زراعة بيوديناميكية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الزراعة البيوديناميكية (بالإنجليزية: Biodynamic agriculture)، هي شكل من أشكال الزراعة البديلة والتي تشبه إلى حد كبير الزراعة العضوية، ولكنها تشمل مفاهيم مختلفة من الناحية الباطنية مستمدة من أفكار رودلف شتاينر (1861-1925).[1][2] وُضِعت في البداية في عام 1924، وكانت أول حركات الزراعة العضوية. تقوم هذه الزراعة بمعالجة خصوبة التربة ونمو النباتات ورعاية الماشية كمهام مترابطة إيكولوجيًا.
للديناميكا الحيوية الكثير من القواسم المشتركة مع المناهج العضوية الأخرى؛ فهي تشدد على استخدام السماد العضوي وتستبعد استخدام المواد الكيميائية الاصطناعية على التربة والنباتات. تشمل الطرق الفريدة للنهج الديناميكي معالجة الحيوانات والمحاصيل والتربة كنظام واحد، والتأكيد من بداياتها على أنظمة الإنتاج والتوزيع المحلية، واستخدامها التقليدي وتنمية السلالات والأنواع المحلية الجديدة. بعض الأساليب تستخدم التقويم الفلكي للزراعة والرصد.[3] وتستخدم الزراعة الديناميكية العديد من الإضافات العشبية والمعدنية لإضافات السماد ورش الحقول. يتم إعدادها في بعض الأحيان بواسطة طرق غريبة وغير مألوفة، مثل دفن الكوارتز في الأرض وهو محشو في قرن البقرة، والتي يقال أنها تحصد «القوى الكونية في التربة»، التي هي أقرب إلى السحر المتعارف عليه من الزراعة.[4]
لم يؤكد العلم وجود أي فروقات في النتائج المفيدة بين التقنيات الزراعية البيوديناميكية المعتمدة والممارسات الزراعية العضوية المشابهة والزراعة المتكاملة. تفتقر الزراعة البيوديناميكية إلى الأدلة العلمية القوية على فعاليتها، وقد وُصِفت على أنها علم زائف بسبب اعتمادها على المعرفة الباطنية والمعتقدات الروحانية.[5]
بدءًا من عام 2019، طُبِّقت تقنيات بيوديناميكية على 202,045 هكتارًا من الأراضي في 55 بلدًا. تمثل ألمانيا 41.8% من إجمالي المساحة العالمي؛[6] ويبلغ متوسط حصة كل بلد من المساحة المتبقية 1750 هكتار. اتّبعت العديد من مزارع الكروم المشهورة أساليب بيوديناميكية.[7] ثمّة وكالات لترخيص المنتجات البيوديناميكية، ومعظمها أعضاء في مجموعة ديميتر الدولية للمعايير العالمية المتعلقة بالديناميكا الحيوية.