Loading AI tools
شاعر أندلسي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي البلنسي المعروف بابن الأبَّار (بالإسبانية: Ibn al-Abbar) (595 هـ - 658 هـ / 1199 - 1260م)، مؤرخ وشاعر أندلسي.
ابن الأبار القضاعي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 595 هـ - 1199 بلنسية - الأندلس |
الوفاة | 658 هـ - 1260 تونس |
سبب الوفاة | إعدام علني |
الجنسية | الدولة الموحدية |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | ابن عسكر المالقي |
المهنة | دبلوماسي، ومؤرخ، وشاعر، وكاتب سير |
اللغات | الإسبانية، والعربية |
أعمال بارزة | الحلة السيراء |
بوابة الأدب | |
تعديل مصدري - تعديل |
هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن القضاعي البلنسي المعروف بابن الأبّار ، ينسب إلى قضاعة بن مالك وهي قبيلة من حمير، [1] وقيل ترجع في نسبها إلى معد بن عدنان [2][3]، لقب بإبن الأبَّار لأن والده إشتغل بصناعة وبيع الإبر.
وُلد في بلنسية بالأندلس، سنة (٥٩٥ هـ)، وسط أسرة ذات علم وجاه ونفوذ [4][5] في قرية أوندا، وأشرف والده - الذي كان من شعراء وفقهاء بلنسية البارزين - على تربيته ورعايته وتنشئته نشأة دينية، وتعليمه العلوم الشرعية، والقراءات، والخطابة، والأدب، وفنون الخط والإنشاء، حتى بلغ الغاية، وفاق في ذلك كثيراً من أقرانه، حتى أصبح مضرب الأمثال في أدبه وفصاحته، وقد وصفه ابن خلدون بأنه: «علامة في الحديث، ولسان العرب، وبليغاً في الترسل والشعر».[6]
كان لابن الأبَّار في شبابه رحلات عدة إلى شرق الأندلس في طلب العلم، فزار قرطبة وإشبيلية وبطليوس، درس خلالها على عدد من الشيوخ وأخذ عنهم ما بين قراءة وسماع وإجازة، ذكر أسماء عدد منهم في كتابه التكملة، كما ذكرت غيرهم كتب التراجم الأخرى ومنهم:
وقد رثا ابن الأبَّار عدداً منهم بقصيدة طويلة تجاوزت المائة بيت، وذلك بعد نكبة أنيشة التي استشهد فيها كثير من العلماء على رأسهم شيخه القاضي أبو الربيع سليمان بن موسى الكلاعى.[16]، جاء فيها:
عاد ابن الأبَّار من رحلاته وطلبه للعلم إلى موطنه بلنسية في عام (٦١٩ هـ)، وما لبث أن دخل في خدمة والي بلنسية الموحدي محمد بن يوسف بن عبد المؤمن، ثم انتقل بعد وفاته في عام (٦٢٠ هـ) إلى خدمة ابنه عبد الرحمن بن محمد بن يوسف، حتى غدا موضع ثقته وتقديره، ثم انتقل بعده إلى خدمة وزيره زيان بن مردنيش، فبلغ عنده منزلة عالية رفيعة، وبعد موقعة أنيشة الحاسمة سنة (٦٣٤ هـ) أوفده الوزير ابن مردنيش إلى سلطان تونس أبي زكريا الحفصي يطلب نجدته في استنقاذ بلنسية من أيدي الفرنجة، وألقى بين يديه قصيدته المشهوة التي تعد من عيون الشعر الأندلسي والتي مطلها:
إلا أن ابن الأبَّار وبعد أن أيس من العودة إلى بلنسية التي سقطت في أيدي الفرنجة عام (٦٣٥ هـ) آثر البقاء في تونس والدخول في خدمة سلطانها أبي زكريا الحفصي، ولما مات أبو زكريا خلفه ابنه المستنصر فرفع مكانته، وكانت نهايته على يد هذا الحاكم فيما بعد.[17][17]
أشادت بابن الابار المصادر التاريخية، وأبرزت ثناء العلماء والمؤرخين الذين ترجموا له وتناولوا سيرة حياة، ووصفوه بأوصاف حميدة منها:
قال عنه الذهبي: «الإمام العلامة البليغ الحافظ المجود المقرئ مجد العلماء».[18]
وقال عنه ابن شاكر الكتبي: «عني بالحديث وجال في الأندلس وكتب العالي والنازل، وكان بصيراً بالرجال عالماً بالتاريخ إماماً في العربية، فقيهاً مفنناً أخبارياً فصيحاً، له يد في البلاغة والإنشاء، كامل الرياسة، ذا رياسة وافية وأبهة وتجمل وافر».[19]
وقال عنه ابن خلدون: «من مشيخة أهل بلنسية، وكان علامة في الحديث ولسان العرب، وبليغاً في الترسيل والشعر».[20]
ووصفه ابن العماد الحنبلي بأنه كان: «بارعًا في البلاغة والنظم والنثر، ذا جلالة ورئاسة».[21]
وقال عنه ابن المقري: «الإمام الحافظ الكاتب الناظم».
وقال عنه ابن عبد الملك المراكشي: «كان آخرَ رجال الأندلس براعة وإتقانًا وتوسعًا في المعارف وافتنانًا، محدِّثًا مُكثرًا ضابطًا، عدلًا ثقة، ناقدًا يقظًا، ذاكرًا للتواريخ على تباين أغراضها، مستبحرًا في علوم اللسان نحوًا ولغة وأدبًا بليغًا، شاعرًا مُفلِقًا مجيدًا».[22]
كان ابن الأبَّار من المؤرِّخين المكثرين في التأليف، تنوَّعت مؤلفاته ما بين الفقه، والأدب، والشعر، والتاريخ، والتراجم، وبلغت مؤلفاته قرابة (٤٥) مؤلفًا، وقد أحرق الكثيرَ منها للأسف بعد مقتله، ومنها:
أجمعت المصادرُ أن ابن الأبَّار توفي مقتولًا في تونس سنة (٦٥٨ هـ)؛ بسبب ما كان يَحِيكُه خصومُه له من الدسائس لدى السلطان، إضافة إلى تصرفاته الشخصية المتعالية أحيانًا، حتى استطاع خصومه أخيرًا الإيقاع به، حين رفعوا إلى السلطان بعضَ أقوال وأبيات نُسبت إليه، فيها تعريضٌ وانتقاص من مكانة السلطان وحطٌّ من شأنه وقدره، حتى أوغروا عليه صدره، فأمر بقتله طعنًا بالرماح في أبشع قِتلة، وأمر بإحراق الكثير من كتبه النفيسة في موضع مقتله، في حادثة مؤسفة يندى لها جبينُ كل مثقف غَيور على تراث أمته وعلومها.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.