غرفة تعذيب
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
غرفة التعذيب أو حجرة التعذيب هي غرفة يمارس فيها التعذيب.[3][4] كانت غرفة التعذيب في العصور الوسطى بلا نوافذ وغالباً ما يتم بناؤها تحت الأرض، وقد أضاءتها بعض الشموع وتم تصميمها خصيصًا لبث «الرعب والرهبة واليأس» على أي شخص باستثناء أولئك الذين يمتلكون عقلًا قويًا و«أعصاب فولاذية».[5]
تاريخيا، كانت غرف التعذيب تقع في القصور الملكية، في قلاع النبلاء وحتى المباني التابعة للكنيسة. لقد أظهروا أبواب مصيدة سرية يمكن تفعيلها لإلقاء الضحايا في الأبراج المحصنة المظلمة حيث بقوا وماتوا في النهاية. وقد انتشرت بقايا الهياكل العظمية للأشخاص الذين اختفوا على أرضية الأبراج المحصنة المخفية. وفي أحيان أخرى، كانت الأبراج المحصنة تحت أبواب الفخاخ تضمنت حفر الماء حيث ألقيت الضحية لتغرق بعد جلسة تعذيب طويلة في الغرفة أعلاه.[6]
في بيرو، تم بناء غرف التعذيب في محاكم التفتيش على وجه التحديد بجدران سميكة حتى لا تصل صرخات الضحايا ولا يمكن سماع صوتهم من الخارج. استخدمت تصميمات أخرى أكثر تعقيدًا مبادئ الصوتيات لكبت صرخات المعذبين وتضمنت جدرانًا تتدلى وتبرز بطريقة تعكس صرخات الضحايا حتى لا يتم نقل الأصوات إلى الخارج.
تم استخدام مجرد وجود غرفة التعذيب كشكل من أشكال التخويف والإكراه. تم عرض الضحايا على الغرفة أولاً، وإذا اعترفوا فلن يتعرضوا للتعذيب داخلها. في أوقات أخرى، تم استخدام غرفة التعذيب كوجهة نهائية في سلسلة من زنازين السجون حيث سيتم نقل الضحايا تدريجياً من نوع من الزنازين إلى آخر، في ظل ظروف السجن المتدهورة تدريجياً، وإذا لم يتراجعوا في المراحل السابقة سيصل في النهاية إلى غرفة التعذيب. المرحلة الأخيرة من الذهاب فعلاً إلى غرفة التعذيب نفسها، قبل بدء التعذيب مباشرة، كانت تسمى بشكل ملطف «السؤال».[1]