الإمبراطورية البلغارية الثانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الإمبراطورية البلغارية الثانية هي دولة قروسطية وُجدت بين عامي 1185 و1396، وتُعد خلف الإمبراطورية البلغارية الأولى. بلغت الإمبراطورية ذروة قوتها تحت حكم تسارس كالويان وإيفان آسين الثاني قبل أن تحتلها الإمبراطورية العثمانية تدريجيًا في نهايات القرن الرابع عشر وبدايات القرن الخامس عشر. خلفتها إمارة بلغاريا التي أصبحت لاحقًا مملكة عام 1878.[2][3][4]
بلغاريا | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الإمبراطورية البلغارية الثانية | |||||||||
ц︢рьство блъгарское Второ българско царство | |||||||||
إمبراطورية | |||||||||
| |||||||||
علم | الشعار الإمبراطوري | ||||||||
بلغاريا تحت حكم إيفان آسين الثاني | |||||||||
عاصمة | ترنوفو (1185 –1393) فيدين ونيكوبول (1393–1396) | ||||||||
نظام الحكم | ملكية مطلقة | ||||||||
اللغة الرسمية | سلافونية كنسية قديمة | ||||||||
الديانة | الأرثوذكسية | ||||||||
الإمبراطور | |||||||||
| |||||||||
التاريخ | |||||||||
| |||||||||
المساحة | |||||||||
1205[1] | 248٬000 كم² (95٬753 ميل²) | ||||||||
1241[1] | 477٬000 كم² (184٬171 ميل²) | ||||||||
1350[1] | 137٬000 كم² (52٬896 ميل²) | ||||||||
اليوم جزء من | |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
حتى عام 1256، كانت الإمبراطورية البلغارية القوة المسيطرة على البلقان إذ هزمت الإمبراطورية البيزنطية في عدة معارك كبيرة. في عام 1205 هزم الإمبراطور كالويان الإمبراطورية اللاتينية المنشأة حديثًا في معركة أدريانبول. هزم إيفان أسين الثاني ابن شقيقه ديسبوسيتة إيبروس وجعل من بلغاريا قوةً إقليمية من جديد. خلال فترة حكمه، تمددت بلغاريا من البحر الأدرياتيكي إلى البحر الأسود وازدهر الاقتصاد. في نهايات القرن الثالث عشر، مع ذلك، انحسرت الإمبراطورية في ظل الغزوات المستمرة للمغول والبيزنطيين والهنغاريين والصرب بالإضافة إلى الاضطراب والثورة الداخلية. شهد القرن الرابع عشر تعافي واستقرار مؤقتين ولكن أيضًا تزايد قوة الإقطاعية البلقانية إذ خسرت السلطات المركزية تدريجيًا عدة مناطق. قُسمت بلغاريا إلى ثلاث مناطق عشية الغزو العثماني.
بعيدًا عن التأثير البيزنطي القوي، أقام الفنانون والمعماريون البلغار نمطهم الخاص المميز. في القرن الرابع عشر، خلال الفترة التي عُرفت بالعصر الذهبي الثاني للثقافة البلغارية، ازدهر الأدب والفن والعمارة. أصبحت العاصمة تارنوفو، التي كانت تُعتبر القسطنطينية الجديدة، محور الثقافة الرئيسي للدولة ومركز العالم الأرثوذكسي الشرقي بالنسبة للبلغار المعاصرين. بعد الاحتلال العثماني، هاجر عدد من الكتاب والعلماء البلغار إلى صربيا وولاشيا ومولدوفا والإمارات الروسية حيث عرّفوا بالثقافة والكتب البلغارية والأفكار الهيسيشاسية.[5][6][7]