أناركية معرفية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الأناركية المعرفية هي نظرية معرفية نادى بها فيلسوف العلوم النمساوي باول فايرابند ترى بأنه ما من قواعد منهجية مفيدة أو خالية من الاستثناءات تحكم تقدم العلم أو نمو المعرفة. وتؤكد أن فكرة عمل العلم وفقًا لقواعد كلية ثابتة هي فكرة غير واقعية، وضارة، وتسيء للعلم نفسه.[1]
يُشير استخدام مصطلح الأناركية في الاسم إلى التزام النظرية بالتعددية المنهجية، نظرًا لنفيها احتكار المنهجية العلمية للحقيقة أو النتائج المفيدة. أطلق فايرابند مرة تصريحه الأشهر أنه لا توجد منهج علمي ثابت، ومن الأفضل تبنّي موقف «أي شيء يصلح» مع المنهجيات. آمن فايرابند أن العلم بدأ كحركة تحررية، ولكن مع مرور الزمن أصبح دوغمائيًا وصارمًا، وبالتالي اكتسب صفة أيديولوجية أكثر فأكثر، ورغم نجاحات العلم فقد راح يكتسب خصائص قمعية صعّبت من عملية الوصول إلى طريقة واضحة لتمييز العلم عن الدين، والسحر، والميثولوجيا. إضافة إلى ذلك، شعر فايرابند أن الهيمنة الحصرية للعلم باعتباره وسيلة توجيه للمجتمع كانت استبدادية ولا أساس لها. أدى ترويج هذه النظرية إلى إطلاق منتقدي فايرابند عليه لقب «أعدى أعداء العلم».[2]