إزالة الغابات وتغير المناخ
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تعد إزالة الغابات أو الزَّحْرَجة [1] واحدة من المساهمين الرئيسيين في تغير المناخ، وتأخذ أشكالًا عديدة، منها: حرائق الغابات، وإزالة الأشجار بغرض الزراعة، وتربية الماشية، وقطع الأشجار للحصول على الخشب. تغطي الغابات 31% من مساحة اليابسة على الأرض، وسنويًا نخسر ما مساحته 75,700 كيلومتر مربع (18.7 مليون فدان) من الغابات. تستمر إزالة الغابات على نطاق واسع في تهديد الغابات المدارية وتنوعها البيولوجي والخدمات التي تقدمها إلى النظم البيئية. يتمثل مجال الاهتمام الرئيسي بخصوص إزالة الغابات في الغابات الاستوائية المطيرة، بما أنها موطن غالبية التنوع البيولوجي. تركز منظمات مثل «الصندوق العالمي للطبيعة» على الحفاظ على الطبيعة والحدّ من أخطر التهديدات على تنوع الحياة على الأرض.[2]
تعد إزالة الغابات ثاني أكبر مصدر بشري المنشأ لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بعد احتراق الوقود الأحفوري. تساهم إزالة الغابات وتدهورها في انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي من خلال احتراق الكتلة الحيوية للغابات وتحلل المواد النباتية المتبقية وكربون التربة. كانت عمليات إزالة الغابات مسؤولة عن أكثر من 20% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ولكن انخفضت هذه النسبة حاليًا إلى نحو 10%. فبحلول عام 2008، كانت إزالة الغابات تشكّل 12% من إجمالي CO2 المنبعث، أو 15% إذا شُملَت معها الأراضي الخثية. من المحتمل أن تكون هذه النسب قد انخفضت الآن بسبب الارتفاع المستمر في استخدام الوقود الأحفوري.[3]
وفقًا للجنة الدولية للتغيرات المناخية، وبحساب متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء اليابسة والمحيطات، فقد ارتفعت درجات الحرارة بنحو 1.53 درجة فهرنهايت (0.85 درجة مئوية) بين عامي 1880 و2012.
في نصف الكرة الشمالي، كانت الفترة ما بين عامَي 1983 و2012 هي أحرّ 30 سنة ضمن الـ1400 سنة الماضية.[4]