Loading AI tools
نبات من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ٱلزَّيۡتُونُ[2] أو الشجرة المباركة أو زيتونة[3] (الاسم العلمي: Olea europaea) هو نوع نبات شجري يتبع الفصيلة الزيتونية وهو من النباتات الزيتية دائمة الخضرة.[4]
الزيتون | |
---|---|
حالة الحفظ | |
أنواع غير مهددة أو خطر انقراض ضعيف جدا | |
المرتبة التصنيفية | نوع[1] |
التصنيف العلمي | |
فوق النطاق | حيويات |
مملكة عليا | حقيقيات النوى |
مملكة | نباتات |
عويلم | نباتات ملتوية |
عويلم | نباتات جنينية |
شعبة | نباتات وعائية |
كتيبة | بذريات |
رتبة | شفويات |
فصيلة | زيتونية |
جنس | زيتون |
الاسم العلمي | |
Olea europaea[1] كارولوس لينيوس ، 1753 | |
خريطة انتشار الكائن | |
معرض صور زيتون - ويكيميديا كومنز | |
تعديل مصدري - تعديل |
شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة وتعتبر ثروة لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية. ثمرتها ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل ويستخرج منها زيت الزيتون ذو الفوائد الصحية والغذائية والتجميلية، ورد ذكره في الكثير من المراجع وبنيت حوله الكثير من الدراسات، له قدسية خاصة في جميع الديانات الإبراهيمية.[5]
هي شجرة من فصيلة الزيتونيات، لها جذع صلب، به عقد، أوراقها خضراء شاحبة، تعطي ثمراً زيتياً، تختلف ألوانه حسب نضجه وفترات قطفه من أخضر وأصفر إلى أحمر بنفسجي.[6]
وفي تأويل كلمة زيتون إلى مصدرها في اللغة فتصبح زاتَ.[7]
لا يعلم أصل شجرة الزيتون ولا مصدرها الأول بدقة. فلقد عُثر في إفريقيا متحجرات أوراق الزيتون تنتسب إلى العصر الحجري القديم (35.000 قبل الميلاد). كما وجدت هذه شجرة الزيتون بالسوحل الأطلسية للمغرب خلال معظم العصر الجليدي الأخير منذ نحو 100,000 سنة، وقد استُخدم خشبها لإدارة الوقود وحبوبها للاستهلاك.[8]
ويعتقد كذلك بأن تاريخ هذه الشجرة يعود إلى ما بين 5000 و 6000 سنة[9] ومنشأها سوريا وفلسطين وجزيرة كريت[10] وقد بينت بعض الدراسات الأثرية والجيولوجية المبنية على ترسب حبوب الطلع أيضاً التي تمت في منطقة إيبلا في سوريا أن أشجار الزيتون كانت موجودة في تلك المنطقة منذ أكثر من 6000 سنة، كما دلّت الحفريات والألواح الحجرية على أقدم علاقة تجارية بين إيبلا وإيطاليا، وكان دليل ذلك العثور في حفريات إيبلا على أكثر من جرة زيت إيطالية مصنوعة في ميناء برنيديزي وعليها ختم يحمل كلمة (Brindisi)[11]..
أما في إسبانيا فأقدم ما عثر عليه كان عمره 5.000 سنة، في قرية «كرسيل» في المرية، وعُثر على أوراق متحجرة الجزيرة اليونانية البركانية سانتوريني (ثيرا) يعود تاريخها لنحو 37,000 سنة. وعُثر على بصمات يرقات ذبابة الزيتون البيضاء على الأوراق وهي نفس الحشرة التي تكون عادة ملازمة لأوراق الزيتون، حيث تبين أن علاقات التعاون التطوري بين الزيتون وهذه الحشرة لم تتغير منذ ذلك الوقت[12]، ويعود أقدم مرجع عرف عنه استثمار الزيتون تجارياً في جزيرة كريت منذ نحو 5000 سنة، حيث يعتقد بأنها قد تكون مصدر ثروة للحضارة المينوية.[13]
وفي دراسة مستفيضة قام بها العالم (دانييل زوهاري)، رجّح بأن أصل الزيتون يعود إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وخاصة المنطقة الواقعة بين أضنة في تركيا وشمال غرب سوريا التي تعد الموطن الأول لشجرة الزيتون وسلسلة الجبال الساحلية السورية وصولاً إلى منطقة جبال نابلس في فلسطين جنوبًا، بما يشمل كل المنطقة الجبلية الواقعة بين هاتين النقطتين، انتقل الزيتون من بلاد الشام إلى المغرب العربي ومنه إلى إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا.[14]
في الفترة التي تلت القرون الوسطى بنحو 50 عام وبالتحديد عام 1560 جلب المستعمرون الإسبان الزيتون إلى العالم الجديد حيث ازدهرت زراعته في بيرو وتشيلي. وزُرِعت أول شتلة زيتون من إسبانيا في ليما عاصمة البيرو حالياً بواسطة (انطونيو دي ريفيرا)، ما لبثت أن انتشرت زراعة شجرة الزيتون على طول أودية ساحل المحيط الهادئ الجافة في أمريكا الجنوبية حيث كان المناخ مشابهاً لمناخ البحر الأبيض المتوسط.[15]
قام المستعمرون الإسبان بإدخال شجرة الزيتون في القرن الثامن عشر إلى ولاية كاليفورنيا. حيث زرعتها أول مرة بعثةُ سان دييغو دي الكالا في عام 1769 أو في وقت لاحق انتشرت زراعته في كافة أنحاء الولاية وكان ذلك في عام 1795، بعد ذلك أصبحت زراعة شجرة الزيت أو الزيتون مشروعاً تجارياً ناجحاً للغاية ابتداءً من العام 1860 فصاعداً.[16]
أما في اليابان فإن أول زراعة ناجحة لأشجار الزيتون حدثت في العام 1908 في جزيرة شودو التي أصبحت مهداً لزراعة الزيتون.[17]
ويقدّر أن هناك نحو 865 مليون شجرة زيتون في العالم (التقديرات عام 2005)، والغالبية العظمى من هذه الأشجار موجودة في بلدان البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن المناطق الأخرى من العالم تمثل ما لا يزيد عن 25٪ من المساحة المزروعة الزيتون و 10٪ من إنتاج الزيت.[18]
التي تقع قرب مدينة حلب وقد عثر فيها على أقدم الدلائل المكتوبة حول شجرة الزيتون من رقم ومخطوطات، حيث حملت بعض ألواح إيبلا المكتشفة في مكتبتها توثيقاً رسمياً حول أشجار الزيتون وإنتاج الزيت، ويبيّن الأرشيف أن العائلة المالكة وحاشيتها كانت تمتلك 4000 جرة من زيت الزيتون، و 7000 جرة من أجل الشعب، وبحساب أن كل جرة تتسع لنحو 60 كغ من الزيت، فإن كميات الزيت المتداولة كانت تقارب 700 طن آنذاك، وكان عدد سكان إيبلا الأكاديين في ذلك الوقت كان نحو 15000 نسمة، ما يبيّن أن صناعة زيت الزيتون كانت في مقدمة النشاط الاقتصادي للسكان.[11]
يحتل الزيتون موقعا مميزا في العديد من الثقافات، كما أن في بعض المناطق يحمل قيم رمزية بارزة، منها غصن الزيتون كرمز للسلام، كما وردت شجرة الزيتون كرمز للحكمة في الثقافة الإغريقية حيث كانت إلى جانب طائر البوم ترمز للآلهة أثينا، حيث تروي الميثولوجيا اليونانية أن أثينا قدمت للبشر شجرة الزيتون كنبات مستأنس، كما أن آلهة السلام الإغريقية أيرينا ابنة زيوس تصوّر دوماً وهي تحمل غصن الزيتون، وكان يقدم فيها زيت الزيتون كهدية للملوك ولأبطال الرياضة، كما توضع على رؤوسهم تيجان من أغصان شجر الزيتون المقدس الذي زرعه هرقل في (أوليمبيا)[19]، كما ذكرت عند اليونانيين القدامى حيث في قصائدهم وكتاباتهم.[20]
يعتبر اليونانيون هم أول من بدأ بزراعة الزيتون منذ نحو 3000 سنة ق.م حيث وصفوها بأنها شجرة السلام والتواضع والخير والبركة.[21]
ذُكر في الأساطير أن أكثر ما كان يخشاه الكنعانيون هو انعدام خصوبة أراضيهم وتوقف المطر وخسارة المحاصيل خلال الموسم. وكانوا يَنشدون من الآلهة حصاد الشعير والقمح والفاكهة وشجرة الزيتون والعنب.[22]
ويعتقد أن الفينيقيون أدخلوا زراعة شجر الزيتون إلى البلاد التي وصلوا إليها عند سيطرتهم على حوض البحر الأبيض المتوسط في أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد. ولم يكن تأثير الفينيقيين ملحوظاً في بادئ الأمر، لكن في أواخر القرن الثامن قبل الميلاد ازدهرت حضارتهم ازدهاراً عظيماً بما في ذلك زراعة شجر الزيتون في المناطق ذات المناخ الملائم وطرق استخراج الزيت.[20]
تؤكد البرديات الفرعونية والآثار التاريخية والموميات، أن المصريين القدماء قد استخدموا الزيوت في الكثير من نواحي الحياة ويعتقد بأن زيت الزيتون إحداها أما زراعته فيعتقد أنها بدأت قبل نحو 4000 سنة خلال حكم الأسرة الثامنة عشر (1.580 – 1.320 قبل الميلاد) خصوصاً فوق الشريط الساحلي الممتد من الإسكندرية حتى الفيوم. وكان زيت الزيتون مستعملا خلال الفترة الفرعونية لإضاءة المعابد. وأولى الحضارات التي استخرجت الزيوت بآليات ميكانيكية طبيعية هي الحضارة الفرعونية وهي نفس الطرق المستعملة حالياً تقريباً. كما كان من المعتاد لدى كبار الشخصيات الغطس في حمام من الزيت المعطر، وكانت توضع أكاليل من أغصان شجر الزيتون على رؤوس المومياوات في الفترة بين سنتي (980 - 715 قبل الميلاد)، وقد وجد في المقابر الفرعونية مثل«تاج العدل» الموضوع على رأس توت عنخ آمون[20]، ونرى في الصورة المأخوذة في مقبرة مصرية التي يقدر تاريخها ب 1.500 سنة قبل الميلاد، بعض العبيد وهم يستخرجون الزيت بطريقة الاعتصار.
