Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يعد الاتهام باستخدام الدروع البشرية موضوعًا شائعًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد استخدم كل من الجيش الإسرائيلي (IDF)،[1] والجماعات المسلحة الفلسطينية[2] (بما في ذلك حماس[3]) المدنيين كدروع بشرية؛ لثني الجانب الآخر عن الهجوم. كثيرًا ما استخدم العديد من النشطاء أنفسهم طوعًا كدروع بشرية؛ لوقف العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: ومن بينهم حركة التضامن العالمية،[4] واليساريين الإسرائيليين.[5]
اُتهمت إسرائيل باستخدام دروع بشرية بإجبار المدنيين الفلسطينيين على تعريض أنفسهم للأذى من خلال المشي عبر المباني المشتبه في أنها مفخخة. كما أنها استخدمت في السابق إجراء "الجار"؛ الذي كان يُجبر بموجبه المدنيون الفلسطينيون على محاولة إقناع الأفراد المطلوبين بتسليم أنفسهم للجيش الإسرائيلي.[6] وقد دافعت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن هذه الممارسة الأخيرة، ولكن حظرتها المحكمة العليا الإسرائيلية في عام 2005،[7] رغم وجود اتهامات باستخدامها حتى بعد صدور الحكم.[8][9]
تم اتهام حماس باستخدام الدروع البشرية بشكل استراتيجي من قبل حلف شمال الأطلسي،[10][11] والأمم المتحدة،[12] والاتحاد الأوروبي،[13] والولايات المتحدة،[14][15] وإسرائيل، والعديد من الدول الأوروبية.[16] وتضمنت هذه الاستراتيجية إطلاق الصواريخ ووضع البنية التحتية العسكرية في المناطق المدنية، وتهدف إلى استغلال جهود إسرائيل؛ لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين والرأي العام الغربي، لوحظ ذلك في صراعات مختلفة، بما في ذلك الحرب على غزة 2008 والحرب على غزة 2014 والحرب الفلسطينية الإسرائية2023. تم الاستشهاد بتكتيك الدروع البشرية هذا كشكل من أشكال "الحرب القانونية" من قبل الناتو، وذلك باستخدام المنصات القانونية والعامة لتحدي الخصوم،[10] وتم تقديمه كتفسير لهجمات إسرائيل على البنية التحتية المدنية.[17] لكن منظمات حقوق الإنسان وجدت أن الاتهامات الموجهة ضد حماس في الصراعات السابقة لا أساس لها من الصحة.
قالت منظمة العفو الدولية إنها لم تجد أي دليل على استخدام حماس للدروع البشرية في حرب 2008-2009 وحرب 2014.[18]
يتطلب القانون الدولي الإنساني: تمييز الأطراف المتحاربة إلى مُحاربِين وغير مُحاربِين– فالأولون يجوز قتلهم بطريقة مشروعة، أما الآخرون فيتمتعون بالحماية.[19] يُشير الدرع البشري إلى وضع شخص غير مقاتل في خط النار، وبالتالي منع استهداف الهدف العسكري المشروع دون الإضرار بشخص غير مقاتل.[19]
بحسب بتسيلم، استخدم الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بشكل متكرر كدروع بشرية. أصبحت هذه الممارسة سياسة عسكرية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ولم يتم التخلي عنها إلا عندما اعترضت عدالة - المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل- على هذه الممارسة أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية في 2002. ومع ذلك، استمر الجيش الإسرائيلي في استخدام الفلسطينيين في "إجراء الجار"، حيث يتم إجبار الأشخاص؛ الذين يتم اختيارهم بشكل عشوائي على الاقتراب من منازل المُشتبه بهم وإقناعهم بالاستسلام.[20]
وقد قضت المحكمة في أكتوبر/تشرين الأول 2005 "بأن أي استخدام للمدنيين الفلسطينيين أثناء العمليات العسكرية محظور، بما في ذلك 'إجراءات الإنذار المسبق'". وفقًا لبتسيلم، تشير التقارير إلى أن هذه الممارسة استمرت رغم ذلك، في العمليات العسكرية مثل عملية الرصاص المصبوب، وعملية الجرف الصامد، و"لم يتم التحقيق في الغالبية العظمى من هذه التقارير مطلقًا، وتلك التي لم تُسفر عن اتخاذ أي إجراء آخر".[20]
يشير نيفي جوردون ونيكولا بيروجيني، في دراستهما لهذه الظاهرة، إلى أن المواطنين الإسرائيليين في المناطق المكتظة بالسكان مثل تل أبيب؛ لا يتم التحدث عنهم أبدًا كدروع بشرية؛ عندما تُطلق حماس الصواريخ باتجاه قيادة الدفاع الإسرائيلية الواقعة في وسط تلك المدينة، في حين يتم تصوير الفلسطينيين في غزة كدروع بشرية؛ عندما تُطلق إسرائيل الصواريخ أو القنابل على مدن ذات كثافة سكانية متساوية مثل غزة.[21]
خلال احتلال إسرائيل لقطاع غزة في الفترة 1956-1957 (كجزء من العدوان الثلاثي)، قامت القوات الإسرائيلية بتفتيش منازل الفدائيين الفلسطينيين المُشتبه بهم بحثًا عن أسلحة أو مخابئ أو مقاتلين مختبئين. لأن هذه المنازل يمكن أن تحتوي على أفخاخ مفخخة أو قناصة؛ ينتظرون الجنود الإسرائيليين، ومن ثم سيقومون باستخدام الأطفال الفلسطينيين كدروع بشرية.[22]
أفاد مسؤولون إسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي استخدم إجراء "الدرع البشري" في 1200 حادثة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005)، وفي حادثة واحدة فقط أصيب مدني فلسطيني بأذى.[23] ومن الأمثلة على ذلك: تقييد صبي فلسطيني يبلغ من العمر 12 عاما بمركبة مدرعة إسرائيلية.[23] ذكر المسؤولون الإسرائيليون أن هذا الإجراء أدى إلى مقتل درع بشري فلسطيني واحد "فقط".[24]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.