Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
في الرياضة، الاحتفال بالهدف هو ممارسة الاحتفال بتسجيل الهدف. عادة ما يتم تنفيذ الاحتفال من قبل مُسَجّل الهدف، ويمكن أن يشمل زملائه في الفريق أو المدرب أو طاقم التدريب أو أنصار الفريق. عند الإشارة إلى الاحتفال بهدف بشكل عام، يمكن أيضًا تطبيق المصطلح على إجراءات محددة، مثل قيام لاعب بإزالة قميصه أو أداء شقلبة. تكون الاحتفالات بشكل عام أكثر أهمية في الألعاب الرياضية ذات النقاط الأقل، مثل كرة القدم والهوكي على الجليد، حيث تكون النتيجة ذات أهمية أكبر.
تم تخليد العديد من احتفالات الأهداف من خلال العديد من الأساليب، كما هو الحال في التمثال (تييري هنري)، والإعلانات (رونالدو)، والطوابع البريدية (بيليه)، وأغلفة المجلات، أو في ألعاب الفيديو: كريستيانو رونالدو، غاريث بيل، ليونيل ميسي والعديد من اللاعبين الآخرين.[1][2][3]
أغنية الهدف أو موسيقى الاحتفال بالهدف هي قطعة قصيرة من الموسيقى يتم تشغيلها في رياضات مثل كرة القدم أو هوكي الجليد بعد تسجيل الهدف. يصدر أحيانًا بوق هدف قبل تشغيل الأغنية، خاصة في دوري الهوكي الوطني (NHL).
وفقًا لقواعد اللعبة (القانون 12):
يجوز للاعب إظهار فرحته عندما يتم تسجيل هدف، لكن لا يجب أن يكون الاحتفال مفرطًا.[48] حاول الفيفا في المواسم الأخيرة القضاء على بعض الاحتفالات الأكثر حماسة. إذا قام لاعب بتحريض الجمهور أو خلع قميصه أو وضع الكرة تحت قميصه للإشارة إلى الحمل بعد تسجيل هدف، فمن المرجح أن يتم إنذاره من قبل الحكم. يمكن أن يسبب هذا جدلًا كبيرًا إذا تم إنذار اللاعب بالفعل، لإنه قد يؤدي إلى طرده. ومع ذلك يحتال بعض اللاعبين على هذه القاعدة عن طريق رفع قمصانهم وتغطية رؤوسهم، دون خلع القميص بشكلٍ كامل.
القفز إلى الجمهور هو أيضًا مخالفة تستوجب الإنذار («ترك مجال اللعب عمداً بدون إذن من الحكم»، كما هو محدد في القانون 12).
قد يتم تغريم اللاعبين أيضًا للكشف عن القمصان التي تحتوي على نوع من الرسائل الموجهة إلى الجماهير أو المتفرجين. ومن الأمثلة البارزة روبي فاولر الذي تم تغريمه لإظهار قميص تم تصميمه لإظهار دعم إضراب عمال الأرصفة في ليفربول،[49] وتيري هنري، الذي تم تغريمه من قبل الاتحاد الأوروبي بعد أن أزال قميص أرسنال ليكشف عن قميص مكتوب عليه "من أجل كيد المولود الجديد"، والذي تم توجيهه إلى صديقته، المغنية الرئيسية في ولاية تكساس شارلين سبيتيري [الإنجليزية]، التي أنجبت حديثًا. في عام 1999، تم تغريم روبي فاولر أيضًا 60.000 جنيه إسترليني من قبل ناديه والدوري الممتاز لأنه احتفل بهدفه من منطقة الجزاء ضد إيفرتون من خلال الانحناء بأطرافه الأربع وتقليد شفط الكوكايين من الخط الأبيض للمنطقة. بالرغم من الادعاءات التي تقول بأنه كان يرد على اتهامه بتعاطي المخدرات في الصحافة المحلية، ادعى مدرب ليفربول حينها جيرارد هولييه أنه كان يقوم بتقليد البقرة وهي تأكل العشب".[44]
في يناير 1998، تعرض لاعب خط وسط رينجرز بول غاسكوين إلى انتقادات حادة بعد أن احتفل بهدف حيث قام بمحاكاة عزف الفلوت (رمز العزف على الناي في مسيرة أورانج أوركيست) خلال مباراة ضد سلتيك في سلتيك بارك.[50][51][52] وقد أغضب الاحتفال مشجعي سلتيك الذين كانوا يسخرون منه، وتم تغريم غاسكوين 20 ألف جنيه إسترليني من رينجرز بعد الحادث. كما تلقى تهديدًا بالقتل من عضو في الجيش الجمهوري الأيرلندي.[52]
طُرد مهاجم بوكا جونيورز كارلوس تيفيز بعد أن قام بتقليد الدجاجة عند احتفاله بهدفه ضد المُنافس اللدود ريفر بليت خلال كأس ليبرتادوريس 2004، ساخرًا من لقبهم «الدجاج» (اللفظ الأصلي: Gallinas).[53]
أثار اللاعب باولو دي كانيو الجدل في عام 2005، أثناء تواجده في صفوف لاتسيو، حيث قدم تحية فاشية للجماهير اليمينية. ونتيجة لذلك، تم تغريمه وإيقافه.[53]
تلقى ديفيد نوريس لاعب إيبسويتش تاون غرامة بعد استخدام إيماءة الأصفاد للاحتفال بهدفه ضد بلاكبول في نوفمبر 2008، قاصدًا زميله السابق لوكي مك كورميك، الذي سُجن بعد أن تسبب بالموت بسبب القيادة المتهورة. تلقى لاعب خط وسط إيفرتون تيم كاهيل غرامة مماثلة لإشارة مماثلة في مباراة في 2 مارس 2008.[54][55][56][57]
في مباراة من الدوري الإنجليزي 2009 بين مانشستر سيتي وأرسنال، تلقى مهاجم مانشستر سيتي إيمانويل أديبايور بطاقة صفراء بسبب ركضه طول الملعب للاحتفال بهدفه أمام مشجعي الأرسنال. اعتبر هذا الأمر مثيرًا للجدل لأن أديبايور وقع لمانشستر سيتي في صيف ذلك الوقت من أرسنال.
