احتلال كرومويل لأيرلندا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير احتلال كرومويل لأيرلندا أو حرب كرومويل في أيرلندا (1649-1653) إلى احتلال قوات البرلمان الإنجليزي، بقيادة أوليفر كرومويل، لأيرلندا خلال حروب الممالك الثلاث. احتل كرومويل أيرلندا بجيشه النموذجي الجديد باسم البرلمان المتبقي الإنجليزي في أغسطس عام 1649.
احتلال كرومويل لأيرلندا | |||||
---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب الإحدى عشر عام | |||||
| |||||
تعديل مصدري - تعديل |
أصبحت معظم أيرلندا تحت سيطرة الحلف الأيرلندي الكاثوليكي بعد التمرد الأيرلندي عام 1641. في أوائل عام 1649، تحالف الحلفاء مع الملكيين الإنجليز، الذين هزمهم البرلمانيون في الحرب الأهلية الإنجليزية. وبحلول مايو 1652، هزم الجيش البرلماني بقيادة كرومويل الحلفاء والملكيين في أيرلندا واحتل البلاد، ما أدى إلى إنهاء الحروب الكونفدرالية الأيرلندية (أو حرب الإحدى عشر عامًا). ومع ذلك، استمرت حرب العصابات لمدة عام آخر. أصدر كرومويل سلسلة من قوانين العقوبات ضد الروم الكاثوليك (الغالبية العظمى من السكان) وصادر مساحات كبيرة من أراضيهم.
كانت إعادة الاحتلال البرلماني لأيرلندا وحشيةً، وما يزال كرومويل شخصيةً مكروهةً في أيرلندا.[1] جرى مناقشة مدى مسؤولية كرومويل، الذي كان في القيادة المباشرة للسنة الأولى من الحملة، عن الأعمال الوحشية المرتكبة حتى يومنا هذا. يزعم بعض المؤرخين[2] بأن أفعال كرومويل كانت ضمن قواعد الحرب المقبولة آنذاك، أو بالغ فيها أو شوهها خبراء الدعاية لاحقًا؛ ولكن طعن آخرون في هذه الادعاءات.[3]
كان أثر الحرب على السكان الأيرلنديين شديدًا بلا شك، رغم عدم وجود توافق في الآراء بشأن حجم الخسائر في الأرواح. أسفرت الحرب عن مجاعة[4][5] تفاقمت بسبب تفشي الطاعون الدبلي. تتراوح تقديرات انخفاض عدد السكان الأيرلنديين نتيجةً لحملة البرلمانيين بين 15 و83 في المئة.[6] رحّل البرلمانيون أيضًا نحو 50 ألف شخص كعمال سخرة. تغطي بعض التقديرات الخسائر السكانية خلال فترة الاحتلال (1649-1652) فقط، بينما يغطي بعضها الآخر فترة الاحتلال حتى 1653 وفترة استيطان كرومويل منذ أغسطس 1652 حتى 1659 معًا.