مارك شاغال
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مارك شاغال (بالفرنسية: Marc Chagall) (وذلك النطق وفقًا للأبجدية الصوتِية العالمية) [11] (ولد في السابع من يوليو 1887، وتوفى في الثامن والعشرين من مارس 1985)، كان فنانًا يهوديًا روسيًا. ولد شاجال في جمهورية روسيا البيضاء (انضمت بعد ذلك للإمبراطورية الروسية) وحصل على الجنسية الفرنسية في عام 1937. كما ارتبط اسمه بالعديد من المدارس الفنية المهمة وكان واحدًا من أنجح فناني القرن العشرين.
مارك شاجال | |
---|---|
(بالفرنسية: Marc Chagall)، و(بالروسية: Марк Захарович Шагал)، و(بالإنجليزية: Moishe Zakharovitch Chagalov)، و(بالتشيكية: Moishe Zakharovitch Chagalov) | |
مارك شاغال بعدسة كارل فان فيتشن | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | موشيه شاغال |
الميلاد | 7 يوليو 1887 ليوزنا، الإمبراطورية الروسية (حاليا في بيلاروسيا) |
الوفاة | 28 مارس 1985 (97 سنة)
سانت بول، فرنسا |
مكان الدفن | سان بول دي فينس |
الإقامة | سانت بطرسبرغ (1907–)[1] موسكو (1920–) فرنسا (1923–) الولايات المتحدة (1941–) |
الجنسية | بيلاروسية-يهودية-فرنسية |
العرق | يهودي [2] |
عضو في | الأكاديمية الملكية للفنون، وأكاديمية فنون الرسم |
الزوجة | بيلا روزنفيلد (25 يوليو 1915–2 سبتمبر 1944)[3] |
الحياة العملية | |
النشاط الفني | |
النوع الفني | الرسم، زجاج معشق |
تعلم لدى | نيكولاس رويشي، وليون باكست |
المهنة | رسام[4][5][6]، ومصمم مطبوعات[6]، وشاعر، وطباع حجري، ومصمم[6]، ومصصم جرافك[4]، ورسام توضيحي[4][6]، ومصمم مشاهد[4][6]، ونحات[6]، ومصمم أبنية[6]، وخزاف[6]، وراسم[7] |
اللغة الأم | الفرنسية، والروسية |
اللغات | الفرنسية، والروسية |
التيار | تعبيرية |
الجوائز | |
المواقع | |
الموقع | الموقع الرسمي |
IMDB | صفحته على IMDB |
بوابة فنون مرئية | |
تعديل مصدري - تعديل |
في الواقع، لقد رسم لنفسه طريقًا مهنيًا متميزًا في جميع الأدوات والوسائل الفنية والتي تشمل اللوحات الزيتية والرسوم التوضيحية للكتب والزجاج الملون وتصميم ديكورات المسارح والرسم على الخزف والنسيج المزدان بالرسوم والرسوم المطبوعة. هذا بالإضافة إلى أن الصور الشعرية الساحرة والكثيرة في أعمال شاجال لاقت إعجاب العالم أجمع وقال عنه الناقد الفني روبرت هيوز إنه «الفنان اليهودي المثالي في القرن العشرين».
حقق شاجال شهرة واسعة وثروة ضخمة كرائد من رواد مذهب الحداثة وكواحد من أهم فناني المدرسة الرمزية في القرن العشرين. كما قدم على مدار حياته المهنية الطويلة مجموعة من اللوحات التي تعد من أفضل اللوحات المشهورة والمحبوبة في وقتنا هذا. وفقًا لما قاله المؤرخ الفني مايكل جيه لويس، كان شاجال يعتبر «آخر الموجودين من الجيل الأول من الفنانين المحدثين الأوروبيين». ولعقود من الزمن، كان يُنظر إلى شاجال على أنه «أبرز وأفضل فنان يهودي على مستوى العالم». قبل شاجال القيام بالعديد من الأعمال غير اليهودية، بما في ذلك الزجاج الملون في كاتدرائيات مدينتي ريمز وميتز والنصب التذكاري لداج هامرشولد في الأمم المتحددة والصور الجدارية الرائعة في سقف أوبرا باريس.
أما أهم أعمال شاجال فكانت في فترة الحرب العالمية الأولى عندما سافر بين مدن سانت بيترسبيرج وباريس وبرلين. وخلال هذه الفترة، تمكن من ابتكار مزيجه وأسلوبه الخاص في الفن الحديث اعتمادًا على رؤيته لثقافة الفلكلور اليهودي في أوروبا الشرقية. ولقد قضى شاجال فترة الحرب في روسيا. وكانت ثورة أكتوبر التي حدثت عام 1917 في روسيا سلاحًا ذا حدين بالنسبة له؛ حيث قدمت له فرصة وعرضته للخطر في آن واحد. ومنذ ذلك الحين، أصبح شاجال واحدًا من أبرز فناني الاتحاد السوفيتي ورائدًا من رواد مذهب الحداثة. كما أسس مدرسة فيتبيسك للفنون التي تعد من أبرز مدارس الفن في الاتحاد السوفيتي. ومع ذلك، «كان ينظر شعب الاتحاد السوفيتي إلى شاجال على أنه شخص نكرة نظرًا لأنه يهودي ورسام لا تمجد أعماله بطولات الشعب السوفيتي». ونتيجة لذلك، سرعان ما انتقل مع زوجته إلى باريس إلى غير رجعة.[12]
ولقد كتب المؤرخ الفني لويس أن شاجال اشتهر بأمرين وهو أنه رائد مذهب الحداثة وفنان يهودي بارز. ولقد عاصر شاجال العصر الذهبي للحداثة في باريس حيث جمع بين أشكال الفن التكعيبي والرمزي والفوقي. ولقد أدى تأثير الفن الفوقي إلى ظهور السيريالية. ومع ذلك، وطوال هذه المراحل التي مر بها أسلوب شاجال، فإنه ظل يمثل بشكل رائع الفنان اليهودي الذي تعبر أعماله عن حلم طويل للحياة التي عاشها في قريته الأصلية بفيتبيسك.[12] وعندما مات ماتيس، قال بابلو بيكاسو في الخمسينيات من القرن العشرين إن «شاجال هو الرسام الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة ويفهم المعنى الحقيقي للألوان».[13][13]