الحسابات الوظيفية للشعور
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يفترض الحساب الوظيفي للشعور أن للمشاعر دور في تسهيل الاستجابات التكيفية مع التحديات البيئية.[1] بعبارة أخرى، يمكن اعتبار المشاعر أنظمة قادرة على الاستجابة للمدخلات البيئية، مثل التحديات الاجتماعية أو الفيزيائية، وإنتاج المخرجات التكيفية، مثل سلوك معين.[2] من خلال هذه الحسابات، تتجلى المشاعر في أحاسيس وسلوكيات غير قابلة للتكيف، لكن تبرز أهميتها في إعلام الفرد وتهيئته للاستجابة على التحديات البيئية، بالإضافة إلى دورها الجوهري في بناء التفاعلات والعلاقات الاجتماعية.[3]
يختلف الباحثون المؤيدون لمنظور المشاعر الوظيفي حول وجوب تحديد المشاعر ووظائف كل منها من ناحية التكيف التطوري أو من ناحية المفاهيم المبنية اجتماعيًا. مع ذلك، يكمن هدف الحساب الوظيفي للشعور في وصف أسباب اختبار البشر لمشاعر معينة، وليس في تفسير المكونات الدقيقة للشعور.[4] نتيجة لذلك، يوافق الوظيفيون عمومًا على وجوب اختبار الباحثين لكل من أسباب هذه المشاعر، أو مدخلاتها، ونتائج هذه المشاعر، أو مخرجاتها، بهدف استنتاج الوظائف الخاصة بمشاعر معينة.[5]
قد تختلف الأحداث المثيرة لشعور معين والتظاهرات السلوكية المرتبطة بهذا الشعور بشكل كبير بناءً على السياق الفردي والثقافي. يزعم الباحثون بالتالي أن فهم الحساب الوظيفي للشعور بوصفه نظام مدخلات ومخرجات ثابت غير صحيح، إذ يجب النظر فيه بوصفه نظامًا ديناميكيًا مرنًا قادرًا على التفاعل مع أهداف الفرد وخبراته وبيئته من أجل التشكيل التكيفي للمعالجة والاستجابة العاطفية لدى الفرد.[6]