استمرارية الآشوريين
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
استمرارية الآشوريين (Assyrian continuity) فرضية دعمها عدد من الباحثين والآشوريين المعاصرين تقترح أن الآشوريين المعاصرين في الوقت الحالي ينحدرون من الآشوريين القدماء، وهم شعب سامي يعود أصله إلى آشور القديمة، ويتحدث اللغة الآشورية القديمة، وهي لهجة عامية اشتقت من اللغة الأكدية ثم الآرامية. بُنيت مفاهيم الاستمرارية الآشورية على ادعاءات إثنية وجينية ولغوية وتاريخية، إضافةً إلى الاستمرارية المزعومة للموروث التاريخي والثقافي الآشوري بعد سقوط الإمبراطورية الآشورية القديمة.[1][2][3][4]
أخذت ادعاءات الاستمرارية موقعًا هامًا في الحياة العامة لمجتمعات الآشوريين المعاصرين، سواء في بلدانهم الأصلية أو على امتداد الشتات الآشوري.[5][6][7] من المقبول أن الآشوريين المعاصرين أقلية إثنية أصلية تقطن في العراق الحديثة وجنوب شرق تركيا وشمال شرق سوريا وعلى المناطق الحدودية في شمال غرب إيران، وهذه المنطقة تغطي تقريبًا أرض آشور القديمة.[8][9]
الآشوريون شعب معاصر ما يزال يتحدث ويقرأ ويكتب اللغة العامية الآرامية الشرقية المتأثرة بالأكدية[10] مثل الآرامية الآشورية الحديثة، ويعتنق أغلبهم الديانة المسيحية، ومعظمهم ينتمون إلى طوائف مسيحية سريانية متنوعة:[11] كنيسة المشرق الآشورية،[12] وكنيسة المشرق القديمة، والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، والكنيسة السريانية الأرثوذكسية، والكنيسة السريانية الكاثوليكية، إضافةً إلى الطوائف البروتستانتية التابعة للكنيسة الآشورية الخمسينية والكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية.[13]
دعمت مجموعة كبيرة من الباحثين المعاصرين الاستمرارية الآشورية، ومنهم سيمو بربولا[14][2][15] وريتشارد فراي[16][17] ومردوخاي نيسان[18] وروبرت بيغز[19] وهنري ساغس.[20] كان الباحث السرياني والبروفيسور الجامعي أمير حراق من أبرز الباحثين الآشوريين الداعمين للاستمرارية الآشورية.[21][22][23]