مكتبات وقفية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مكتبات وقفية أو المكتبات الوقفية:[1][2][3] هي دور تحتوي على مجموعة من أوعية المعلومات؛ يتم تحبيسها لتقديم خدماتها للمستفيدين الراغبين في الاطلاع والبحث؛ راجين بذلك المثوبة والأجر من الله،[1] واعتماداً على هذا الأساس كان المسلمون مبادرين في إنشاء المكتبات الوقفية منذ القرن الأول الهجري،[4] كونها الحاضن الطبيعي لعصارة أفكار علماء الأمة ومفكريها،[2] ثم تطورت وازدهرت في القرن الثاني الهجري، وذلك بعد تأسيس الدولة العباسية بفترة وجيزة،[5] ثم بعد التطور والازدهار في القرون الوسطى؛ تقهقرت المكتبات الوقفية الإسلامية، نتيجة عوامل داخلية وخارجية،[6] ثم تراجعت وتطورت في العهد العثماني، حتى أصبحت جزءاً من الممتلكات في المجتمع العثماني،[7] وأُنشئت المكتبات الوقفية بطريقتين: الأولى: تقوم الدولة بإنشاء مكتبة وقفية مستقلة، أو ملحقة بالمؤسسات التعليمية والدينية، أو المكتبات الأكاديمية، ثم تتكفل بالإنفاق عليها، من بيت المال، أو من مال الخليفة، وأما الطريقة الثانية: قيام الأفراد من مختلف طبقات الناس بإنشاء مكتبة عامة أو ملحقة بمدرسة أو مسجد أو مستشفى، وعادة ما يتكفل الواقف بنفقات تلك المكتبة.[3]