اختبارات التدفق الجانبي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اختبارات التدفق الأفقي، والمعروفة أيضاً بمقاييس الفحص المناعي وفق التدفق الأفقي، هي أجهزة بسيطة تُستخدم للكشف عن وجود أو غياب المادة المطلوب تحليلها في مصفوفة العينة الخاضعة للفحص بدون الحاجة لاستخدام الأجهزة المتخصصة باهظة الثمن، رغم أن العديد من التطبيقات المخبرية المتاحة مدعمة بأجهزة قراءة.[1] وهذه الأجهزة تُستخدم للفحوصات الطبية سواء في المنازل، أو في مواقع الرعاية السريرية، أو في المختبرات المتخصصة. ومن أشهرها جهاز فحص الحمل المنزلي الذي يُستخدم على نطاق واسع.
تعتمد هذه التكنولوجيا على سلسلة من لوحة شعيرات مثل: قطع ورقية ذات مسامات، بوليمرات (لدائن) ذات بنية مجهرية، والبوليمر المتلبد (متلاصق الذرات). كل من هذه العناصر لها القدرة على نقل السوائل (مثل البول) بشكل تلقائي.
العنصر الأول (وهو صفيحة مسند العينة) يعمل كإسفنجة ليحتوي الفائض من سائل العينة. عندما تتشبع الإسفنجة، ينتقل السائل إلى العنصر الثاني وهو (المسند المترافق) الذي فيه قامت شركة التصنيع بتخزين العنصر المترافق، وهو عبارة عن جسيمات حيوية نشطة جافة موجودة في خليط من السكر والملح يحتوي على كل المتطلبات لضمان تفاعل كيميائي مثالي بين الجزيئات المستهدفة (مثل المستضد) ومرافقها الكيميائي (مثل الجسم المضاد) الذي قد تم تسكينه على سطح الجسيمات. وبينما تقوم العينة السائلة بإذابة خليط السكر والملح، فإنها تُذيب أيضاً الجسيمات، وفي عملية نقل متعاضدة يتم خلط العينة السائلة والمترافق ببعضهما البعض خلال عبورهما البنية المسامية. وبهذه الطريقة، ترتبط المادة المراد تحليلها بالجسيمات أثناء انتقالها لمسافة أطول باتجاه صفيحة المسند الثالث في لوحة الشعيرات. هذه المادة تحتوي على منطقة واحدة أوعدة مناطق (بالعادة يطلق عليها شرائح) والتي فيها تكون الشركة الصانعة قد وضعت جزيء ثالث ساكن. عندما يصل خليط العينة والمترافق إلى الشرائح، تكون المادة المراد تحليلها قد ارتبطت بالجسيمات، ويكون الجزيء الثالث (عنصر الالتقاط) قد التقط وأحكم ترابط الخليط. وبعد فترة، وبعد أن يمر السائل خلال الشرائح، تبدأ الجسيمات بالتراكم، ويتغير لون الشرائح. وبشكل خاص، يوجد على الأقل شريحتين، الأولى: هي المتحكمة التي تقوم بالتقاط واحتواء أي جُسيم، وهو ما يُظهر أن هذه العملية التقنية وشروط تفاعلها تعمل بشكل جيد. أما الشريحة الثانية، فتحتوي على جزيء لاقط محدّد، ويلتقط فقط الجسيمات الموجودة على الجزيء المراد تحليله والذي قد تم تسكينه. بعد عبور السائل مناطق التفاعل يدخل السائل آخر مادة مسامية «الفتيلة» والتي تعمل كوعاء لتجميع الفضلات.
اختبارات التدفق الأفقي، يمكنها أن تعمل سواء كقياسات تنافسية أو شُطيرية.