علم البيئة الإعلامي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
نظرية علم البيئة الإعلامي هي دراسة وسائل الإعلام والتكنولوجيا والاتصالات وكيفية تأثيرها في البيئات البشرية.[1] اقترح مارشال ماكلوهان المفاهيم النظرية في عام 1964،[2] لكنه طرح المصطلح علم البيئة الإعلامي رسميًا لأول مرة في عام 1962.[3]
يشير علم البيئة في هذا السياق إلى البيئة التي تستخدَم فيها الوسيلة -ما هي وكيف تؤثر في المجتمع.[4] يقول نيل بوستمان «إذا كانت «الوسيلة» في علم الأحياء شيئًا تنمو فيه مزرعة البكتيريا (كما هو الحال في طبق بتري)، ففي علم البيئة الإعلامي، إن الوسيلة هي «تقنية تنمو فيها ثقافة [بشرية]»».[5] بعبارة أخرى «يبحث علم بيئة الإعلامي في كيفية تأثير وسائط الاتصال في الإدراك والفهم والشعور والقيمة لدى البشر؛ وكيف يهيّئ تفاعلنا مع وسائل الإعلام فرصنا في البقاء أو يعيقها. تعني كلمة علم البيئة دراسة البيئات: بنيتها ومحتواها وتأثيرها في الناس. البيئة هي، في نهاية المطاف، نظام رسائل معقد يفرض على البشر طرقًا معينة للتفكير والشعور والتصرف».[6]
يناقش علم البيئة الإعلامي أن وسائل الإعلام تعمل كامتداد للحواس البشرية في كل عصر، وأن تقنية الاتصالات هي السبب الرئيسي للتغيير الاجتماعي.[7] يشتهر ماكلوهان بصياغة العبارة «الوسيلة هي الرسالة»، وهي عبارة غالبًا ما تجري مناقشتها ويُعتقد أنها تعني أن الوسيلة التي يتم اختيارها لنقل الرسالة مهمة بنفس القدر (إن لم تكن أكثر أهمية) من الرسالة نفسها.[2] اقترح ماكلوهان أن وسائل الإعلام تؤثر في تقدّم المجتمع، وأنه يمكن تصنيف فترات زمنية مهمة ونموًا كبيرًا بظهور تقنية معينة خلال تلك الفترة.
بالإضافة إلى ذلك، قارن الباحثون وسائل الإعلام على نطاق واسع بنظام البنية التحتية الذي يربط طبيعة المجتمع وثقافته بعلم البيئة الإعلامي كونه دراسة «حركة المرور» بين الاثنين.[8]