما بين 350 و375 في العام الرابع عشر. استغرق الأوربيون 150 سنة وفي بعض المناطق 250 سنة لكي يستعيدوا وضعهم السابق.
بيد أن نظرة الناجين كانت أن أضرار المرض لم تكن بتلك الحدة، وذلك لكثرة الطلب على الأيدي العاملة في تلك الفترة. احتج هيلتون أن الناجين من الفلاحين في تلك الفترة عاشوا تحسنا كبيرًا في أحوالهم. بالنسبة للفلاحين الإنجليزيين فقد كان القرن الخامس عشر عصرًا ذهبيًا من الحصاد والفرص الجديدة، حيث ازدهرت الأراضي وارتفعت الأجور وزال الإقطاع. وبعد قرن من الزمن، عاد نمو السكان، وعاد الفلاحون لمواجهة المصاعب من استحلال الأراضي والمجاعات.[2][3]