ترمز أغصان شجرة الزيتون للسلام العالمي وقد ارتبطت ارتباطاً وثيقاً مع الحمامة التي دائماً ما كانت تحمل غصن زيتون في منقارها للدلالة على رغبة السلام، كما أن الكثير من الرموز والأعلام العالمية ما كانت تحاط بغصني زيتون متقاطعين من الأسفل كعلم الأمم المتحدة الذي يحيط به غصنا زيتون متقاطعان.
كما تستخدم شجرة الزيتون لترمز للصمود والتمسك بالأرض في الثقافة الفلسطينية الحديثة[23]، إلى جانب حضورها الواضح في الرموز والثقافة التقليدية باعتبارها رمزاً وطنياً[24]، واستخدامها شائع كأيقونة.
وهناك أيضاً مئات الشعارات والأعلام التابعة لمقاطعات أو اتحادات رياضية أو منظمات زراعية والتي تحتوي رمزاً من شجرة الزيتون.
كانت شجرة الزيتون تمثل رمزاً للأمل، فورد في العهد القديم والعهد الجديد حكاية عودة حمامة إلى فلك نوح أن هناك أرض ليرسو فيها.[19][26]
جاء الزيتون في التوراة:[27]
كما ذكر في المزامير دلالات تتعلق بالزيت والزيتون: فكانت وفرة الزيت علامة على الرخاء والازدهار[arabic-abajed 1][arabic-abajed 2][arabic-abajed 3][arabic-abajed 4]، كما كان نقص الزيت يدل علي القحط والجوع [arabic-abajed 5][arabic-abajed 6]، ويوصف الزيت بأنه دهن الفرح [arabic-abajed 7]، أو دهن الابتهاج [arabic-abajed 8][arabic-abajed 9]، ويتنبأ حزقيال بأن الأنهار ستجري كالزيت، أي تصير بطيئة الجريان لقلة ما بها من مياه [arabic-abajed 10]، وكلمات الغش والخداع «ألين من الزيت» [arabic-abajed 11][arabic-abajed 12]، وتصبح اللعنة عند الشرير كسريان الزيت في العظام [arabic-abajed 13]، والإسراف في استعمال الزيت دليل علي التبذير [arabic-abajed 14]، بينما اختزانه من صفات الحكيم [arabic-abajed 15]، وكان الزيت يصدر من فلسطين إلى مصر بناء على اتفاق معها.[arabic-abajed 16][19]
كما ذكر في سفر زكريا من الكتاب المقدس أن جبل الزيتون والمسمى آنذاك طور زيتا[28] هو المكان الذي سوف يبدأ الله منه بإقامة الموتى في نهاية الأيام. ولذلك، فإن اليهود طالما طلبوا أن يدفنوا هناك في أعالي الجبل، ومن أيام التوراه إلى يومنا هذا[محل شك].
ذكر شجر الزيتون عدة مرات في الإنجيل ويذكر أن الزيتون وزيته ذكروا في 140 موضعاً[29]، سواء في العهد القديم أو العهد الجديد.
كما يرمز غصن الزيتون في سفر التكوين الفصل الثامن إلى نهاية الطوفان وانطلاقه الحياة بالبشر الصالحين وعلى رأسهم نوح الصديق، إنها الشجرة التي شهدت نزاع السيد المسيح في جتسشانيم أي معصرة الزيتون، والمسيح هو الذي اسمه زيت مراق، لذلك احبته العذارى[arabic-abajed 17]
إن المسيح هو الممسوح المجيد بالزيت كاهناً أعظم ونبياً اسمى وملكا أكمل، لأنه يحب البر ويبغض النفاق [30] كما أن ثوبه كما ورد في اشعيا أصبح قرمزي اللون لأنه داس المعصرة وحده [arabic-abajed 18] فتلطخ ثوبه بلون أحمر.
وقد كتب بسكال: السيد المسيح في نزاع إلى منتهى الدهر. والمسيحي «مسيح آخر»، ممسوح بالزيت: زيت الموعظين، وزيت الميرون عند معموديته وتثبيته، وتمسح يدا الكاهن بالزيت المقدس، والمطلوب من المسيحي أن يكون عضواً في شعب ملوكي كهنوتي نبوي.[arabic-abajed 19][31]
كما أن ورود اسم شجرة الزيتون في القرآن أعطاها مساحة مهمة في الثقافة الإسلامية، فوردت ست مرات صريحة[32] ومرة بالإشارة في النص القرآني، ووردت أحاديث تمتدح الزيتون تتراوح بين أن صححت وضعّفت.
الآيات التي ذكرت الزيتون في القرآن مع روابط لتفسير ابن كثير في ويكي مصدر:
وفي تفسير المنتخب[33] جاء تفسير للآية 35 من سورة النور باختصار
الأحاديث النبوية التي وردت عن لسان رسول الله محمد:
جاء في كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين والنابلسي أن من رأى الزيتون فإنها رجل مبارك نافع لأهله وقيل امرأة شريفة أو ولد رئيس أو ولاية والزيتون الصفراء هم في الدين ومن عصر زيتوناً من شجرة نال بركة وخيراً والزيتون في المنام للعبيد يدل على ضربهم لأن الزيتون يضرب حتى يرمى حمله وقيل الزيتون هم لمن رآه وشجرة الزيتون مال ومتاع والزيتون امرأة شريفة فمن أصابه أو ملكه وأكله وزيته فهو بركة وخير وورق الزيتون تمسك بالعروة الوثقى وورق الزيتون يدل على الصلحاء أو خيار الناس وثمرته تدل على الرزق السهل والنعمة الرغد مع السرور التام.[34][35]
(ومن رأى) أنه ينقي زيتوناً أو يعصره فإنه يدل على تعب ومشقة والزيتون يدل في المرضى على قوتهم وكذلك ثمر الزيتون وورقه يدل على ثبات الأعمال وعلى برء المرضى ويدل في سائر الأعمال على إبطائها والزيتون يدل على نور الإيمان والهداية لأهل العصيان والعلم وتلاوة القرآن والجبر للكسير والذهن للصغير والمال للفقير إلا أن يأكله الإنسان في المنام أخضر من غير صلاح فإنه يدل على الهم والنكد والدين يستدينه وربما دل على جهته التي يأتي منها وجالبيه.[36]
الشجرة دائمة الخضرة معمرة، ولها قدرة على الصمود في ظروف بيئية قاسية كالجفاف والأراضي المحجرة وقليلة العمق والخصوبة[37]، المجموع الجذري سطحي غير متعمق خصوصًا في الزراعـات المروية يكون عمقه بين 40-70 سم. الجذع في الأشجار الفتية أملس مستدير ومع تقدم العمر يفقد الاستدارة نتيجة نمو بعض الأجزاء على حساب أجزاء أخرى، وهو سميك ويزداد سمكاً بزيادة عمر الشجرة وملتوٍ ومليءٍ بالعروق والتعرجات. يكون ارتفاع الشجرة عادة ما بين 3-6 م، مع أنه قد يصل إلى 10-12 مترًا في بعض الضروب أو الأصناف والحالات.
