العبودية في السودان
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأت العبودية في السودان في العصور القديمة، ثم عادت للظهور خلال الحرب الأهلية السودانية الثانية (1983-2005). خلال تجارة الرقيق عبر الصحراء، تم شراء العديد من شعوب عرق النيلي من وادي النيل الأدنى من قبل النوبيين والاقباط المصريين والأمازيغ والعرب للعمل كعبيد في أماكن أخرى مثل شمال أفريقيا والمشرق.
ابتداء من عام 1995، قدمت العديد من منظمات حقوق الإنسان تقارير عن الممارسات المعاصرة خاصة في سياق الحرب الأهلية السودانية الثانية. وفقا لتقارير هيومن رايتس ووتش وغيرها، فخلال الحرب كانت الحكومة السودانية متورطة في دعم وتسليح العديد من ميليشيات تجارة الرقيق في البلاد كجزء من حربها ضد جيش التحرير الشعبي السوداني.[1] كما وجدت أيضًا أن الحكومة فشلت في تنفيذ القوانين السودانية ضد الاختطاف والاعتداء والعمل القسري أو مساعدة أسر الضحايا على تحديد مكان أطفالهم.[1]
بحسب تقرير آخر أعدته مجموعة الشخصيات الدولية البارزة فإن كل من الميليشيات المدعومة من الحكومة والمتمردين بقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان مذنبون باختطاف المدنيين، على الرغم من أن اختطاف المدنيين من قبل الميليشيات الموالية للحكومة كان «مصدر قلق خاص» وفي أحيان عديدة أدى إلى «العبودية» بموجب تعريف العبودية في اتفاقية العبودية الدولية لعام 1926.[2][3]أكدت الحكومة السودانية أن العبودية هي نتاج حرب بين القبائل، حيث لم يكن لديها أي اسيطرة.[1] وفقًا لمعهد الوادي المتصدع، «توقفت عمليات خطف العبيد واختطافهم فعليًا» في عام 2002، على الرغم من أن «عددًا غير معروف» من العبيد لا يزالون في الأسر.[4][5]