قضايا اللاسلطوية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اللاسلطوية بصفة عامة فلسفة سياسية تؤمن بأن مفهوم الدولة غير مرغوب فيه، وغير ضروري، وضارّ.[1][1] كما تعارض السلطة والتنظيم القائم على الهرميّة للعلاقات الإنسانية.[2][3][4][5][6][7] يروج مناصرو اللاسلطوية، الأناركيّون، للمجتمعات من دون دولة والقائمة على الجمعيّات الطوعية غير الهرميّة.[8][9] رغم أن الأناركية تؤمن أن مفهوم الدولة غير مرغوب فيه، وغير ضروري، وضارّ، فلا تمثّل الفكرة التعريف الرئيسي أو الوحيد لها.[10][11] على سبيل المثال، يمكن للأناركية أن تستلزم معارضة السلطة أو الهرمية في سياق جميع العلاقات البشرية.[12][13][14][15]
عادةً ما تُعتبر الأناركية أيديولوجية تنتمي لأقصى اليسار،[16] وتعكس العديد من أفكارها الاقتصادية والفلسفة القانونية التفسيرات المناهضة للشمولية لكلّ من الشيوعية، واللاسلطوية الجماعية، والنقابيّة اللاسلطوية، والتكافليّة، والاقتصاديات التشاركيّة.[17] نظراً لأن الأناركية لا تقدم مجموعة ثابتة من المبادئ لوجهة نظر إلى العالم، فهي تضم العديد من الأنواع والتقاليد الأناركية لا يستبعد بعضها بعضاً. تختلف المدارس الفكرية الأناركية فيما بينها اختلافاً شديداً، بأفكار تتراوح من الدعم للفردانية المفرطة إلى الجماعيّة التامّة. قُسّمت الجماعات الأناركية ضمن أصناف اجتماعية وأخرى أناركية فردانيّة، أو تصنيفات ثنائية أخرى. قد تُضيف بعض التصنيفات الأخرى التكافليّة ضمن نوع ثالث من الأناركية،[18][19][20] في حين يعتبرها البعض جزءاً من الأناركية الفردانيّة، ويعتبرها البعض الآخر قسماً مِن الأناركية الاجتماعية.[21][22]
توجد العديد من الفروقات الفلسفية بين الأناركيين فيما يخص مسائل الأيديولوجيا، والقيم، والاستراتيجيات. تتفاوت الأفكار المتعلقة بالكيفية اللازمة لعمل المجتمعات تفاوتاً شديداً، وخصوصاً فيما يتعلق بالاقتصاد. كما توجد اختلافات بشأن كيفية تأسيس هكذا مجتمع؛ فبعض الأناركيين يعتنقون أفكار اللاعنف، بينما يدعو بعضهم الآخر للصراع المسلح.[23][24]