إيون أغربيتشانو
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إيون أغربيتشانو (12 سبتمبر عام 1882 - 28 مايو عام 1963) هو كاتب وصحفي وسياسي وقسيس رومي كاثوليكي ولاهوتي روماني من مواليد الإمبراطورية النمساوية المجرية. ولد لعائلة تنتمي لطبقة الفلاحين الرومانية في ترانسيلفانيا، وكان بالأصل أرثوذكسيًا ولكنه اختار اعتناق الكاثوليكية الشرقية في ما بعد. تخرج أغربيتشانو من جامعة بودابست بمساعدة رعايا الكنيسة الكاثوليكية في مدينة بلاج ورُسم بعدها قسيسًا. عهد إليه رئاسة إحدى الأبرشيات الواقعة في جبال أبوسيني في بادئ الأمر. شكلت هذه الجبال الخلفية التي دارت فيها أحداث العديد من رواياته. حقق أغربيتشانو شهرة أدبية في كل من ترانسيلفانيا ومملكة رومانيا قبل عام 1910، وانتسب إلى جمعية أسترا الثقافية في عام 1912. كان عمله محل خلاف بين مدرسة ساماناتورل والمدرسة الشعبوية المنافسة لها. أصبح أغربيتشانو من الكتاب غزيري الإنتاج الذي ألفوا العديد من الروايات والروايات القصيرة وغيرها من الضروب النثرية وجاء ذلك في أعقاب استهلاله لمسيرته الشعرية، وكان يعتبر «تشيخوفيًا» أو «تولستويًا» نظرًا لما تمتع به من مهارات في وصف المعاناة التي اكتنفت عامة الناس.
إيون أغربيتشانو | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 12 سبتمبر 1882 تشينادي [لغات أخرى][1] |
الوفاة | 28 مايو 1963 (80 سنة)
كلوج نابوكا |
مواطنة | رومانيا |
مناصب | |
الحياة العملية | |
الاسم الأدبي | Alfius[1]، وPotcoava[1]، وAgarbi[1]، وOctavian[1] |
المواضيع | أدب جميل، وصحافة، وسياسة |
المدرسة الأم | جامعة أوتفوش لوراند |
المهنة | كاتب، وصحفي، وكاتب للأطفال، وشاعر، وسياسي، وكاهن |
الحزب | حزب الفلاحين الوطني |
اللغات | الرومانية |
مجال العمل | أدب جميل، وصحافة، وسياسة |
الجوائز | |
التوقيع | |
بوابة الأدب | |
تعديل مصدري - تعديل |
غدا أغربيتشانو منخرط سياسيًا في الحزب الوطني الروماني ووقف إلى جانب الفصيل الأكثر راديكالية المنبثق عنه والذي تزعمه أوكتافيان غوغا. دفعه التزامه بالنشاط الاجتماعي والثقافي في ترانسيلفانيا إلى قضاء العقد الأول من القرن العشرين في أداء واجباته بالقرب من مدينة سيبيو، وأخذ بعدها استراحة خلال الحرب العالمية الأولى متخذًا من روسيا وجمهورية أوكرانيا الشعبية والجمهورية المولدوفية الديمقراطية ملاذًا له. خدم أغربيتشانو كقسيس عسكري في فيلق المتطوعين الروماني ونال تكريمًا عن خدمته. انتقل أغربيتشانو إلى مدينة كلوج في عام 1919، وهناك عاش الجزء الأكبر المتبقي من حياته فيها. انخرط في الحياة السياسية والثقافية في رومانيا الكبرى بعد انتهاء الحرب. وانتقل بين حزب الفلاحين الوطني وحزب الشعب والحزب الزراعي الوطني، وذلك في الوقت الذي ظل فيه مواظبًا على المشاركة في تنظيم مجموعات المصالح الرومية الكاثوليكية بصورةٍ خاصة. أعرب أغربيتشانو عن خيبة أمله إزاء الانحدار الثقافي الذي شعر أن الطبقة السياسية الناشئة عملت على تعزيزه خلال عشرينيات القرن العشرين واعتنق بدلًا من ذلك مواقف يمينية متطرفة وأخرى مرتبطة بتحسين النسل، في حين طالب أيضًا باتباع التنظيم الإداري اللامركزي وتشجيع طبقة الفلاحين على تحسين وضعها الاقتصادي. انتُخب عضوًا في الأكاديمية الرومانية وخدم عدة ولايات في جمعية النواب الوطنية وشغل منصب نائب رئيس مجلس الشيوخ خلال فترة ديكتاتورية حزب جبهة المقاومة الوطنية.
استنكر أغربيتشانو في كتاباته كمحرر وكاتب عمود في صحيفة تريبيونا سياسة التحريفية المجرية ودعم صراحةً سياسات الملك كارول الثاني كوسيلة لترسيخ الاتحاد. غير أنه أقصي من شمال ترانسيلفانيا في نهاية المطاف خلال الحرب العالمية الثانية. وقضى العقد والنصف الأخيرين من حياته تحت وطأة حكم النظام الشيوعي الذي حظر كنيسته وهو أحد الإجراءات التي رفض الإذعان إليها. كذلك حظر الرقباء الشيوعيون الجزء الأكبر من أعماله نظرًا لما تضمنته من مواعظ مسيحية صريحة والتي ثبت عدم توافقها مع الأيديولوجيا الجديدة، ومع ذلك منحه النظام العديد من التكريمات بعدما وجده مفيدًا في تلميع صورة النظام ولا سيما بعد عام 1953. لم يُسمح له بنشر أعماله الكاملة بتاتًا وواصل صراعه مع الرقابة خلال السنوات الأخيرة من حياته. أصبحت إسهامات أغربيتشانو الكاملة متاحة للقراء وأعيد تقييمها بدءًا من تسعينيات القرن العشرين، ولكنه ما يزال يعد من المؤلفين المنسيين إلى حدٍ كبير، ولعل الاستثناء الوحيد المحتمل لذلك هو روايته القصيرة بعنوان «القبح» والتي تقع أحداثها في جبال أبوسيني.