الاستيطان الفرنسي في الجزائر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الاستيطان في الجزائر كان مشروعا أوروبيا أكثر منه مشروعا فرنسيا حيث قامت على شعار ليكن الاحتلال فرنسيا، لكن الاستيطان يجب أن يكون أوروبيا.
عمل الاستعمار الفرنسي على إيجاد شعب فرنسي بالجزائر من خلال تشجيعه لحركة الاستيطان بعد مصادرة الأراضي التي سهلت عملية إقامة القرى الجديدة في شكل مستوطنات ساعدت على استغلال واستثمار الأرض بما يخدم المصلحة الفرنسية والمستوطنين. أما الشعب الجزائري (السكان الأصليين للبلاد)، فقد أخضعته لمجموعة من القوانين الاستثنائية شديدة القسوة والاضطهاد (قانون الأهالي)، وتجريده من المقومات شخصيته وأرزاقه وممتلكاته. وهدف هذا لتضييع الجزائري لهويته لأن الجزائر أصبحت قطعة فرنسية وتجريده من كافة الحقوق التي يتمتع بها المواطن الفرنسي لأن القوانين التي صدرت في حقه لا تسمح له بحق المواطنة إلا إذا تخلى عن أحواله الشخصية كمسلم.[1]
وهكذا أصبح متشردو أوروبا وصعاليكها الوافدين على الجزائر يتمتعون فيها بحق المواطنة الفرنسية، وأدمجت معهم ثلة من اليهود المتجنسين وفقا لقرار كريميو 1870م، ومعهم مجموعة لا تتجاوز 25000 جزائري من الذين تبرعت عليهم بحق التصويت، لأنهم متعلمون أو متعاونون مع أجهزة الاحتلال وأطلقت عليهم صفة النخبة.