يتكون رأس الشجرة من شبكةٍ قويةٍ من الأفرع والأغصان، والأوراق جلدية سميكة عمرها 2-3 سنوات تتساقط عادةً في الربيع، تحمل الأزهار في نورات عنقودية مركبة تنشأ في آباط الأوراق للأغصان التي تكونت في موسم النمو السابق.
الأزهار قد تكون خنثى (كاملة) أو مذكرة (مختزلة المبيض)، وحبوب اللقاح خفيفة تنتقل عن طريق الرياح أو الحشرات كنحل العسل والتلقيح ذاتي، إلا انه لوحظ أن معظم الأصناف بها درجة من العقم الذاتي، ومن هنا تظهر أهمية التلقيح الخلطي لذلك يُغرس أكثر من ضرب في البستان الواحد.
وهي حبة صغيرة بيضوية الشكل، شديدة المرارة لونها أخضر مصفر أو بنفسجي، لها نواة واحدة شديدة الصلابة، تختلف أشكالها وأحجامها باختلاف أصنافها.[38]
الشجرة تفضل السفوح الصخرية القريبة من الساحل ومناخ البحر المتوسط، لكن يمكن زراعتها بعيدًا عن الشاطئ ويمكن للشجرة أن تتحمل الجفاف نظرًا لنظام جذرها المتعمق في الزراعة البعلية. لكن كلما كانت الظروف مناسبة أكثر كانت جودة الزيتون أعلى.
شجرة الزيتون تعيش لفترات طويلة جداً ومعدل نموها بطيء. وهناك الكثير من أشجار الزيتون المعمرة في الكثير من بقاع العالم وخاصة في دول حوض المتوسط، حيث توجد مثلاً أشجار في فلسطين يزيد عمرها على 1000 عام وبعضها يقدر عمرها ب 2000 عام (أي منذ زمن المسيح).[39]
اسم الشجرة | العمر (بالسنوات) | النوع | الموقع | ملاحظات |
---|---|---|---|---|
الأخوات | 6,000–6,800 | زيتون Olea europaea، بلدي النوع الوراثي: عيروني | بشعلي، البترون، لبنان[40] | كما تعرف باسم "شجرات الزيتون شقيقات نوح؛ يزعم بأنها أكبر مخلوق حي في العالم.[41][42][43] |
سوزاسترو | 3,000–4,000 | زيتون Olea europaea | لوراس، سردينيا، إيطاليا | [44] |
اوليفيرا دي سانتا إريا دي أزويا | 2,850 | زيتون Olea europaea | سانتا إيراي دي آزويا، البرتغال | شجرة الزيتون (Magnific)، ويعتقد أنها الأخيرة في بساتين الزيتون الكبيرة، بحسب دراسة من جامعة أوتاد UTAD University وتصنفها الآن بأنها "شجرة تتبع المصلحة العامة" السلطةُ البرتغالية الوطنية للغابات.[45][46] |
بدون اسم | 2,850 | زيتون Olea europaea | لوريس، لشبونة، البرتغال | لا زالت على قيد الحياة.[47] |
إيليا فايبون | 2,000–5,000 | زيتون Olea europaea | كوليم فاري، كريت، اليونان | أقدم شجرة زيتون في العالم. اسمها يترجم ب "شجرة الزيتون من (Vouves).[48] |
ستارا ماسلينا | 2,000 | زيتون Olea europaea | بار (الجبل الأسود) الجبل الأسود | |
? | 2,000 | زيتون Olea europaea | تافايرا، الغرب (البرتغال)،البرتغال | أقدم شجرة في البرتغال.[49] |
? | 2,000 | زيتون Olea europaea | زاكينثوس (مقاطعة)، اليونان | [50] |
يعتبر الزيتون من أبرز المحاصيل المزروعة على نطاق واسع حول العالم.[51] في عام 2010 كان هناك نحو 9.4 مليون هكتار مزروعة بأشجار الزيتون، وهي أقل من ضعف مساحة الأراضي المخصصة للموز والتفاح أو المانجو. فقط أشجار جوز الهند وزيت النخيل تحتل فضاء أوسع.[52] ويعتبر الزيتون النبات الأسرع انتشاراً من حيث المساحة المزروعة حيث تضاعفت المساحة المزروعة ثلاث مرات من 2,600,000 إلى 7,950,000 هكتار بين عامي 1960 و 1998 وبلغ ذروته 10 ملايين هكتار في عام 2008. وتقع جميع أكبر عشر دول المنتجة، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتنتج 95٪ من الزيتون في العالم.
الترتيب | الدولة/منطقة | الإنتاج (بالأطنان) |
المساحة المزروعة (بالهكتار) |
Yield (سنتال (وحدة)/Ha) |
---|---|---|---|---|
— | العالم | 19,845,300 | 9,634,576 | 20.598 |
01 | إسبانيا | 3,626,600 | 2,330,400 | 29.781 |
02 | إيطاليا | 3,017,537 | 1,144,420 | 27.806 |
03 | اليونان | 2,000,000 | 850,000 | 23.529 |
04 | تركيا | 1,750,000 | 798,493 | 21.916 |
05 | المغرب | 1,415,902 | 597,513 | 22.839 |
06 | سوريا | 1,095,043 | 684,490 | 15.997 |
07 | الجزائر | 610,776 | 295,000 | 14.237 |
08 | تونس | 562,000 | 1,779,950 | 4.848 |
09 | مصر | 459,650 | 52,668 | 87.273 |
10 | البرتغال | 443,800 | 343,200 | 12.931 |
11 | الأرجنتين | 140123 | ||
12 | الأردن | 155640 | ||
13 | الولايات المتحدة | 145150 | ||
14 | ليبيا | 135000 | ||
15 | ألبانيا | 125000 | ||
16 | لبنان | 95000 | ||
17 | فلسطين | |||
18 | السعودية | 70090 |
بلدان أخرى ذات إنتاج متميز هي بيرو، أستراليا، ألبانيا، تشيلي، كرواتيا، إيران وفرنسا.
يميز نوعان أساسيان من الزيتون، الزيتون البري ويدعى (بالإنكليزية:Olea europea sylvestris أو O.E.oleaster)، والزيتون المستزرع ويدعى (بالإنكليزية:Olea europea sativa) الذي يشتمل على نحو 500 صنف.[21]
وفي جميع الأغراض يجب أن تكون الأشجار حملها غزير والمعاومة معتدلة ولها مقدرة على تحمل الإصابة بالآفات والأمراض.[54]
تعد سورية من بين الدول العريقة بزراعة الزيتون، إذ تحتل اليوم المرتبة الثانية من حيث المساحة المزروعة في الوطن العربي بعد المغرب، والموقع السادس عالمياً بعد إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا والمغرب[21]، وينتشر في سوريا العديد من الأصناف المحلية التي يتجاوز عددها 70 صنفاً[21] ومن أهمها:
كما يوجد بعض الأصناف العربية والأجنبية المدخلة منها مثل النيبالي المحسن، الجبع، المانزنيلا، التريليا، الكورانينا، الإيطالي وغيرها. وتشكل هذه الأصناف مجتمعة ما نسبته نحو 5.8٪ من إجمالي المساحة المزروعة بالزيتون في سوريا.[57]
كما يوجد بعض الأصناف التي زرعت فرديًا مثل صنف أربكينا والذي ترجمته ملكة العرب.[58]
في الآونة الأخيرة وبعد نشوب الأزمة السورية فقد تراجع إنتاج الزيتون والزيت بصورة كبيرة وفي تقارير رسمية وإعلامية فقد تراجع الإنتاج نحو 30-50 % دون المتوسط العام.[59][60]
وينتشر في مصر العديد من الأصناف المحلية والمستوردة، وأهم الأصناف المحلية:
وتغطي زراعة الزيتون في الجزائر نحو 310.000 هكتار ثلثي هذه المساحة توجد في 5 ولايات هي بجاية التي تضم وحدها 30.8% من الإنتاج الكلي، تيزي وزو، البويرة، جيجل، سطيف. يقدر العدد الكلي للأشجار المزروعة ب نحو 24.6 مليون شجرة، 88% من الإنتاج موجه لإنتاج الزيت.
http://www.aoad.org/olive/lib.htm
من أهم الأصناف الإسبانية المنتشر زراعتها في معظم بلاد العالم، الثمرة متوسطة الحجم تميل إلى الاستدارة وتزن من 4-6 جم، النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 11% من وزن الثمرة ونسبة الزيت من 16-20%، تستخدم الثمار في التخليل الأخضر والأسود، والثمار حساسة للإصابة بذبابة ال.
