أديان شرق آسيا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في دراسة علم مقارنة الأديان، تعرف أديان شرق آسيا أو الأديان الطاوية بأنها مجموعة فرعية من الأديان الشرقية. تشمل هذه المجموعة الأديان الصينية بالعموم، التي تشمل عبادة الأسلاف والدين الصيني الشعبي والكونفوشيوسية والطاوية، وما يدعى بالمنظمات الخلاصية (مثل ييغوانداو والويكسينية)، وتشمل عناصر أخرى من بوذية الماهايانا تشكل قلب البوذية الصينية وبوذية شرق آسيا بالعموم. تشمل هذه المجموعة أيضًا الشنتية اليابانية والسندية الكورية (وكلاهما يعني «سُبُل الآلهة» ويدل على الدين الشاماني الأهلي وعبادة الأسلاف عند هذين الشعبين)، وهما دينان تأثرا بالأديان الصينية عبر القرون. أثرت الأديان الخلاصية الصينية في صعود أديان جديدة في كوريا واليابان، مثل اليونغسانية والتنريكيوية، على الترتيب، وهما حركتان قامتا على أساس التراث الأهلي ولكنهما تأثرتا تأثّرًا كبيرًا بالفلسفة الصينية واللاهوت الصيني.[1]
كل هذه التقاليد الدينية، بدرجة أو بأخرى، تشترك في المفاهيم الصينية المؤسسة للروحانية والألوهة ونظام العالم، من ذلك: الطاو 道 (أي «السبيل»، بالبينيين: داو، وباليابانية: تو أو دو، وبالكورية: دو) والتيان 天 (أي «الجنة»، باليابانية: تن، وبالكورية: تشيون).[2]
عرّفت الفلسفات الصينية المتقدمة الطاو وأيدت نشر الدو، أي الفضيلة، التي تنبع من المعرفة بالطاو. أُدمجت بعض المدارس القديمة في تقاليد أخرى أصبح لها أسماء مختلفة أو استقلت، منها الموهية (وتقاليد أخرى كثير من مدارس الفكر المئة)، التي استوعبتها الطاوية استيعابًا كبيرًا. قد تنطوي أديان شرق آسيا على مواقف لاهوتية متعددة، منها تعدد الآلهة، واللاألوهية، وتوحيد العبادة، وتوحيد الألوهة، ووحدة الوجود ووحدة الموجود، واللاأدرية. يتبع أديانَ شرق آسيا أتباع غربيون كثيرون، ولكن تأويلاتهم قد تختلف اختلافًا كبيرًا عن فكر شرق آسيا التقليدي وحضارته.
يمكن مقارنة مكانة الأديان الطاوية بين المجموعات الدينية الكبرى بمكانة الأديان الإبراهيمية في أوروبا والعالم الغربي والشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وبمكانة الأديان الدارمية في جنوب آسيا.[3][4]