أوروبا والعبودية في العصور الوسطى
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العبودية في العصور الوسطى المبكرة في أوروبا كانت بشكل عام غير شائعة وفي أوروبا الغربية اختفت العبودية في العصور الوسطى القادمة.[1] التي كانت واسعة الانتشار في نهاية العصور القديمة للمجتمعات البشرية التي تبنت العبودية والقنانة. عند تتبع أصل كلمة «عبد» عن طريق علم الاشتقاق نجد أنها تعود للحقبة المنصرمة من العصور القديمة في العالم القديم وتعني «سلافي» من الشعوب السلافية.[2][3] شهدت العبودية تقلصا كبيرا في كثير من أجزاء أوروبا منذ العصور الوسطى لصالح ارتفاع بطئ للقنانة على حساب العبودية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنها لم تختفِ نهائياً من الوجود. فاستمرت مدة أطول في جنوب أوروبا وفي أوروبا الشرقية.[4] في بولندا كانت العبودية محرمة منذ القرن الخامس عشر الميلادي. وفي لثوانيا، ألغيت نهائيا في عام 1588 ميلادي.[5]
خلال هذه الفترة كان يتم بيع وشراء الرقيق والعبيد بالمدن الرئيسية في أوروبا بصورة مفتوحة وحرة، كثير من المدن كانت مراكز للاتجار بالبشر مثل مدينة مرسيليا ودبلن وفيردان وبراغ وأكثر المشترين كانوا من الشرق الأوسط. بلدة كافا في شبه جزيرة القرم كانت تعتبر الرائدة في هذه التجارة خلال العصور الوسطى. يجلب العبيد الوثنيون من كييف مرورا ببراغ ولفيف إلى عاصمة الخلافة في الأندلس قرطبة وهذا الطريق البري ينافسه طريق آخر يؤدي إلى البحر الأسود.