من الأصناف الأمريكية – الثمرة متوسطة الحجم تميل إلى الاستطالة منتفخة من الوسط تزن من 3-6 غم. النواة ملساء سائبة عن اللحم، نسبة الزيت من 15-20% وتستخدم الثمار للتخليل بنوعيه وتنضج من سبتمبر حتى نوفمبر ولا تتحمل النقل والتداول.
من الأصناف الإسبانية – الثمرة متوسطة الحجم تميل إلى الاستطالة تـزن مـن 3-7 غم النـواة ملتصقـة باللحـم وتشكـل 12% مـن وزن الثـمرة، نسبـة الزيـت من 15-22% تستخدم الثمار في التخليل بنوعيه وفي استخراج الزيت ويبدأ النضج من أكتوبر حتى يناير. والثمار حساسة للإصابة بذبابة ال.
من الأصناف اليونانية ويعتبر من أجود الأصناف للتخليل الأسود، الثمرة متوسطة الحجم طويلة عريضة من القاعدة مدببة الرأس مع انحناء خفيف وتشبه الكلية، تزن من 3-7 جرام، النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 10% من وزن الثمرة، نسبة الزيت من 15-20 % وتنضج الثمار من سبتمبر حتى أكتوبر. ويعتبر من ضمن الأصناف صعبة الإكثار بالعقلة ويُكثر بالتطعيم. ثبت نجاح زراعته بمناطق الاستصلاح الجديدة.
من الأصناف الفرنسية – الثمرة متوسطة الحجم طويلة تزن من 3-6 غم النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 18% من وزن الثمـرة، نسبـة الزيـت مـن 15-18% تستخدم للتخليل الأسود وتنضج من أكتوبر حتى نوفمبر.
من الأصناف الإيطالية التي ثبت نجاحها في مصر من حيث الإنتاج وجودة الزيت كما ونوعا. الثمـرة صغيرة الحجـم تميـل على الاستطالة تـزن من 3-4 جم تتراوح نسبه الزيت مـن 18-22% يبدأ موسم الجمع للثمار لاستخراج الزيت اعتبارا من نوفمبر حتى يناير.
من الأصناف الإيطالية. الثمرة صغيرة مستطيلة تزن من 2-3 غم، النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 20% من وزن الثمرة، نسبة الزيت من 18-23% تنضج الثمار من سبتمبر حتى نوفمبر وتستخدم لاستخراج الزيت. يتأخر في مرحلة بدء الإثمار عن باقي الأصناف.
من الأصناف الإسبانية – الثمرة صغيرة مستديرة تزن من 1-2 غم، النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 16% من وزن الثمرة. نسبـة الزيـت من 17-20% وتنـضج الثمـار مـن نوفمبر إلى ديسمبر وتستخدم في استخراج الزيت.
من الأصناف اليونانية – الثمرة صغيرة طويلة منتفخة من الوسط تزن من 1-1.5 جم. النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 18% من وزن الثمرة، نسبة الزيت من 16-24% من أفضل الأصناف العالمية لاستخراج الزيت تنضج الثمار من نوفمبر إلى ديسمبر.
الشجرة مباركة فعلاً حيث أنه يُستفاد منها وزيتها وخشبها وورقها.
الزيتون من الأشجار التي تفضل مناخ البحر المتوسط الذي يمتاز بشتاء بارد وممطر وصيف دافئ أو حار جاف وعلى العموم تتحمل الزيتون درجات الحرارة من 5-℃ إلى 50℃ ولكن الدرجة الأنسب لزراعة الزيتون فيه يتراوح بين 5_35 ℃ .
في جميع الأراضي ويجود زراعته في الأراضي الصحراوية شديدة الحرارة صيفا والدافئة مائلة للبرودة شتاء . ويتحمل ملوحة شديدة تصل لأكثر من 10.000 ppm
ان نمو نبات الزيتون بطيئ عادة وتشكل المجموع الجذري أو الجذور أبطأ، لذلك لا يمكن زراعة اغصان الزيتون بالطريقة الكلاسيكية في زراعة اغصان أو قطع من ساق شجر الرمان أو التين مثلا، يُزرع عادة في سوريا في فصل الخريف أو بداية الشتاء مع بداية سقوط الأمطار:
الطريقة القديمة : طريقة القرمة: حيث تؤخذ قطع من القسم المتضخم الفاصل بين الساق والجذر الرئيسي (القرمة) ومن الضروري أي يكون عليه قسم من القشرة أو اللحاء الشجري وقد تحمل جذورا عرضية وغالبا ما تكون حاملة لبراعم أو لبدايات اغصان جديدة، ثم توضع القرمة في قاع حفرة في التربة بعمق نحو 50 سم وتكون القشرة أو البراعم للاعلى عادة ثم تردم الحفرة بالتراب وتداس بالارجل قليلا وتترك حتى تنمو وتخرج فوق التربة .
الطريقة الحديثة : طريقة الشتول: وتجري بقطع عقل من اغصان نامية فتية بحيث تحمل كل عقلة عقدة أو أكثر ولكل عقدة برعم، وتُغمس قاعدتها بمحلول يحتوي على تركيز معين من مواد نمو نباتية (اوكسينات) تغرس كل عقلة أو عقلتين في تربة بداخل كيس نايلون، وتصفف اعداد كبيرة منها بجانب بعضها لتسقى وتنمو داخل بيت بلاستيكي (وقد اشتهرت بلدة كفرصفرة في منطقة جبل الكرد بهذه الطريقة) وبعدما تنمو إلى شتلات بعمر سنة أو أكثر، يُزرع في حفرفي التربة لتنمو وتعطي شجرة جديدة
تعتبر العناية المتكاملة بالتربة، والمحافظة على تربة صحية خصبة ذات بنية جيدة، نقطة البداية في الوقاية من الآفات والأمراض. ولا بد للمزارع أن يركز على تغذية التربة، بالتعامل معها كوسط حي. وهذا التوجه يحتاج إلى تغيير جذري في المفهوم الشائع لدى معظم المزارعين، فالتربة الفقيرة والمستهلكة المتدنية الجودة، تشكل وسطًا مناسبًا ومثاليًا لانتشار آفات النباتات، فالإنسان الذي يعاني من نظام صحي سيئ، يكون أكثر عرضة للأمراض.
