أسلوبية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الأسلوبية أو علم الأسلوب[1] فرع من فروع اللغويات التطبيقية، وهو دراسة النصوص من جميع الأنواع و/ أو اللغة المنطوقة وتفسيرها فيما يتعلق بالسمات الأسلوبية التي تميز النص على الصعيد اللغوي أو النغمي ، إذ يكون الأسلوب هو التنوع اللغوي الخاص المُستخدم من قبل أفراد مختلفين و/ أو في مواقف أو أُطر مختلفة. تُستخدم اللغة العامية أو اللغة اليومية على سبيل المثال بين الأصدقاء بشكل غير رسمي، في حين تُستخدم لغة أكثر رسمية، فيما يتعلق بالقواعد، أو النطق، أو اللهجة، أو القاموس أو اختيار الكلمات، في كتابة خطاب تقديم بيان المؤهلات والخبرات وأثناء التحدث في مقابلة وظيفية.
يُنتهج الربط بين الأسلوبية النقد الأدبي واللغويات. فهو ليس مجالًا مستقلًا من تلقاء نفسه، ويُمكن تطبيقه في فهم الأدب والصحافة واللغويات.[2][3][4] قد تتراوح مصادر الدراسة في الأسلوبية من أعمال الكتابة القانونية إلى النصوص الشعبية، ومن صناعة الإعلانات إلى الأخبار الواقعية والثقافة الشعبية،[5] والخطابات السياسية والدينية أيصاً. في الواقع، أوضحت الأعمال الحديثة في علم الأساليب النقدية،[6] الأساليب متعددة الوسائط والأساليب الإعلامية أن النصوص غير الأدبية قد تكون ذات أهمية لعلماء الأسلوبية (لا تقل عن اهتمام علماء النصوص الأدبية).[7] أدبيًا، وبمعنى آخر،[8] يُنظر إلى الأدب هنا على أنه «نقطة قابلة للقياس بدلاً من كونه بحتًا مطلقًا».[9]
قد يحاول الأسلوبية باعتباره فرعًا معرفيًا تصوريًا إنشاء مبادئ قادرة على شرح الاختيارات الخاصة التي يتخدها الأفراد والمجموعات الاجتماعية عند استخدامهم للغة، كما هو الحال في تناول الإنتاج الأدبي، ودراسة الفن الشعبي، في دراسة اللهجات المنطوقة والتسجيلات، ويُمكن تطبيقها على مجالات أخرى مثل تحليل الخطاب وكذلك النقد الأدبي.
تشمل السمات الشائعة للأسلوب استخدام الحوار، بما في ذلك لهجات إقليمية ومصطلحات فردية (أو لهجات فردية)، وتوزيع أطوال الجمل، واستخدام تسجيلات لغة معينة، وما إلى ذلك. إضافةً إلى ذلك، الأسلوبية هو مصطلح مميز يُستخدم لتحديد الروابط بين الشكل والتأثيرات ضمن تنوع لغوي محدد. لذلك، ينظر علماء الأسلوبية إلى ما يجري داخل اللغة، إلى ماهيّة الروابط اللغوية التي يكشفها الأسلوب اللغوي.