حادثة تصادم البحر الأسود عام 1988
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وقعت حادثة تصادم البحر الأسود في 12 فبراير 1988 عندما حاولت الطرادة الأمريكية «يو إس إس يوركتاون» ممارسة حق المرور البريء عبر المياه الإقليمية السوفييتية في البحر الأسود خلال فترة الحرب الباردة. صُدمت الطرادة من قبل الفرقاطة السوفييتية بقصد دفعها إلى المياه الدولية. شمل هذا الحادث أيضًا المدمرة «يو إس إس كارون»، وهي تبحر بالاشتراك مع يو إس إس يوركتاون وتطالب بحق المرور البريء، تحملت فرقاطة سوفييتية من طراز ميركا SKR-6 مسؤولية التصادم. أبلغت يوركتاون عن أضرار طفيفة في جسم الطرادة، مع عدم وجود استفاضة أو حدوث خطر الغرق. لم تتضرر المدمرة كارون في التصادم.[1]
اعترف الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت بحق المرور البريء للسفن الحربية في مياهها الإقليمية ولكن فقط ضمن الممرات البحرية المخصصة لها. اعتقدت الولايات المتحدة أنه لا يوجد أي أساس قانوني لدولة ساحلية لتقوم بالحد من عبور السفن الحربية عبر الممرات البحرية.[2] ولكنها اكتشفت في وقت لاحق في النص المكتوب باللغة الروسية لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، في الفقرة الأولى من المادة 22 بندًا يسمح للدولة الساحلية بتعديل حق المرور البريء كلما دعت الضرورة، في حين أن النص لم يُكتب في النسخة الإنجليزية من القانون.[3] أعرب الاتحاد السوفيتي في أعقاب الحادثة عن التزامه بحل مسألة المرور البريء في المياه الإقليمية السوفييتية.