أزمات الجمهورية الرومانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مصطلح أزمات الجمهورية الرومانية إلى فترة ممتدة من عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات الاجتماعية بين 134 و44 قبل الميلاد تقريبًا، والتي وصلت إلى ذروتها بسقوط الجمهورية الرومانية وظهور الإمبراطورية الرومانية.
تغيرت أسباب الأزمات وخصائصها على مر العقود، بما في ذلك بروز أشكال من العبودية، واللصوصية، والحروب الداخلية والخارجية، وإصلاح الأراضي، وابتكار عقوبات جديدة قاسية،[1] فضلًا عن توسيع المواطنة الرومانية والتكوين المتغير للجيش الروماني.[2]
يختلف الباحثون المعاصرون أيضًا حول طبيعة الأزمات؛ ينظر سالوست وجيبون وآخرون من مدارسهم تقليديًا بشكل سلبي إلى توسيع المواطنة (بكل حقوقها وامتيازاتها وواجباتها)، لما سببه من خلافات داخلية ونزاعات مع حلفاء روما الإيطاليين وثورات العبيد وأعمال شغب.[3] ومع ذلك، جادل باحثون آخرون بأنه طالما من المفترض أن تكون شؤون الجمهورية شؤونًا عامةً، الشيء الأساسي للشعب، فلا يمكن إلقاء اللوم على الفقراء والمحرومين لمحاولتهم معالجة مظالمهم المشروعة والقانونية.[3]