ومن الأهمية بمكان الابتعاد كليا عن استعمال الأسمدة الكيماوية، علمًا أن النباتات التي تتغذى على النيتروجين بصورته الكيميائية تنمو نموًا سريعًا؛ إلا أن جدران خلاياها تكون رقيقة وضعيفة؛ الأمر الذي يسهل على الآفات مهاجمتها، كما أن التسميد الكيماوي النيتروجيني يحدث خللا في توازن البروتينات والكربوهيدرات في النباتات؛ ما يجذب الحشرات التي تفتك بها. وقد تبين أن زيادة السماد النيتروجيني يرفع من درجة حساسية النبات للعديد من الآفات الفطرية والبكتيرية والحشرية، ولهذا يفضل استعمال السماد العضوي «أو البلدي الطبيعي»، بدلاً من الكيماوي. وتؤدي إضافة السماد الكيماوي إلى أشجار الزيتون في زيادة تأثرها بالجفاف، حيث تزداد الحاجة للمياه، فضلا عن قتل الكائنات الدقيقة النافعة في التربة، وفقدان المادة العضوية التي تخصب التربة، وتحتفظ برطوبتها، ما يعمل على تراجع الإنتاجية، علمًا أن السنوات الأخيرة في فلسطين خاصة والوطن العربي عامة، تميزت بشح الأمطار والجفاف؛ ما أدى إلى تفاقم المشكلة وزيادة الإصابة بالآفات الحشرية، وخاصة سوسة أغصان الزيتون وذبابة ثمار الزيتون؛ إذ تضع الذبابة بيضها في غالبية ثمار الزيتون؛ بسبب قلة الثمار الموجودة على الشجرة، فسوسة الأغصان (وخلافًا لاعتقاد البعض)، تترعرع في بيئة جافة على أغصان منخفضة الرطوبة.
وتضاهي الأسمدة والمخصبات الكيماوية في خطورتها على الصحة العامة والبيئة، المبيدات الكيماوية؛ إذ، وبالرغم من اعتبار الأسمدة الكيماوية النيتروجينية (مركبات النترات والنيتريت) من أهم الأسمدة؛ إلا أنها تؤدي إلى تلوث الخضار والمياه الجوفية والسطحية بالنيترات، كما تؤدي إلى إصابة الأطفال بمرض «زرقة العيون»، ناهيك عن تفاعل النيترات مع هيموجلوبين الدم، مكونة مركبًا معقدًا يسبب للإنسان ضعفًا شديدًا في نقل الأكسجين للدم، بالإضافة إلى تكون مركبات النيتروزامين «لدى تحول النترات إلى أيونات النيتريت، التي تتحد مع بعض الأحماض الأمينية في الجسم»؛ فتسبب سرطانات المريء والمعدة والبنكرياس والكبد والرئتين.
واستناداً إلى ما ورد، من البديهي التركيز في الزراعة عموماً، وفي زراعة الزيتون خصوصًا، على التسميد العضوي «البلدي»، علماً أن السماد البلدي يحتوي على مواد عضوية مشجعة للنمو، ويضيف إلى التربة كمية كبيرة من المادة العضوية الآخذة في التحلل «الدبال: humus».
يجب التأكد من خلو السماد العضوي من بذور الأعشاب الضارة، من خلال تخمير السماد وتحويله إلى دبال (كمبوست)، علمًا أن عملية (التدبيل) تزيد من نسبة الكائنات الحية النافعة؛ بسبب ارتفاع درجة حرارة الدبال إلى ما يزيد عن 5ْ5 م، فضلا عن تحسين بنيته الغذائية.
ويعتبر الدبال من أفضل الأسمدة العضوية. وهو فضلات عضوية وبقايا المحاصيل وروث الحيوانات، التي تُدبّل في الحقل أو الحديقة المنزلية، بتوفير الظروف والشروط المناسبة، في حفرة خاصة تترك لبضع أسابيع أو أشهر، تسقى خلالها بالماء دوريًا، مع إضافة طبقات من التراب والقش.
ويختلف السماد العضوي، عن السماد الكيماوي في أنه يخصب (يحسن بنية التربة)، ولا يغذي النبات مباشرة؛ بينما يقتل السماد الكيماوي الكائنات الدقيقة النافعة في التربة؛ ما يؤدي إلى تدني خصوبتها بعد بضع سنوات من استعماله.
يضاف السماد العضوي قبل فصل الشتاء، مع الحرثة الأولى؛ لضمان تحلل السماد طيلة فصل الشتاء. وينصح بإضافة نحو نصف دلو من السماد العضوي للشجرة الصغيرة؛ و 1.5 – 2 دلو للشجرة الكبيرة، مرة واحدة كل سنتين على الأقل، ويفضل مرة سنويًا.
وقد أثبت البحث العلمي أن توزيع السماد الطبيعي تحت السطحي (بالحفر)، أكثر فعالية من التوزيع السطحي (بالنثر)؛ فإنه يضمن تهوية التربة وتغذية المنطقة أسفل الجذور السطحية. وتزداد أهمية وفعالية هذه الطريقة في حال كون التربة منضغطة (متماسكة) أو فقيرة التهوية؛ فإن تحسين تهوية التربة، لا يقل فعالية عن التسميد؛ فهو يحفز الجذور على النمو.
قواعد استعمال السماد الطبيعي المختمر:
ومن المفيد التنويه إلى أن حراثة حقل الزيتون في الخريف حراثة عميقة، يقلل من الأثر السلبي للجفاف على الزيتون، حيث تعمل تلك الحراثة على فتح التربة واستيعاب مياه الأمطار والاحتفاظ بكمية كبيرة من الماء داخل التربة. كما أن الحراثة السطحية في الربيع تعمل على مكافحة الأعشاب والاحتفاظ برطوبة التربة المتجمعة في الشتاء.
وبالرغم من أن حراثة الأرض تهدف إلى مكافحة الأعشاب الضارة وتغيير العمليات الهوائية واللاهوائية داخلها، فضلا عن تأثيرها المباشر في مكافحة العديد من آفات التربة؛ بسبب تعريض الأخيرة لأشعة الشمس أو للعدو الطبيعي؛ وبالتالي القضاء عليها، إلا أنها (أي الحراثة) تعمل، من ناحية أخرى، على إضعاف النشاط البيولوجي داخل التربة، من خلال تحطيم بعض المكونات البيولوجية، والأحياء الدقيقة المفيدة والمخصبة للتربة؛ لهذا، يجب التقليل، قدر الإمكان، من الحراثة.
ويؤدي تراجع نمو وإنتاجية الأشجار، بسبب رش المبيدات الكيماوية، إلى لجوء المزارعين للسماد الكيماوي، الذي، بالإضافة إلى كونه يشكل تكلفة إضافية، يشكل زيادة بلة للطين؛ لأنه، يزيد من حساسية النبات للعديد من الآفات الحشرية والفطرية والبكتيرية، ويقتل الكائنات الدقيقة النافعة للتربة، ويتسبب في تدهور خصوبة الأخيرة على المدى البعيد، فضلا عن خطورته على الصحة العامة والبيئة.
ومبيدات الأعشاب الكيماوية مواد مسرطنة، ويسبب بعضها تلف الجهاز العصبي المركزي، وتشوهات جينية وتناسلية لدى الإنسان، ويؤدي بعضها الآخر إلى خلخلة التوازن الهرموني في الجسم.
كما يؤدي استعمال مبيدات الأعشاب الكيماوية إلى تراجع كبير في خصوبة التربة وتماسكها ويشوه بنيتها؛ ما يجعلها هشة وسهلة التعرض للانجراف.
وفي المحصلة، إن استخدام الكيماويات في الزراعة يعمل على تدمير التربة، ويتسبب في تراجع نمو وإنتاجية الأشجار، فضلاً عن زيادة تكلفة المكافحة الكيماوية للأعشاب والآفات، لتفوق الربح المتوخى من زراعة الزيتون وكافة المحاصيل الزراعية. ومهما بلغ الربح الناتج عن استخدام الكيماويات، فإنه يبقى ربحًا وهميًا؛ نظرًا لمضار المواد الكيميائية على الأرض والأشجار، ونظرًا للأضرار الصحية على المستهلك، وللقوة التدميرية التي تصيب المحاصيل الزراعية نتيجة استعمال هذه المواد، كما تتعدى مضار هذه المواد ذلك بكثير؛ إذ أن هذه المواد تشمل بضررها الحيوانات التي تستهلك المواد العلفية والمحاصيل الحقلية المحلية؛ إضافة للإخلال بالتوازن البيئي والقضاء على العديد من خلايا النحل والحيوانات والطيور البرية، والحشرات النافعة، التي تعمل وفق نواميس طبيعية لتشكل أعداء تقضي على العديد من الآفات والأمراض؛ ويمثل استخدام المواد الكيميائية الزراعية خطرًا كامنًا يهدد المخزون الجوفي المائي الفلسطيني. ونظرًا لما سبق فإن استخدام الكيماويات يعد خسارة كبيرة، على كافة الأصعدة.
