سون بيونغ هاي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
سون بيونغ هاي (8 أبريل 1861 - 19 مايو 1922) هو زعيم ديني كوري وأحد نشطاء حركة الاستقلال الكورية. ولد في تشونغجو بمقاطعة تشونغتشونغ. أصبح ثالث زعيم لدونغاك (التعلم الشرقي)، وهي حركة دينية أصلية نشأت خلال الفترة 1860 إلى 1864. تُعرف ديانته الفخرية باسم أويام وهو الاسم الذي أُطلق عليه لاحقًا. أُعدم مؤسس حركة دونغاك، تشو جي يو (المعروف بالاسم الديني سن أون)، والزعيم الثاني تشو سيونغ (المعروف بالاسم الديني هايوول). شارك هايوول، مرشد أويام وسلفه، في ثورة فلاحية اندلعت في عام 1894 (عُرفت باسم ثورة الفلاحين في دونغاك) وأُعدم بسبب ذلك في عام 1898.[2] تولى أويام قيادة حركة دونغاك إلا أنه أُرغم على الفرار إلى اليابان في مارس 1901 برفقة شقيقه والملازم الأول يي يونغ غو.[3] في اليابان، درس الوسائل الغربية الحديثة التي اعتمدها اليابانيون بعد استعراش مييجي. كانت حركة دونغاك حتى تلك اللحظة تقليدية للغاية، إذ عارضت التحديث والتدخل الأجنبي في كوريا. تحرر أويام من وجهة النظر تلك من خلال تبني التحديث وقبول المساعدة من اليابان لتحقيق هذا الهدف.[4] أرسل أويام شقيقه يي مجددًا إلى كوريا في عام 1902 ليكون حلقة الوصل له. بتوجيه من أويام، أسس يي منظمة سياسية عُرفت باسم جونغ نيفو «مجتمع الحياد» والتي أُعيد تنظيمها لاحقًا باسم جين بوهوي «المجتمع التقدمي». اضطلعت المنظمة بالعديد من الأنشطة، كان أبرزها تنظيم احتفالات قص الشعر الجماعي التي حلق فيها الرجال الكوريون شعر مقدمة رؤؤسهم. وضع أويام التحديث من خلال التعليم على رأس أولوياته.[5] امتلك كذلك نظرة آسيوية شجعت متطوعي جين بوهوي على مساعدة اليابانيين في الحرب الروسية اليابانية ولا سيما في بناء خط سكة حديد للمساعدة في نشر القوات.[6]
تمادى يي في النهاية إلى حد مطالبة اليابان بتولي شؤون كوريا ظاهريًا لاعتقاده أن النظام سيكون مؤقتًا ومفيدًا لكوريا. بعد أن أصبحت كوريا محمية لليابان قسرًا، شرع أويام في تغيير انتماء حركة دونغاك الياباني. في 1 ديسمبر 1905، أعاد أويام تسمية دونغاك باسم تشوندوغيو (دين الطريق السماوي). نفذ خطوات ملموسة لتحديث الحركة وتوسيع مفاهيمها العقائدية حول السماحة الإلهية في البشرية. في 1ديسمبر 1905، طرد شقيقه يي، الذي استمر في تشكيل فرع آخر من دونغاك عُرف باسم سيتش أون غيو (دين خدمة السماء).[7]
في عام 1910، ضمت اليابان كوريا. أصبح الحكم الياباني أكثر قسوة، فبدأ الكوريون يشعرون أن الوضع لا يُطاق.[8] في عام 1919، نُظّمت مظاهرة حاشدة تطالب باستقلال كوريا، وكانت حركة تشوندوغيو والمسيحيون والبوذيون في طليعة تلك المظاهرات. جرت صياغة إعلان الاستقلال وكان أويام أول من وقع عليه. قرأ أويام الإعلان خلال الاحتجاج، ليُعتقل بعدها طواعية. على الرغم من أن المرحلة الأولى من الاحتجاجت كانت سلمية، تطورت لتصبح عنيفة وقمعها اليابانيون بوحشية. أُصيب أويام بالمرض في السجن وأُفرج عنه. توفي في المنزل عام 1922.[9][10][11]