حرب الخلافة الإسبانية
صراع عسكري أوروبي شبه عالمي بدايات القرن الثامن عشر / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول حرب الخلافة الإسبانية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
حرب الخلافة الإسبانية (1701-1714) هي حرب أوروبية اندلعت في أوائل القرن الثامن عشر، أشعل فتيلها موت كارلوس الثاني ملك إسبانيا في نوفمبر عام 1700، والذي لم يخلّف ذرية ترث عرش إسبانيا. رسّخت الحرب فكرة مفادها أن حقوق وراثة العرش السلالية أقل أهمية من الحفاظ على توازن القوى بين الدول الأوروبية المختلفة.[1] ارتبطت الحرب بصراعات أخرى، أشهرها حرب الشمال العظمى بين عامي 1700 و1721، وحرب راكوتزي الاستقلالية في المجر، وتمرد الكاميسار في جنوب فرنسا، بالإضافة إلى حرب الملكة آن في أمريكا الشمالية وصراعات أخرى أصغر في مستعمرة الهند.
حرب الخلافة الأسبانية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الصراع على الخلافة الأسبانية | |||||||||
معركة دينان 1712 | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
مملكة فرنسا مملكة اسبانيا بافاريا وآخرون |
الإمبراطورية الرومانية المقدسة المملكة المتحدة مملكة البرتغال وآخرون | ||||||||
القوة | |||||||||
373,000 | 232,000 | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
ضعفت الإمبراطورية الإسبانية جراء قرنٍ من الصراعات المستمرة، لكنها بقيت قوة عالمية في عام 1700، وامتلكت عدة دول مستقلة تابعة لها، من بينها الأراضي المنخفضة الإسبانية والفلبين وأجزاء كبيرة من إيطاليا، بالإضافة إلى معظم أجزاء الأمريكيتين. كان آل هابسبورغ النمساويون وآل بوربون الفرنسيون أقرب ورثة كارلوس، فشكّل استحواذ إحدى العائلتين على كامل الإمبراطورية الإسبانية الموحدة تهديدًا لتوازن القوى الأوروبي.
رفض الإسبان محاولات تقسيم ممتلكات الإمبراطورية بين عامي 1698 و1700 على يد لويس الرابع عشر ملك فرنسا ووليام الثالث ملك إنجلترا. في المقابل، اختار كارلوس وريثًا للعرش، وهو فيليب دوق أنجو، حفيد لويس الرابع عشر. اختار كارلوس بديلًا عن فيليب إذا رفض الأخير عرش إسبانيا، وهو الأرشيدوق كارل (كارل السادس) الابن الأصغر للإمبراطور ليوبولد الأول، رأس الإمبراطورية الرومانية المقدسة. قبل فيليب تبوأ عرش إسبانيا، وأصبح ملك الإمبراطورية الإسبانية الموحدة في 16 نوفمبر عام 1700. أدى تتويج فيليب إلى اندلاع الحرب، فوقفت فرنسا وإسبانيا في مواجهة التحالف الكبير الذي سعى إلى منع اتحاد عرشَيْ فرنسا وإسبانيا.
حققت فرنسا تفوقًا في المراحل الأولى من الحرب، لكنها اضطرت إلى اتخاذ موقف دفاعي بعد عام 1706. بحلول عام 1710، فشل التحالف في إحراز أي تقدّم ملحوظ، في حين أدت انتصارات آل بوربون في إسبانيا خاصَ في مَعْرَكة المَنسٌى إلى إبقاء فيليب ملكًا على إسبانيا، والحفاظ على منصبه. خلف الأرشيدوق كارل شقيقه يوزف الأول بعد وفاة الأخير عام 1711، فبدأت الحكومة البريطانية محادثات السلام. كانت الإعانات البريطانية هي السبب الوحيد وراء استمرار الحلفاء في خوض الحرب، وقّعت الأطراف المتخاصمة معاهدة أوترخت عام 1713، عقبها توقيع معاهدتي بادن وراستات عام 1714.
اعتُرف بمنصب فيليب ملكًا على إسبانيا مقابل قبول الانفصال الدائم عن فرنسا. حافظت الإمبراطورية الإسبانية على وحدة أراضيها، لكنها تنازلت عن أراضٍ في إيطاليا والبلدان المنخفضة لصالح النمسا وسافوي. احتفظت بريطانيا بجبل طارق ومنورقة، والتي استولت عليهما خلال الحرب، واستحوذت أيضًا على امتيازات تجارية في الأمريكيّتين الإسبانيّتين، وتفوّقت على الهولنديين لتصبح أبرز قوة بحرية وتجارية في أوروبا. اكتسب الهولنديون خطًا دفاعيًا محصنًا في المنطقة التي تُعرف اليوم باسم الأراضي المنخفضة النمساوية، لكن تكلفة الحرب ألحقت ضررًا دائمًا بالاقتصاد الهولندي، على الرغم من بقاء هولندا قوة تجارية كبرى.
سحبت فرنسا دعمها السابق لحركة اليعاقبة، واعترفت بحق آل هانوفر في تبوأ عرش بريطانيا. ضمنت فرنسا علاقة طيبة مع إسبانيا، وكان ذلك انتصارًا كبيرًا، لكنه أدى إلى استنزاف فرنسا ماليًا. استمرّ تحوّل الإمبراطورية الرومانية المقدسة إلى دولة لامركزية، بالتزامن مع تزايد استقلالية مملكة بروسيا ومنتخبيّتي بافاريا وساكسونيا. تزايد اهتمام آل هابسبورغ النمساوية بأوروبا الجنوبية جراء العوامل السابقة، بالإضافة إلى الانتصارات التي حققها النمساويون على العثمانيين.