الجريمة في المكسيك
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تعدّ الجرائم من أكثر المشاكل إلحاحًا المكسيك، إذ تلعب عصابات تهريب المخدرات المكسيكية دورًا رئيسيًا في تهريب الكوكايين والميثامفيتامين والفنتانيل والهيروين والماريجوانا بين أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة. أدى الاتجار بالمخدرات إلى انتشار الفساد، والذي أضر بجمهورية المكسيك الاتحادية بشكل كبير. تسبب الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة في انتشار جرائم العنف في المكسيك. اتجهت عصابات المخدرات في المكسيك إلى القيام بأنشطة بديلة غير مشروعة أيضًا، بما في ذلك الاتجار بالجنس. شملت الولايات الأكثر تعرضًا للعنف في المكسيك عام 2020، غواناخواتو وزاكاتيكاس وميتشواكان وخاليسكو وكيريتارو. يُقال إن أكثر المدن التي تشهد العنف، تقع في ولاية غواناخواتو مع سيطرة الجماعات الإجرامية (كارتل خاليسكو نيو جينيريشين، وكارتل سانتا روسا دي ليما) التي باتت شائعًا.[1][2][3][4] تُعدّ ولاية زاكاتيكاس مهمّةً لتهريب المخدرات بالنسبة للعديد من جماعات الجريمة المنظمة (كارتل سينالوا، وكارتل خاليسكو نيو جينيريشن)، وتحديدًا تهريب الميتامفيتامين إلى الولايات المتحدة. تشهد ميتشواكان اعتبارًا من عام 2021، حالات متزايدة من الابتزاز والاختطاف بسبب تزايد النزاعات المسلحة والتصعيد بين كارتل خاليسكو نيو جينيريشن والكارتلات المتحدة في المناطق المتاخمة لولاية خاليسكو المجاورة. يقاتل كارتل خاليسكو نيو جينيريشن حاليًا فصيل لوس شابيتوس التابع لكارتل سينالوا في منطقة سونورا شمال المكسيك.
شهدت المكسيك زيادةً في معدلات الجريمة، ولا سيما في المراكز الحضرية الكبرى. حفز الاستقطاب الاقتصادي الكبير في البلاد النشاط الإجرامي، وبشكل رئيسي في الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا، والتي تشمل غالبية سكان البلاد.[5] تتزايد معدلات الجريمة بشكل مضطرد، وتتسم بالعنف في كل مرة، ولا سيما في مدن تيخوانا وسيوداد خواريز، وولايات باجا كاليفورنيا ودورانجو وسينالوا وغيريرو وتشيهواهوا وميشواكان وتاماوليباس ونويفو ليون. تشهد المناطق الحضرية الأخرى معدلات جريمة منخفضة، لكنها خطيرة بكافة الأحوال. يساهم تدني معدلات التوقيف والإدانة في ارتفاع معدلات الجريمة. يُحتمل أن تكون المعدلات أعلى بكثير مما أبلغت عنه الحكومة، نظرًا لكثرة الجرائم التي لا يُبلغ عنها. بلغ معدل جرائم القتل في عام 2015، 14 لكل 100,000.[6] ويرتكب هذه الجرائم نسبة صغيرة من السكان المتورطين في تجارة المخدرات باعتبار حوالي نصف جرائم القتل مرتبطة بالمخدرات.[7]
يشكل كل من الاعتداء والسرقة الغالبية العظمى من الجرائم. وبينما ترتفع معدلات الجريمة في المناطق الحضرية، كما هو معتاد في معظم البلدان، تعدّ الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك أيضًا منطقة إشكالية. شهدت المكسيك عام 2017 عددًا قياسيًا من جرائم القتل، إذ سُجلت 29158 جريمة قتل. تعد المكسيك أخطر دولة في أمريكا اللاتينية للصحفيين وفقًا لمؤشر الجريمة العالمية لعام 2016. إذ تمر العديد من هذه الجرائم دون عقاب، مما أدى إلى حملات في الصحافة ومظاهرات تسلط الضوء على «الإفلات من العقاب» للمسؤولين عن قتل الصحفيين الاستقصائيين.[8][9]