اختبار الشخصية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اختبار الشخصية (بالإنجليزية: Personality test) هو وسيلة لتقييم بناء الشخصية الإنسانية. معظم أدوات تقييم الشخصية -رغم الإشارة إليها بمصطلح «اختبارات»- فهي في الواقع استبيانات ذاتية، تستخدم في تجميع البيانات عن الحالة (بيانات إل أو تي إس) منها بيانات إل (إل داتا) وتعني البيانات المُجمعة من السجل الحياتي للحالة باستخدام وسائل عدة كمقاييس التدرج، وبيانات إس (إس داتا) وتسمى أيضًا (كيو داتا) وهي البيانات المجمعة بوسائل مثل الاستبيانات ويُستخدَم فيها منهجي الاستبطان والتقرير الذاتي.[1][2]
اختبار الشخصية | |
---|---|
من أنواع | اختبار نفسي |
ن.ف.م.ط. | |
تعديل مصدري - تعديل |
كانت محاولات بناء اختبارات الأداء الفعلي للشخصية محدودة للغاية، على الرغم من تجميع ريموند كاتيل مع زميله فرانك واربورتون لقائمة تضم أكثر من ألفي اختبار موضوعي منفصل يمكن استخدامها في بناء اختبارات الشخصية الموضوعية. الاستثناء الوحيد لذلك كان بطارية اختبار «الموضوعية»، وهو اختبار أداء صُمم ليقيس كميًا عشرة عوامل موضوعية لأبعاد سمة معينة في الشخصية. مشكلة الأساليب المستخدمة في بيانات كيو وبيانات إل هي عدم الشفافية، فاستبيانات التقرير الموضوعي ومقاييس التدرج شديدة التأثر بمدى التشجيع الذي يشعر به الشخص محل القياس. وقد تتعرض لتحريف الاستجابة الذي يُعزى إلى عدم وضوح الرؤية الموضوعية بشكل كافٍ، أو الإدراك المتحيز، أو محاولة خداع الذات والخضوع لتأثير الاستحسان الاجتماعي، فيزيف الشخص محل القياس استجابته لتبدو أفضل/ أو أسوأ مما هي عليه في الحقيقة وفقًا لدافعيته وسبب إجرائه للقياس. [3][4]
طُوِّرت مقاييس تقييم الشخصية الأولى في عشرينيات القرن العشرين. كان الهدف منها تسهيل اختيار الأفراد المناسبين للانضمام للقوات المسلحة أثناء الحرب. بعد تلك المحاولات المبكرة ظهرت مجموعة واسعة من مقاييس الشخصية والاستبيانات، منها اختبار مينيسوتا متعدد الأوجه (إم إم بي آي)، واستبيان الستة عشر شخصية (16 بي إف)، ومقاييس الشخصية لكومري (سي بي إس)، ومقاييس أخرى عدة، منها مؤشر مايرز- بريجز لتحديد النوع (إم بي تي آي)، الذي يحتوي على العديد من أوجه القصور في القياس النفسي، بالرغم من تمتعه بشعبية كبيرة بين أغلب الاستشاريين العاملين بالمجال النفسي. طُورت مؤخرًا مجموعة من أدوات قياس الشخصية تستند إلى نموذج «عناصر الشخصية الخمسة»، وتسمى أيضًا «الخمسة الكبار»، منها اختبار الشخصية «إن إي أو المُعدل». لكن تعرض نموذج «عوامل الشخصية الخمسة» للطعن، كون تلك العوامل تصف أقل من ثلثي التباين الذي تتميز به سمات الشخصية.[5][6][7]
تتراوح تقديرات حجم صناعة تقييم الشخصية في الولايات المتحدة بين اثنين إلى أربعة مليارات دولار في السنة (اعتبارًا من 2013). تُستَخدم تقييمات الشخصية في مجموعة واسعة من مجالات علم النفس منها، التوجيه الأسري للمقبلين على الزواج، وعلم النفس السريري، وعلم النفس الشرعي، وعلم النفس المدرسي، والتوجيه المهني، واختبار التوظيف، والسلامة والصحة المهنية، وإدارة علاقات العملاء.[8][9][10]