الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تتضمن فكرة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة توليد الطاقة الكهربائية من الشمس تحت إطار المنفعة إضافةً إلى التوليد الموزّع للطاقة، معظمها من الألواح الشمسية المركّبة على الأسطح. حتى نهاية عام 2017، ولّدت الولايات المتحدة من الكهرباء ما يزيد عن 50 غيغا واط من الكهرباء عبر الخلايا الكهروضوئية. في عام 2018، ولدت الولايات المتحدة 66.6 تيرا واط ساعي من الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية على النطاق المنفعي،[1] ما يشكل 1.66% من استخدام الدولة من الكهرباء. خلال نفس الفترة الزمنية، بلغ معدل توليد الكهرباء الكلّي عبر الطاقة الشمسية -بالإضافة إلى توليد الطاقة الشمسية على نطاق ضيق- 96.1 تيرا واط ساعي، ما يشكل 2.3% من مجمل حاجة الولايات المتحدة من الكهرباء.[2] بحلول عام 2017، احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثانية عالميًا بعد الصين من حيث الطاقة المركّبة التراكمية. في عام 2016، كان 39% من مجموع الطاقة المولّدة حديثًا من الطاقة الشمسية، متقدمة بدورها على الغاز الطبيعي (29%).[3] بحلول عام 2015، تجاوز عدد وظائف العاملين في قطاع توليد الطاقة الشمسية نظيره من العاملين في الغاز والنفط إضافة إلى الفحم في الولايات المتحدة.[4] في عام 2016، بلغ عدد العاملين في قطاع الطاقة الشمسية ما يزيد عن 260 ألف عامل أمريكي.[5]
أجرت الولايات المتحدة الكثير من الأبحاث فيما يخص توليد الكهرباء من الخلايا الضوئية وصبّت تركيزها على الطاقة الشمسية. تُعد الولايات المتحدة إحدى دول العالم الرائدة في مجال توليد الطاقة الكهربائية من الشمس، وتقع العديد من أضخم المنشآت في العالم لتوليد الكهرباء على نطاق واسع في الصحراء الجنوبية الغربية. تُعد محطات «أنظمة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية» (SEGS) الواقعة في ولاية كاليفورنيا أقدم حقل لتوليد الطاقة الشمسية في العالم بسعة تبلغ 354 ميغا واط. محطة «إيفانباه» للطاقة الشمسية في كاليفورنيا هي مشروع لتوليد الطاقة الشمسية المركزة،[6] تستخدم فيه المرايا أو العدسات لتركيز مساحة كبيرة من ضوء الشمس على مساحة صغيرة، وتقع في صحراء موهافي، 40 ميلًا (64 كم) جنوب غرب ولاية لاس فيغاس، بسعة توليد إجمالية تبلغ 392 ميغا واط.[7] تقع محطة توليد سولانا للطاقة الشمسية بالقرب من مقاطعة غيلا بيند، أريزونا، حوالي 70 ميلا (110 كم) جنوب غرب فينيكس، تم بناؤها عام 2013 وتنتج الكهرباء بمعدل إجمالي يبلغ 280 ميغا واط. عند الانتهاء من بنائها، كانت المنشأة الأسطوانية الأضخم في العالم، وأول محطة توليد للطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة لتخزين الطاقة الحرارية عبر الملح المنصهر.[8]
هناك مخططات لبناء محطات شمسية أكبر في الولايات المتحدة. حددت العديد من الولايات حاجتها من الطاقة المتجددة بالنسبة للفرد، مع تضمين الطاقة الشمسية ضمن الحاجات بنسب مختلفة. تخطط ولاية هاواي إلى استخدامها للطاقة المتجددة بمعدل 100% مع حلول عام 2045. وقع حاكم ولاية كاليفورنيا جيري براون على مشروع قانون يفرض على المرافق في كاليفورنيا تحقيق إمداداتها من الكهرباء عبر مصادر خالية من الكربون بحلول عام 2045 (بما فيها 60% من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030).[9][10][11]