اقتصاد المجر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يعتبر اقتصاد المجر اقتصادًا مختلطًا وعالي الدخل، ويصنف في المركز الرابع عشر كالاقتصاد الأكثر تعقيدًا وفقًا لمؤشر التعقيد الاقتصادي.[6] تُعد المجر عضوًا في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بمؤشر تنمية بشرية عالٍ جدًا، وقوى عاملة ماهرة، وهي أيضًا في المركز الثالث عشر عالميًا على صعيد التفاوت في الدخل.[7] يعد الاقتصاد الهنغاري في المركز السابع والخمسين كأكبر اقتصاد في العالم (من بين 188 بلدًا حسب تصنيف صندوق النقد الدولي) بخارج سنوي قدره 265.037، وتحتل المركز التاسع والأربعين عالميًا من حيث إجمالي الناتج المحلي للفرد بقياس تعادل القوى الشرائية. تمتلك المجر اقتصادًا سوقيًا موجهًا للتصدير، مع تركيز كبير على التجارة الأجنبية، وهكذا تحتل المجر المركز الخامس والثلاثين كأكبر اقتصاد مصدّر عالميًا.[8] حصل البلد على أكثر من 100 مليار دولار من الصادرات عام 2015، بفائض تجاري يبلغ 9.003 مليار دولار، ذهب منها 79% للاتحاد الأوروبي وكان منها 21% تجارة خارج الاتحاد. يملك القطاع الخاص في المجر 80% من القدرة الإنتاجية مع 39.1% ضرائب عامة، ما يمول اقتصاد الرعاية. ومن ناحية النفقات، يشكل الاستهلاك المنزلي المكون الرئيسي لإجمالي الناتج المحلي ويشغل 50% منه، ويتبعه تكوين رأس المال الثابت الإجمالي 22%، ونفقات الحكومة 20%.[9] في ظل الصعوبات الاقتصادية في عام 2009، اضطرت المجر إلى طلب العون من صندوق النقد الدولي بمقدار 9 مليارات يورو.[10][10]
الدولة | |
---|---|
عملة |
الناتج الإجمالي |
|
---|---|
نمو الناتج الإجمالي |
|
نصيب الفرد من الناتج الإجمالي |
|
التضخم الاقتصادي (CPI) |
|
إجمالي الاحتياطي |
|
---|
تستمر المجر في كونها واحدة من الدول الرائدة في وسط وشرق أوروبا، وذلك باجتذابها للاستثمار الأجنبي المباشر، فكان وارد الاستثمار الأجنبي المباشر في المجر 119.8 مليار دولار في عام 2015، بينما تستثمر المجر أكثر من 50 مليار دولار في الخارج.[11] واعتبارًا من 2015، كان شركاء التجارة الأهم لالمجر: ألمانيا والنمسا ورومانيا وسلوفاكيا وفرنسا وبولندا وإيطاليا وجمهورية التشيك.[12] تتضمن الصناعات الرئيسية معالجة الطعام والدوائيات والمركبات الآلية وتكنولوجيا المعلومات والكيماويات والصناعات المعدنية والآلات والأدوات الكهربائية والسياحة (استقبلت المجر عام 2014 12.1 مليون سائح عالمي).[13] تعتبر المجر أكبر منتج للإلكترونيات في وسط وشرق آسيا. يعد مجال التصنيع والبحث للإلكترونيات من بين الدوافع الرئيسية المحفزة للإبداع والنمو الاقتصادي في البلد. خلال العشرين عامًا الفائتة، نمت المجر لتصبح مركزًا رئيسيًا لتكنولوجيا الموبايلات وأمن المعلومات وأبحاث الهاردوير المتعلقة بها. بلغ معدل التوظيف في الاقتصاد 68.7% في يناير 2017، وتظهر بنية التوظيف سمات اقتصاديات ما بعد الصناعة، 63.2% من القوى العاملة موظفة في قطاع الخدمات، وتساهم الصناعة بمقدار 29.7%، بينما توظف الزراعة 7.1%. بلغ معدل البطالة 3.8% بين سبتمبر ونوفمبر 2017،[14] فتراجع بذلك عن 11% خلال الأزمة المالية بين عامي 2007 و2008. تشكل المجر جزءًا من السوق الأوروبية الموحدة، والتي تمثل أكثر من 508 مليون مستهلك. تتحدد العديد من سياسات التجارة المحلية من خلال اتفاقيات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي وتشريعات الاتحاد الأوروبي.
توجد شركات المجر الكبرى في سوق بورصة بودابست، كما أن مؤشر سوق بورصة المجر مدرج في سوق بورصة بودابست. ومن الشركات المعروفة: إم أو إل غروب وأوتي بي بانك وجيدن ريكتر بي إل سي وماغيار تيليكوم وسي آي جي بانونيا وإف اتش بي ببانك وزواك يونيكم. تملك المجر أيضًا عددًا كبيرًا من المنشآت الصغيرة والمتوسطة المتخصصة، مثلًا: العديد من موردي صناعة السيارات وشركات الإلكترونيات الناشئة وغيرها.[15]
تعد بودابست العاصمة المالية والتجارية للمجر. تعتبر العاصمة محورًا اقتصاديًا هامًا، وتصنف كمدينة ألفا العالمية في دراسة قامت بها شبكة العولمة والبحث في المدن العالمية، وهي ثاني أسرع اقتصاد مدني نامٍ في أوروبا، وزاد إجمالي الناتج المحلي للفرد ضمن المدينة بمقدار 2.4% والتوظيف بمقدار 4.7% مقارنة بعام 2014 الفائت.[16][17] وعلى الصعيد الوطني، تعد بودابست المدينة الأساسية للتجارة في المجر، وتمثل 39% من الدخل الوطني. يتجاوز إجمالي إنتاج المدينة الميتروبولي 100 مليار دولار في عام 2015، جاعلًا إياها واحدة من أكبر الاقتصاديات الإقليمية في الاتحاد الأوروبي. تصنف بودابست أيضًا من البلدان المئة الأعلى أداءً على صعيد إجمالي الناتج المحلي وفقًا لقياس برايس ووترهاوس كوبرز. وفي تصنيف تنافس المدن العالمية من قبل وحدة التحريات الاقتصادية، حلت بودابست في مركز أعلى من تل أبيب وليسبون وموسكو وجوانسبرغ وغيرها.[18][19]
تحافظ المجر على عملتها الحالية، الفورنت الهنغاري، على الرغم من أن الاقتصاد يحقق معايير ماستريخت باستثناء الدين العام، لكن نسبة الدين العام إلى إجمالي الناتج المحلي أقل بكثير من معدل الاتحاد الأوروبي، فكانت 75.3% في 2015. تأسس البنك الوطني الهنغاري في عام 1924 بعد حل الإمبراطورية النمساوية الهنغارية، ويعمل الآن على ثبات السعر بهدف تضخم قدره 3%.[20]
احتلت المجر المركز 35 في مؤشر الابتكار العالمي عام 2023.[21]