وتعتبر مقاومة الحشائش الضارة من العوامل الهامة التي تقلل الإصابة بالآفات المختلفة؛ فالقضاء عليها يقلل من الرطوبة الجوية حول النباتات وبالتالي يقلل من احتمالات مهاجمة الأمراض التي تصيب المجموع الخضري، فضلاً عن أن الحشائش غالباً ما تكون ملجأ للكثير من الفطريات تستخدمها لإكمال أطوار حياتها عليها.
وتساعد عملية التعشيب بالوقت المناسب في تقوية أشجار الزيتون، والحفاظ على الرطوبة والمغذيات في التربة؛ فالأعشاب الضارة تشكل منافسًا قويًا للمحاصيل يعمل على امتصاص الغذاء والماء بقدر يفوق قدرة المحاصيل على ذلك. ويشكل القضاء على الأعشاب خطرً يتهدد العديد من الحشرات الضارة التي تقضي الشتاء على الحشائش والمخلفات الموجودة في الأسوار والأسيجة على أطراف الحقل، كما أن بعض الفيروسات التي تصيب الخضروات تقضي شتاءها على جذور النباتات المعمرة.
ولا بد أيضا من إزالة الحشائش القريبة من مراقد البذور أو البيوت المحمية التي تنمو بها النباتات الصغيرة قبل شتلها في الأرض. ومن المفيد أيضاً استخدام الطمر، كوسيلة فعالة لقتل الأعشاب البرية أو الضارة التي لا نرغب في نموها، وبإمكاننا استخدام القش أو الحجارة أو الكرتون أو الورق أو الجرائد، ولدى استعمال القش يجب أن يكون خالياً من بذور الأعشاب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن للأغطية البلاستيكية السوداء أو العاتمة القدرة على كبح نمو الأعشاب الضارة التي لا تستقبل الأشعة النشيطة في التمثيل الضوئي، وهي تحت الغطاء الأسود، وبالتالي فإنها لا تنمو، لكن من الضروري أن يكون تركيز وتوزيع المادة الملونة جيداً.
ويمكن قص الأعشاب قبل إزهارها وإنتاجها للبذور، وتركها مكانها في الحقل حول الأشجار كبديل للحراثة، وتشكل الأعشاب، في هذه الحالة، غطاء عضويًا للأشجار، يحافظ على رطوبة التربة؛ الأمر الذي يقلل من الأثر السلبي للجفاف على الزيتون، وبالتالي التقليل من آفات التربة، فضلا عن تخفيف انجراف التربة السطحية بفعل الرياح والماء، وفي المحصلة زيادة الإنتاج.
ويعمل الغطاء العضوي على حماية الكائنات العضوية المفيدة، وحماية البنية الأساسية للتربة من انجراف مغذيات النباتات. ولدى تحلله يتحول إلى سماد للأرض وبالتالي يعمل على تخصيب التربة.
تنطلق عملية التقليم الناجحة، من تحديد عدد الأفرع الأساسية، وتحديد ارتفاع نقطة التفرع الرئيسية، وتتلخص في إزالة الأفرع المريضة والمكسورة والمتشابكة، والنموات غير المرغوب فيها؛ الأمر الذي يسهل دخول الهواء وأشعة الشمس إلى داخل الشجرة؛ ما يحسن النمو والإنتاج، ويسهل مختلف العمليات الزراعية، ومكافحة الآفات والأمراض، فضلا عن الحد من ظاهرة تبادل الحمل (المعاومة) التي تتميز بها أشجار الزيتون. وتتلخص ظاهرة المعاومة بغزارة الحمل في سنة معينة (وتعرف بالسنة «الماسية») ومن ثم يليها في السنة التالية هبوط في الإنتاج، (وتعرف تلك السنة بالسنة «الشلتونية»). وتفسر هذه الظاهرة في أن غزارة الحمل في السنة الماسية، تستنزف قوة الشجرة، وتحد من قدرتها على الحمل في السنة التالية.
وبما أن الأغصان ذات عمر سنة هي التي تحمل ثمار الزيتون؛ فمن المحبذ القيام بعملية تقليم خريفية (بعد القطف)، لإتاحة المجال لنمو أغصان جديدة في السنة التالية، وللتخلص من الأفرع غير المرغوب فيها.
ويفضل تأخير التقليم حتى نهاية شهر حزيران؛ بعد معرفة درجة عقد الثمار؛ ولمعرفة كمية الأمطار وتوقيت هطولها، فيجب أن يتناسب عدد الأغصان التي ستُقصّ، عكسيا مع كمية الأمطار؛ لضمان التناسب بين حجم الشجرة، ومقدار الرطوبة داخل التربة.
تصيب هذه الحشرة بشدة ثمار الزيتون، وتتسبب في تساقطها، كما تصيب أفرع وأوراق الزيتون. شكل الحشرة مفلطح ومستدير وقطرها نحو 3 – 4 ملم؛ أما قشرة الذكر فهي بيضاوية، ويبلغ طولها نحو 1 إلى 1.5 ملم، ولونها أبيض أو رمادي فاتح.
المكافحة: تتمثل أفضل طرق مكافحة حشرة الزيتون القشرية البيضاء وأكثرها فعالية، في توفير الظروف الطبيعية المناسبة لنمو أعدائها الطبيعيين وتكاثرهم؛ ومن أبرز أعدائها حشرتان تعملان على افتراسها، وهما: الأولى Chilocorus، والثانية Aspidiotiphagus loundburyi تعرف علميا .bipustulalus، إضافة إلى العديد من المخلوقات الطبيعية التي يجب توفير الظروف المناسبة لنشاطها، وقد حققت المكافحة البيولوجية نجاحاً كبيراً في العديد من الدول، وخاصة الطفيل Aphytis sp الذي يفترس الحشرات القشرية، ما يؤدي إلى القضاء على % 90 من عددها.
تعتبر هذه الحشرة من آفات أشجار الزيتون الصغيرة، التي تسبب أضرارًا اقتصادية كبيرة. يبلغ طول اليافعة منها 2 ملم، ولونها بني سوداوي، ويغطي جسمها شعر رمادي اللون. تخرج الحشرات اليافعة من بياتها الشتوي في شهري آذار ونيسان، وبعد التزاوج تضع الإناث بيضها في شقوق قلف قشور أشجار الزيتون. وبعد فقس البيض تخرج اليرقات التي تبدأ فوراً في الحفر إلى أسفل مبتدئة من محاور الأغصان؛ الأمر الذي يسبب خسارة كبيرة للأوراق والثمار، وتحفر اليرقة أنفاقاً متفرعة بين القلف والخشب.
المكافحة: من الضروري قطع أغصان الزيتون الهشة في شهري آذار ونيسان، ووضعها تحت أشجار الزيتون، فتتجمع عليها خنافس جيل الربيع، ثم تجمع هذه الأغصان بما عليها من حشرات وتحرق. ويعتبر استخدام الطعوم في بداية الربيع من أفضل أساليب مكافحة الخنافس.
وهي خنفساء صغيرة سوداء تهاجم أشجار الزيتون الضعيفة والمهملة. وتتركز الإصابة في الفروع؛ الأمر الذي يتسبب في تيبسها.
المكافحة:
تعتبر هذه الحشرة من آفات الزيتون الخطيرة. ويبلغ طول الخنفساء اليافعة 2 ملم وعرضها 1 ملم، ولونها بني سوداوي، ويغطي جسمها شعر دقيق رمادي اللون، وشكل جسمها أسطواني ويكاد يكون بيضويًا. ويبدأ ظهور الخنافس اليافعة لهذه الحشرة في بداية شهر أيار، ثم تزداد أعدادها تدريجيًا حتى يبلغ مداه في شهر حزيران. ولهذه الحشرة أربعة أجيال متداخلة في السنة.
المكافحة:
تضع إناث هذه الحشرة بيضها داخل مبايض أزهار الزيتون المخصبة، وتتغذى يرقاتها على محتويات المبايض المخصبة؛ ما يؤدي إلى تلف الثمار المصابة. ولا تعدّ الإصابة بهذه الحشرة ذات أهمية كبيرة.
المكافحة: تتمثل أفضل أساليب مكافحة هذه الآفة في ترك المجال للأعداء الطبيعية الحيوية لافتراسها.
