الآثار الصحية للتدخين
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الآثار الصحية للتدخين هي الأضرار الصحية الناتجة عن استهلاك التبغ. رَكَّزَتِ البُحوث الوبائية على تدخين التبغ وتم دراستُه على نطاق واسع أكثر من أي شكل آخر من أشكال التبغ المستهلك.[1] في القرن العشرين مات 100 مليون شخص جراء ممارسة التدخين، وبذلك يُعد التدخين أكبر وباء مسبب للموت عالميًا.[2] يتسبب التدخين بأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين،أمراض الأوعية الدموية الطرفية، وأمراض اللثة، أمراض الانسداد الرئوي المزمن (نفاخ رؤي، التهاب القصبات الهوائية المزمن) النوبات القلبية، الجلطات، سرطان الرئة، سرطان الحنجرة. ويعتمد التأثير على مدى الأعوام التي قضاها المدخن في التدخين وكمية التبغ. ليس فقط المدخنين بل أيضًا الأشخاص الذين يتعرضون لدخان التبغ بشكل غير مباشر معرضون لأضرار صحية.[3] السجائر المباعة في الدول النامية تحتوي على كمية عالية من القطران وتكون أقل ترشيحاً مما يزيد الحساسية للأمراض المتعلقة بالتبغ في هذه المناطق.[4]
تصف مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (US) التبغ بأنه «واحد أهم المخاطر على صحة الإنسان التي يمكن الوقاية منها في البلدان المتقدمة وأحد أهم أسباب الوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم.» وقد اتخذت العديد من الدول تدابير للسيطرة على استهلاك التبغ مع قيود الاستخدام والمبيعات وكذلك رسائل التحذير المطبوعة على التعبئة والتغليف.
يعد استخدام التبغ هو أكبر سبب للموت الذي يمكن الوقاية منه على مستوى العالم.[5] ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يستخدمون التبغ يموتون من مضاعفات تعاطي التبغ.[6] تقدر منظمة الصحة العالمية أن التبغ يسبب كل عام حوالي 6 ملايين حالة وفاة (حوالي 10% من جميع الوفيات) منها 600 ألف تحدث في غير المدخنين.[6][7] في القرن العشرين، تشير التقديرات إلى أن التبغ تسبب في وفاة 100 مليون شخص.[6] وبالمثل، تصف مراكز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض والوقاية منها استخدام التبغ بأنه «الخطر الوحيد الأكثر أهمية على صحة الإنسان في الدول المتقدمة وأحد الأسباب المهمة للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم».[8] وفقًا لمراجعة عام 2014 في نيو إنجلاند إذا استمرت أنماط التدخين الحالية ستقتل حوالي مليار شخص في القرن الواحد والعشرين، نصفهم قبل سن السبعين.[9]
يعد تعاطي التبغ عاملًا مهمًا في حالات الإجهاض بين المدخنات الحوامل، ويساهم في عدد من المشاكل الصحية الأخرى للجنين مثل الولادة المبكرة، وانخفاض وزن المولود، ويرفع بنسبة 1.4 إلى 3 أضعاف فرصة متلازمة الموت المفاجئ للرضع.[10] نسبة حدوث مشاكل الانتصاب هي أعلى بنسبة 85% لدى المدخنين الذكور مقارنة مع غير المدخنين.[11][12]
اتخذت عدة بلدان تدابير للسيطرة على استهلاك التبغ وفرض قيود على المبيعات وكذلك ألزمت الجهات المُصنعة على كتابة رسائل تحذيرية على أغلفة علب السجائر. بالإضافة إلى ذلك، تقلل قوانين منع التدخين التي تحظر التدخين في الأماكن العامة مثل أماكن العمل والمسارح والحانات والمطاعم من التعرض للتدخين غير المباشر وتساعد بعض الأشخاص الذين يدخنون على الإقلاع عن التدخين، دون التأثيرات الاقتصادية السلبية على المطاعم أو الحانات.[6] تعتبر ضرائب التبغ التي تزيد من السعر فعّالة أيضا، خاصة في البلدان النامية.[6]
دخان التبغ يحتوي على العديد من منتجات التحلل الحراري المسببة للسرطان التي تربط بالحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين وتتسبب بالعديد من الطفرات الوراثية. هناك أكثر من 45 مادة مسرطنة كيميائية معروفة أو مشتبهة بها في دخان السجائر. كما أن التبغ يحتوي على النيكوتين وهو عقار ذي تأثيرات نفسية وهو المسؤول الرئيسي عن الإدمان.