أفكار حول الفن الشعبي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تعكس الفنون الشعبية التقليدية الحياة الثقافية لمجتمع ما فهي تضرب جذورها فيه، إذ تحيط بأصل الثقافة التعبيرية المرتبطة بالفولكلور والتراث الثقافي. يتضمن الفن الشعبي المادي أشياء صُنعت واستخدمت تاريخيًا في مجتمع تقليدي. وتتضمن الفنون الشعبية غير المادية الموسيقى والرقص والبنيات السردية. تطور كل من هذين النوعين المادي وغير المادي بالأصل لتلبية احتياج حقيقي. وبمجرد فقدان الهدف المَعني أو نسيانه لا يعود هناك سبب لتناقل الشيء أو فعل أكثر من ذلك إلا إذا كان محملًا بمعنى أكبر من الاستخدام العملي الذي صنع له أولًا. تتشكل هذه التقاليد الفنية الحيوية الحية باستمرار بفعل قيم المجتمع ومعايير التميز لديه التي يتوارثها من جيل إلى جيل؛ يتوارثها في العائلة غالبًا وفي المجتمع أيضًا عبر الوصف والحديث والممارسة.
هذه الآثار الثقافية المادية وغير المادية هي ما يشكل اختصاص الباحث في الفلوكلور والمؤرخ الثقافي، اللذين يسعيان إلى فهم دلالة هذه الصيغ الثقافية في سياق المجتمع عن طريق دراسة نشأتها وتوارثها وأدائها، فهي التي تعبر عن قيم المجتمع وبنيته. ثم يصبح من الهام توثيق هذه التصرفات التقليدية ومعناها.