اقتصاد روسيا البيضاء
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يحتل اقتصاد بيلاروس (روسيا البيضاء) المرتبة 72 على مستوى العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي استنادًا إلى تعادل القوة الشرائية، والذي بلغ 195 مليار دولار في عام 2019، أو 20,900 دولار للفرد.
الدولة | |
---|---|
عملة |
الناتج الإجمالي |
|
---|---|
نمو الناتج الإجمالي |
|
نصيب الفرد من الناتج الإجمالي |
|
التضخم الاقتصادي (CPI) |
|
إجمالي الاحتياطي |
|
---|
كجزء من الاتحاد السوفيتي السابق، كانت روسيا البيضاء تتمتع بقاعدة صناعية متطورة نسبيًا، واحتفظت بهذه القاعدة الصناعية في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي. تتمتع البلاد أيضًا بقاعدة زراعية واسعة ومستوى تعليم عال. من بين جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة، كان لديها أحد أعلى مستويات المعيشة.
بعد سقوط الاتحاد السوفيتي واجهت كل الجمهوريات السوفيتية السابقة أزمة اقتصادية عميقة. ولكن روسيا البيضاء اختارت طريقها للتغلب على هذه الأزمة. بعد انتخابات عام 1994 من ألكسندر لوكاشينكو كأول رئيس لروسيا البيضاء أطلقت البلاد على طريق «اشتراكية السوق» على عكس ما اعتبر لوكاشينكو «الرأسمالية البرية» الذي اختاره روسيا في ذلك الوقت. وتمشياً مع هذه السياسة أدخلت الضوابط الإدارية على الأسعار والعملة سعر الصرف. أيضا حق الدولة في التدخل في وسعت إدارة المشاريع الخاصة، ولكن على 4 مارس 2008 يصدر الرئيس مرسوماً بإلغاء حكم السهم الذهبي في حركة واضحة لتحسين التصنيف الدولي إزاء الاستثمار الأجنبي.[6]
كانت الشروط الميسورة لشحنات النفط والغاز الروسية هي السبب وراء درجة الاعتماد الاقتصادي على روسيا المجاورة والشريكة مع روسيا البيضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي. طبقًا لبعض التقديرات، كانت الأرباح الناجمة عن انخفاض الأسعار التي تدفعها البلاد مقابل الغاز والنفط الروسيين -إما المستهلَك محليًا أو المعالج ثم يعاد تصديره- تشكل في بعض الأحيان ما يصل إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي. علاوة على ذلك، تقع سوق التصدير الرئيسية للمنتجات الزراعية والصناعية لروسيا البيضاء في جارتها، روسيا.[7]
يستخدم الخُث، أكثر الموارد المعدنية قيمة في البلاد، في الوقود والأسمدة وفي الصناعة الكيميائية. يوجد في روسيا البيضاء أيضًا رواسب من الصلصال، والرمال، والطباشير، والدولوميت، والفوسفوريت، والهاليت (الملح الصخري)، والبوتاسيوم والملح. تغطي الغابات نحو ثلث الأراضي، ويشكل قَطْع الأخشاب وإعدادها للصناعة قطاعًا هامًا.
في عام 2018، احتلت روسيا البيضاء المرتبة 53 من أصل 189 دولة في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية، وهي في مجموعة الدول ذات «التنمية العالية جدًا». في ظل نظام صحي فعال، تتميز بمعدل منخفض لوفيات الرضع، يبلغ 2.9 (مقارنة بـ6.6 في روسيا أو 3.7 في المملكة المتحدة). يبلغ معدل الأطباء لكل فرد 40.7 لكل 10,000 نسمة (يبلغ هذا المعدل 26.7 في رومانيا، و32 في فنلندا، و41.9 في السويد)، ويقدر معدل محو الأمية بنسبة 99%. وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعد معامل جيني (مؤشر عدم المساواة) واحدًا من أدنى المعدلات في أوروبا.[8]