قد تؤدي هذه الحشرة إلى خسائر فادحة في الزيتون. لا يزيد حجم هذه الحشرة عن بضع مليمترات، ولونها فاتح. وتتغذى على عصارة النبات، وتفضل مهاجمة النموات الحديثة الغضة. وامتصاص يرقات هذه الآفة لعصارة النبات، والمصحوب بإفرازاتها الشمعية، تؤدي إلى تأخر نمو البراعم، وتمنع انبثاق النموات الجديدة، كما تؤدي إلى جفاف الأوراق والنموات. وبالعادة، تهاجم هذه الحشرة الأزهار أيضا وتدمرها. ومن العلامات المميزة للإصابة بقمل الزيتون القافز، وجود إفرازات شبه قطنية فوق الأغصان الصغيرة والأوراق.
المكافحة: من أكثر الوسائل الفعالة في مكافحة هذه الحشرة تقليم وحرق الأفرع المصابة.
تعتبر هذه الآفة من آفات الزيتون الخطيرة، وتتغذى يرقاتها على أوراق الزيتون وأزهاره وعلى البراعم والثمار. يبلغ طول الفراشة من 11 – 16 ملم؛ وعرضها عند فرد أجنحتها على الجانبين 20 – 30 ملم، ولون جسمها وأجنحتها الأمامية والخلفية أبيض لامع؛ ولون اليرقة أخضر، يبلغ طولها عند اكتمال نموها نحو 2,5 ملم، وتوجد على حلقاتها الصدرية والبطنية وعلى رأسها شعيرات مصفرة، يبدأ نشاط هذه الحشرة في فصل الربيع، ويستمر حتى شهر تشرين أول. تتغذى يرقاتها على أوراق الزيتون ونمواته الحديثة الغضة فتدمرها. كما تهاجم البراعم الزهرية، الأمر الذي يتسبب في سقوطها قبل عقد الثمار.
المكافحة: التقليم الجيد والحرث العميق أو المتوسط، وجمع الثمار المصابة والساقطة على الأرض تحت الأشجار، وتفصل عن الثمار السليمة، وتعدم بما فيها من يرقات. أما في المكافحة البيولوجية، فقد جُربت بكتيريا (Bacillus thuringiensis (BT، وتحديداً في مكافحة يرقات هذه الآفة. وقد تكون النتيجة القضاء على 90 – % 95 من تعداد الآفة.
حجم هذه الفراشة صغير، ويبلغ طولها نحو 5 ملم، وتبلغ المسافة بين طرفي جناحيها الأماميين عند فردهما نحو 12 ملم، لون أجنحتها الأمامية رمادي، مع بقع بنية فاتحة صغيرة، يوجد عليها وبر خفيف. لون الأجنحة الخلفية أبيض رمادي لامع. توجد هذه الحشرة كثيفةً على الأشجار الصغيرة والنموات الحديثة، وتصنع اليرقات الأنفاق على أوراق الزيتون في أواخر الشتاء، ثم تخرج من الأنفاق وتتحول إلى عذارى على البراعم، ثم تتطور إلى حشرات كاملة في أواخر شهر شباط وبداية آذار.
في المرحلة الثانية تضع الأنثى البيض على البراعم الزهرية، ويفقس البيض، ويتحول إلى يرقات تلتهم جميع محتويات البراعم؛ فتذبل الأزهار وتجف. كما تضع الأنثى البيض على الثمار الحديثة التكوين، وتتحول إلى يرقات تدخل الثمار وتبدأ بعمل أنفاق فيها وتتغذى على البذور اللينة، فتسقط الثمار على الأرض.
المكافحة: كما ورد بخصوص الحشرة السابقة (دودة أوراق الزيتون الخضراء).
ترتفع خصوبة أنثى ذبابة ثمار الزيتون خلال أشهر الخريف؛ أما في أشهر الصيف، فتصل خصوبتها إلى أدنى مستوى. تهاجم هذه الحشرة ثمار الزيتون، وقد تتسبب يرقاتها في إتلاف نسبة كبيرة من الثمار. بعد فقس البيض تحفر اليرقات أنفاقها داخل لب الثمار، وتتعفن الثمرة ويصبح لبها إسفنجيًا جافاً أسمر اللون، وغالبا لا يتغير شكل ولون الجزء الباقي غير المصاب من الثمرة. وينشأ عن الإصابة تساقط الثمار المصابة قبل نضجها وخاصة في شهري أيلول وتشرين أول، وتنخفض نسبة الزيت في الثمار المصابة وتزداد حموضته.
الحشرة اليافعة ذبابة متوسطة الحجم، يصل طولها إلى نحو 5 ملم، وأجنحتها شفافة، وحافتها الأمامية الخارجية مبقعة ببقعة صغيرة صفراء، لون صدرها أصفر سمني، والأرجل صفراء محمرة. يمكننا التأكد من وجود ذبابة ثمار الزيتون من خلال «الانبعاج» البسيط الذي يظهر على سطح الثمار في مكان حفر اليرقات للأنفاق في لب الثمار؛ فيتحول لون السطح إلى بني.
المكافحة:
تنتمي هذه الحشرة لنفس رتبة حشرة ذبابة ثمار الزيتون وفصيلتها. وهي توجد في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا وأستراليا وأميركا الجنوبية، وتصيب 180 نوعًا من العوائل النباتية، ومنها الزيتون. تضع الأنثى بيضها تحت قشرة الثمار الناضجة، أو التي اقترب نضجها، وتتغذى يرقاتها على لب الثمرة، وتسقط الثمار المصابة على الأرض، حيث تخرج منها اليرقات التامة النمو للتحول إلى عذارى.
المكافحة: تكافح هذه الآفة على الزيتون بنفس الأساليب المتبعة في مكافحة ذبابة ثمار الزيتون.
يعيش فطر Verticillium dahliae، الذي يسبب مرض الفيرتيسيليوم، في التربة، ويسبب ذبول الخضار وأشجار الفاكهة وأشجار الزيتون، خاصة المزروعة في أرض زرعت سابقًا بمحاصيل حساسة للمرض، مثل: الفلفل، البندورة، الباذنجان، البطيخ وغيرها. وقد يعيش فطر Verticillium dahliae عشرات السنين، حتى وإن لم يتوفر عائل.
ومن مؤشرات الإصابة بالمرض: ذبول النموات الصغيرة، وجفاف الأوراق والأغصان الصغيرة، وتيبسها. وعادة ما تكون الإصابة جزئية، وتبقى الأوراق المتيبسة عالقة على الغصن (المتيبس). ومن أبرز علامات المرض، التي غالبا ما تظهر في الربيع وبداية الصيف، ظهور خطوط بنية في المنطقة الحية تحت الإصابة، وفي الأغصان.
يتغلغل الفطر في شجرة الزيتون من خلال الجذور، فيصيبها بالتلف، ثم تذبل أطراف الأغصان. وتعتبر بقايا النباتات والأشتال المصابة والأسمدة العضوية غير المختمرة والمعدات الزراعية الملوثة، ناقلة للمرض.
المكافحة:
يعتبر هذا المرض الفطري من أهم أمراض شجرة الزيتون وأكثرها انتشارًا. وتبرز الإصابة بمرض عين الطاووس على الأفرع والأوراق، التي تتكون على سطحها العلوي بقع دائرية رمادية، يكون بداخلها دوائر وحلقات متداخلة بنية الأطراف. وهي شبيهة بالبقع الدائرية على ريش طائر الطاووس. وتظهر بداخل البقع فطريات رمادية تتحول لاحقًا إلى سوداء فاتحة، وبالنتيجة تصفر الأوراق المصابة وتسقط. وتبدأ العدوى بالمرض في بداية الخريف ومع بداية هطول الأمطار. وتعتبر أصناف «الصوري» و«النبالي» المحلية، أكثر حساسية من غيرها لهذا المرض. ويزداد خطر الإصابة بالمرض في كروم الزيتون التي تكثر فيها الرطوبة، وتصاب الكروم الكثيفة خصوصًا وغير المقلمة جيدًا.
المكافحة: أفضل طريقة للتخلص من هذا المرض هي جمع الأوراق المتساقطة تحت الأشجار وحرقها؛ وفي حالة الإصابة الشديدة، بالإمكان قطع الأفرع المصابة وإحراقها بعيدًا. كما لابد من التقليم الجيد مرة واحدة سنويا لتقليل كثافة الأشجار ولضمان التهوية الجيدة وبالتالي التقليل من المرض.