في مارس 2013، قام لاعب خط وسط أيك أثينا جيورجوس كاتيديس بتحية نازية للجمهور بعد تسجيل هدف الفوز ضد فيريا. وبالرغم من أنه أصر في وقت لاحق على أنه لم يدرك معنى الإيماءة، فقد تم تغريمه 50000 يورو، وتم منعه من اللعب لصالح أيك أثينا لبقية الموسم، وإيقاف مدى الحياة من تمثيل اليونان على المستوى الدولي.[58][59]
تم إيقاف مهاجم وست بروميتش ألبيون نيكولاس أنيلكا لمدة خمس مباريات وتغريمه للاحتفال بهدف سجله في ديسمبر 2013 بعد أن قام بإيماء الكونيل. حيث كان هناك جدل حول ارتباط هذه الإيماءة بمعاداة السامية.[60][61][62][63]
في كأس العالم 2018 في روسيا، احتفل كل من شيردان شاكيري وزميله الهداف السويسري غرانيت تشاكا، وهما من أصل كوسوفي، بأهدافهما ضد منتخب صربيا من خلال تشكيل إيماء النسر بواسطة اليدين، والذي يُعد رمزًا للعرق الألباني، تجاه المشجعين الصرب، بالإشارة إلى حرب كوسوفو.[64][65][66][67] فرضت الفيفا غرامة على شاكا وشاكيري 10000 فرنك سويسري بسبب السلوك غير الرياضي الذي يتعارض مع مبادئ اللعب النظيف.[68][69]
إن رفض الاحتفال بهدف أو ما يُسمى بالاحتفال الصامت يكون غالبًا عندما يُسجل لاعب ضد ناديه سابق، خاصةً عندما يبدأ اللاعب مسيرته بهذا النادي أو كان قد حقق أكبر فترة نجاح له، أو صنع اسمه لأول مرة.[70] وهو ما يُعبر عن احترام اللاعب لهذا النادي للأسباب سالفة الذكر. العديد من اللاعبين قاموا بالاحتفال ضد أنديتهم السابقة وهو ما يعتبره البعض سلوك مُستفز ولا يُعبر عن الاحترام.
قد يحدث الاحتفال الصامت عادة عند تسجيل هدف في مباراة قد حُسمت بالفعل أو سُجّل فيها عددٌ كبير من الأهداف من طرفٍ واحد؛ وقد لا يحتفل اللاعب أساسًا إذا لم يكن هناك ما يكفي من الوقت المتبقي من زمن المباراة. وقد يحدث الاحتفال الصامت أحيانًا بأسباب أخرى نادرة، مثل وفاة صديق أو قريب، أو ردًا على الانتقادات، أو احترامًا لحدثٍ عالمي حديث العهد، أو احترام للاعبين أو للفريق المُنافس بأسباب غير مألوفة، مثل ما حدث مع لاعب خط الوسط لنادي ساوثهامبتون ماتيو لو تيسيي عندما سجل هدفًا من 30 ياردة ضد بلاكبيرن روفرز في موسم 1994–95، والذي حقق هذا الهدف جائزة هدف الموسم. صرح لو تيسيي منذ ذلك الحين أنه لم يحتفل بدافع الاحترام لزميله السابق وصديقه تيم فلاورز، الذي كان حارس مرمى بلاكبيرن في تلك المباراة.
حدثت مع مجموعة متنوعة من لاعبي كرة القدم الذين قد أصيبوا من جرّاء أنفسهم أثناء الاحتفال بشكل غير مُعتاد ومثير للسخرية إلى حد ما؛ ومن الأمثلة على ذلك هو اللاعب باولو ديوغو الذي قًطِعَ إصبعه بعد أن عَلِقَ في السياج أثناء احتفاله مع الجماهير، وتييري هنري، وزلاتان إبراهيموفيتش، فابيان إسبيندولا،[88] (الذي احتفل بهدف أُلغي بعد ذلك بسبب التسلل) وميتشي باتشوايي.[89] توفي لاعب كرة قدم الهندي بيتر بياكسانغزوالا، من إصابة في العمود الفقري في 2014 بعد أن احتفل من خلال شقلبة هوائية فاشلة.[90]
نيكولاي مولر أصاب نفسه ذات مرة أثناء احتفاله بتسجيله هدفُا ضد آوغسبورغ بعد أن دار على نفسه أكثر من مرة بحركة شبيهة بالطائرة المروحية. وأكد الفحص الطبي أن المهاجم قد أصاب بالرباط الصليبي الأمامي في ركبته اليمنى. ليتوقف عن اللعب لمُدة 10 أشهر، وبعد أن هبط فريقه غادر النادي.[91]
عرف المُدربون أيضًا باحتفالاتهم بالأهداف. من الاحتفالات الشائعة والشهيرة؛
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.