الطاقة المتجددة في البلدان النامية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
رأى النقاد في بعض الأحيان أن تكنولوجيا الطاقة المتجددة هي وسائل رفاهية مكلفة، وتتوفر فقط في العالم المتقدم الغني. واستمرت هذه النظرة الخاطئة عدة سنوات، لكن عام 2015 كان العام الأول الذي ارتفع فيه الاستثمار في الطاقات المتجددة غير المائية في البلدان النامية بمقدار استثمار 156 مليار دولار بشكل رئيسي في الصين والهند والبرازيل.[1]
تملك معظم الدول النامية مصادر طاقة متجددة وفيرة، بما فيها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الجوفية والكتلة الحيوية؛ بالإضافة إلى القدرة على تصنيع أنظمة عمل قوية نسبيًا لاستغلالها، وبتطوير مثل مصادر الطاقة هذه؛ يمكن للبلدان النامية تخفيض اعتمادها على النفط والغاز الطبيعي، وخلق سندات مالية للطاقة أقل قابلية للتأثر بارتفاعات الأسعار. وفي عديد من الظروف يمكن لهذه الاستثمارات أن تكون أقل تكلفة من أنظمة طاقة الوقود الأحفوري.[2]
إن مد شبكة الكهرباء في الأماكن المعزولة ريفيًا غير اقتصادي، وتوفر التقنيات المتجددة خارج الشبكة الكهربائية بديلًا مستدامًا وبتكلفة مجدية عن مولدات الديزل التي ستنشر هناك لولا ذلك. ويمكن أن تساعد التقنيات المتجددة أيضًا على استبدال مصادر الطاقة غير المستدامة الأخرى كمصابيح الكيروسين والكتلة الحيوية التقليدية.[3]
تعد كينيا في مقدمة الدول بعدد أنظمة الطاقة الشمسية المركبة لكل فرد (لا بعدد الواطات المضافة)؛ ويباع فيها سنويًا ما يزيد عن 30 ألفًا من الألواح الشمسية الصغيرة التي يولد كل منها ما بين 11 إلى 30 واطًا. كانت كينيا الدولة الأفريقية الأولى التي تستخدم الطاقة الحرارية الجوفية وما زالت تملك أكبر قدرة مقررة من الطاقة الحرارية الأرضية في أفريقيا بمقدار 200 ميغاواط مع إمكانية رفعها لتصبح 10 غيغاواط.[4]