من الممكن تجنب حدوث آفات وأمراض الزيتون، عبر تركيز الجهد على منعها من إصابة أشجار الزيتون، بالتركيز على العناية بالتربة، والتسميد البلدي «العضوي»، والتقليم الجيد، والتعشيب والحراثة، وتوفير الغطاء العضوي.
95% من زيت الزيتون وحب الزيتون في العالم أجمع يأتي من منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ومع أن العديد من الدول ذات المناخ الشبيه تزرع الزيتون إلا أنها لا تتفوق على البحر المتوسط. ويستخدم زيت الزيتون في الطبخ وبالذات في السلطات، لكنه يؤكل لوحده أيضا. وزيت الزيتون غالي الثمن نسبيا، خاصة في الدول التي تستورده.
يطري الجلد عند دهنه عليه ويقوي الشعر.
علاج فقر الدم
دعم الجهاز الهضمي
تقليل الالتهاب
ملاحظة: كلما كان الزيت طازجا أكثر كان أفضل، أي أفضل من الزيت القديم في الطعم وحتى في الفائدة.
لثمار الزيتون قيمة غذائية مرتفعة، فهي غنية بالمواد الكربوهيـدراتية 19%، البروتيـن 1.6 %، الأملاح المعدنية 1.5%، السليلوز 5.8%، الفيتامينات المختلفة بالإضافة إلى محتواها العالي من الزيت 15-20 % ولزيت الزيتون المستخلص بالطرق الطبيعية فوائد صحية وغذائية جمة لتركيبه الكيماوى المتميز عن الزيوت النباتية الأخرى:
الدراسات العديدة أوضحت أن زيت الزيتون له علاقة إيجابية بكل من : أمراض الجهاز الهضمي – الاضطرابات المعوية – الإمساك – القرح – حموضة المعدة – تنشيط الكبد وزيادة إفراز العصارة الصفراوية – الحصوات المرارية – نمو المخ وشبكة الأعصاب للجنين والأطفال بعد الولادة – هشاشة العظام – الشيخوخة – الأورام – الكوليسترول – تصلب الشرايين وأمراض القلب – السكر – الأمراض الجلدية.
§ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«كلوا الزيت وادهنوا به فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجذام» وفي رواية أخرى: عن أسيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص): “ كلوا الزيت وادهنوا به فإنه يخرج من ثمرة مباركة ” رواه الترمذي وقال حديث صحيح حسن .
الجفت هو بقايا الزيتون بعد عصره واستخراج زيت الزيتون منه. يقومون بتجفيف ذلك المستخلص من البقايا واستخدامه بدلا من الفحم أو الحطب في المدفئة أو (صوبة الحطب) كما يطلق عليها البعض. ويستخدمونه كما يستخدم الفحم بالضبط. وحقيقة الأمر أنه أفضل من الفحم الأسود بكثير لأنه مستخلص طبيعي.
استخدم الزيتون في الفنون استخدامًا رمزيًا حيث رمز غصن الزيتون إلى السلام أو في حالات أخرى كجزء من مشاهد تمثل حياة الفلاح.
أوراق الزيتون: شجرة الزيتون هي شجرة شبه خضراء ذات شعبية ومنتشرة جداً. أوراقها لها قدرات طبية مذهلة. والمادة الفعالة في الأوراق تسمى أولروباين. والأولروباين مادة معروفة بأنها مقاومة للفيروسات والبكتيريا والفطريات والكائنات الدقيقة الضارة الأخرى. كما أنه يحمي طبقات الجسم الهامة. والأولروباين قادر على قتل الجراثيم الضارة التي تقاوم الأدوية المضادة العادية. وتلك الصفات التي يتميز بها الأولروباين تجعل أوراق الزيتون ذات فائدة كبيرة في مكافحة أمراض الجهاز التنفسي والأنفلونزا ونزلات البرد والالتهاب السحائي والقوباء والقوباء البثورية والالتهاب الرئوي والسل والتهاب الأذنين والسيلان والملاريا والحمى وتعفن الدم والإسهال وتسمم الدم والتهاب مجرى البول والتهاب الكبد والتلوث بعد الجراحة وأنواع مختلفة من الحساسية وسكرى الأطفال وأعراض الإجهاد المزمن[67]، وتبث أوراق الزيتون الطاقة في الجسم وتمنحه الإحساس بالقوة واليقظة واستهلاكها دائمًا يحسن من أداء جهاز المناعة. كما ثبتت فائدتها في حالات مشاكل ضربات القلب والبواسير وآلام الأسنان والجيوب الأنفية وآلام المفاصل المزمنة والتهاب المثانة والملاريا وكذلك ضد فيروس الإيدز.[بحاجة لمصدر]
لأوراق الزيتون فوائد طبية كثيرة، فهي تحتوي على مركب الأولوروبيين، والتي تتحول إلى مركب الينوليت الكالسيوم، وهي المادة النشطة التي تكبح الجراثيم والفيروسات، بما في ذلك فيروس داء فقدان المناعة، وكذلك فإنه يحول دون تأكسد الكوليسترول الخفيف أو LDL.[بحاجة لمصدر]
وهذه الخاصية تعطيه كذلك قوة منع تكون الصفائح الخطيرة داخل الأوعية الدموية، ويقي يذلك من أمراض القلب والشرايين. وهناك العديد من الأمراض التي يمكن علاجها بمستخلص أوراق الزيتون:
تقليم أشجار الزيتون يعتبر من أهم العمليات[68] الزراعية لشجرة الزيتون، غالباً ما يحدث مباشرة بعد حصاد ثمار الزيتون ويستمر لغاية شهر شباط،وفي حالات أخرى يجري التقليم خلال فصل الربيع، وتهدف عملية التقليم خلق جذع قوى وهيكل قمة للشجرة، لضمان محصول جيد من الثمار وتسهيل الحصاد وتطبيق برامج وقاية للأشجار.[69][70][71][72]
أهم مميزات شجرة الزيتون عن الأشجار الأخرى التي يجب أخذها بالحسبان عند التقليم:-
يتم تقليم التربية في بساتين الزيتون الى تقليم الشتلات في السنين الأولى من حياتها، ابتداء من تاريخ الغرس 12 شهر الى غاية السنة الثالثة من الزراعة الى غاية بداية الدخول في الانتاج، ودخول الأشجار في طور الإثمار، لذلك ينصح بترك جميع الاغصان على الأشجار الفتية في السنين الثلاث الأولى من حياتها، بعد ذلك يمكن البدء في إزالة الاغصان المتقاربة والمتشابكة. التربية كآلاتي:
يهدف تقليم الإثمار لأشجار الزيتون للحفاظ المستمر على شيء من التوازن بين تطور (المجموع الخضرى والثمرى) وينفذ سنوياً، وافضل موعد لإجرائه في نهاية فصل الشتاء (من منتصف يناير إلى منتصف شهر فبراير).
يسمح هذا التقليم بتنظيم النمو بإعطاء انتاج منتظم كما ونوعاً لأطول فترة ممكنة من حياة الشجرة، والحد من ظاهرة المعاومة من خلال إيجاد توازن فسيولوجي بين مختلف التفرعات.
حيث أن طبيعة حمل الزيتون ان تحمل الثمار على أفرع السنة السابقة، التي تكونت في الموسم الخضري السابق. فلكي تحمل الشجرة محصولاً كل سنة، فانه ينبغي ان يكون نموها الخضرى في السنة السابقة قوياً ليعطي فروع جديدة تضمن محصول الموسم التالي، وهذا لن يتحقق الا مع عناية جيدة للأشجار، وغالباً ما يرافق سنة الحمل الغزير شبه انعدام في نمو أغصان جديدة، وهذا يعني قلة الحمل او شبه انعدامه في السنة التالية.
ويلاحظ ان الأشجار التي لا تقلم ولا يعتني بها تنعدم قدرتها تقريباً على انتاج الفروع الحديثة الجيدة في سني الحمل.[78]
تتمتع شجرة الزيتون بحيوية كبيرة ومقدرة عالية لإستعادة قوتها، بحيث تستطيع الشجرة الهرمة التي تبدو ظاهرياً وكأنها تموت، بإستعادة نشاطها بعملية القطع التجديدي على الأشجار الهرمة التي توقفت عن النمو نوعاً ما، بقطع الفروع الهيكلية السليمة وجيدة النمو على ثلث او نصف طولها مع إبقاء 4-5 فروع نصف هيكلية على كل منها.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.