الرؤية الثانية ليعقوب
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
رسالة الرؤية الثانية ليعقوب البار، تُعتبر أحد الأناجيل الغنوصية، وجزء من أبوكريفا العهد الجديد. يُعتقد انها كُتبت حوالي القرن الثاني الميلادي، ثم دُفنت وفُقدت حتى أُعيد اكتشافها بين 52 نص غنوصي أخرى موزعة في 13 مخطوطة علي يد فلاح عربي، محمد علي السمان، في البلدة المصرية نجع حمادي في أواخر ديسمبر 1945 ب.م.
بالرغم أن النص غنوصي، إلا انه يحتوي على العديد من المواضيع المسيحية-يهودية، مما يجعل الكثيرين من الباحثين يعتقدون أنه واحد من النصوص المبكرة، يعود إلى بداية أو منتصف القرن الثاني الميلادي. احمد السمات الأكثر لفتاً للنظر في الرؤية الثانية ليعقوب هو أن المدي التأريخي، المحدد لها من الباحثين، لنصها الأصلي، يستلزم أن تكون قد كُتبت قبل الرؤية الأولي ليعقوب.
هناك عدد من الاختلافات يوصفها النص مع التاريخ الأكثر قانونية، على سبيل المثال، يجعل النص اسم والد يعقوب توداس Theudas بدلاً من يوسف، الذي يُقدم على أنه هو الأب البيولوجي ليعقوب في كتاب إنجيل يعقوب Protevangelium of James الذي يعود إلى منتصف القرن الثاني الميلادي. زوجة توداس هذا تُسمي مريم، ولكن النص لا يوضح هل مريم هذه هي نفسها مريم العذراء، أم يسوع، أو أنها زوجة توداس والام البيولوجية ليعقوب. الرؤية الأولي ليعقوب أعلنت صراحة ان يعقوب ليس شقيق بيولوجياً ليسوع.
يصف النص قبلة بالفم بين يعقوب ويسوع، بنفس الطريقة التي قيل أن يسوع قبل بها مريم المجدلية في نصوص غنوصية أخرى (إنجيل فيليبس)، ويصف النص أيضاً كيف ان تلك القبلة مجاز metaphor لنقل المعرفة gnosis، موضحاً أنها ليست العلاقة الجنسية المثلية التي تبدو عليها.
ينتهي النص بالموت الرهيب ليعقوب بالرجم بالحجارة، ومن المحتمل أن ذلك يعكس رواية شفهية قديمة لما وقع ليعقوب.