تهجير الفلسطينيين من اللد والرملة عام 1948
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
نزوح الفلسطينيين عام 1948م من اللد والرملة ، والمعروف أيضًا بمسيرة الموت، عملية تطهير عرقي نفذنها القوات الصهيونية طرد فيها ما بين 50,000 و70,000 فلسطينيا عند احتلالها البلدتين في حرب 1948م العربية، ووقعت بعدها البلدتان العربيتان اللتان تقعان خارج المنطقة المخصصة لدولة يهودية في خطة التقسيم الصادرة عن الأمم المتحدة لعام 1947م، تحت سيطرة دولة إسرائيل الناشئة وتحولتا إلى مناطق ذات غالبية يهودية .
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (فبراير 2024) |
تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها إلى تدقيق لغوي أو نحوي. |
تحوي هذه المقالة أو هذا القسم ترجمة آلية. |
| ||||
---|---|---|---|---|
الإحداثيات | 31.9417°N 34.8783°E / 31.9417; 34.8783 | |||
تعديل مصدري - تعديل |
وقعت هذه العملية، وهي أكبر عملية طرد للفلسطينيين نفذها الصهاينة في حرب 1948م، في نهاية فترة الهدنة عندما استؤنف القتال، حيث هدف الصهاينة إلى محاولة تحسين سيطرتهم على طريق القدس ومسارها الساحلي اللذين كانا تحت ضغط الجيش العربي الأردني والقوات المصرية والفلسطينية.
من وجهة نظر الإسرائيليين وبحسب بيني موريس، فإن غزو البلدات ما كان إلا لغرض «إثارة الذعر بين المدنيين وفرارهم»، أدى إلى تفادي التهديد العربي لتل أبيب، وأحبط تقدم الجيش العربي بقطع الطرق باللاجئين، كما أمر لواء يفتاح بتجريدهم وسحب ممتلكاتهم من «كل ساعة أو قطعة مجوهرات أو نقود أو أشياء ثمينة» - من أجل إجبار الجيش العربي لتحمل عبء لوجستي إضافي مع وصول أعداد كبيرة من اللاجئين المحتاجين وهذا من شأنه أن يضعف قدراتها العسكرية، ويساعد في إضعاف معنويات المدن العربية المجاورة. في 10 يوليو، أمر غلوب باشا قوات الفيلق العربي المدافعة بـ«اتخاذ الترتيبات لإقامة حرب زائفة». في اليوم الذي يليه، ومباشرة بعد ذلك استسلمت الرملة، لكن احتلال اللد استغرق وقتًا أطول وأدى إلى عدد من القتلى غير معروف. قدر المؤرخ الفلسطيني عارف العارف، الباحث الوحيد الذي حاول وضع ميزانية للخسائر الفلسطينية، أن 426 فلسطينيًا قتلوا في اللد في 12 يوليو، منهم 176 في المسجد و800 في القتال. أشار المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس إلى مقتل ما يصل إلى 450 فلسطينيًا و 9-10 جنود إسرائيليين. وبمجرد سيطرة الإسرائيليين على البلدات، صدر أمر طرد إلى جيش الإحتلال الإسرائيلي موقّع من إسحاق رابين وينص على أنه «1. يجب طرد سكان اللد بسرعة دون الانتباه إلى العمر....» تم إبعاد سكان الرملة في حافلات، بينما اضطر سكان اللد إلى السير أميالاً واميال مع موجة الحر في الصيف إلى جبهات القتال العربية، حيث حاول الفيلق العربي، جيش شرق الأردن بقيادة بريطانيا، توفير المأوى والإمدادات. وتوفي عدد من اللاجئين أثناء الهجرة بسبب التعب الشديد والجفاف، وتتراوح التقديرات من عدد ضئيل الي عدد ضخم مكون من 500 شخص. شكلت أحداث اللد والرملة عُشر الهجرة الجماعية للعرب من فلسطين، المعروفة في العالم العربي باسم النكبة. كما وصف بعض العلماء، بمن فيهم العالم إيلان بابي أن ما حدث في اللد والرملة عبارة عن تطهير عرقي. استقر عدد كبير من اليهود الذين جاؤوا إلى إسرائيل في منازل اللاجئين الفارغة في الفترة ما بين سنة 1948م و1951م، وذلك بسبب نقص المساكن وكسياسة لمنع السكان السابقين من استعادتها. وأشار آري شافيت إلى أن «الأحداث كانت مرحلة حاسمة من الثورة الصهيونية، ووضعت الأساس للدولة اليهودية».