جيولوجيا القمر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
جيولوجيا القمر (وتسمّى أحياناً السيلينولوجيا، بالرغم من أن هذا المصطلح يُمكن أن يُشير بشكل عام أكثر إلى «العلم القمري») مختلفة كثيراً عن جيولوجيا الأرض. يَفتقر القمر إلى وُجود غلاف جوي هام أو أي مسطح مائي، وهذا يَحول دون التعرية نتيجة لعدم وجود الطقس من الأساس، وهو أيضاً لا يَملك أيّ شكلٍ من الصفائح التكتونية ويَملك جاذبية ضئيلة (تُعادل سدس جاذبية الأرض)، وبسبب حجمه الضئيل فإنه يَبرد بسرعة أكبر من الأرض. تكوّنت جيومورفولوجية السطح القمري المعقدة باتحاد من عوامل عدّة، منها الفوهات الصدمية والبراكين. والقمر هو جسم متمايز، حيث أنه يتألف من نواة ودثار وقشرة.
الدراسات الجيولوجيّة للقمر مبنيّة على كلّ من أرصاد المراقب الأرضية وقياسات المراكب المدارية والعيّنات القمرية والمعلومات الجيوفيزيائية. لكن العيّنات أخذت بشكل مباشر من مواقع قليلة فقط خلال رحلات أبولو في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، والتي أعادت 385 كغم تقريباً من التربة والصخور القمرية إلى الأرض، كما فعلت رحلات عديدة من برنامج لونا السوفييتي. والقمر هو الجسم الخارج الأرضي الوحيد الذي نمتلك منه عينات ذات بيئة جيولوجية معروفة. تم التعرّف على حفنة فقط من النيازك القمرية على الأرض، بالرغم من أن مصادرها من الفوهات على القمر غير معروفة. وحتى الآن لم يُستكشف بعد جزءٌ ضخمٌ من السطح القمري وما زال هناك عددٌ من الأسئلة الجيولوجية بلا إجابات.