العلاقات الألمانية الروسية
العلاقات الثنائية بين ألمانيا وروسيا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول العلاقات الألمانية الروسية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
تُظهِر العلاقات الألمانية الروسية أنماطًا دورية، فانتقلت من مرحلة التعاون والتحالف إلى التوتر والحرب الشاملة. قال المؤرخ جون ويلر بينيت أنه منذ أربعينيات القرن الثامن عشر:
دخلت العلاقات الألمانية الروسية في سلسلة من الانسلاخات، فتميزت بالمرارة والتقارب بالإضافة إلى وصفها بالودية أيضًا. شكل وجود بولندا المستقلة أحد العوامل الأساسية في العلاقة، وذلك عند اتفاق القوتين العظيمتين في أوروبا الشرقية، والمفصتولتين بدويلة حاجزة، بعد انحدار علاقتهما عندما كانا في حالة اتصال حدودي.[1]
ساعدت روسيا في تحرير ألمانيا بين عامي 1812-1815 في الحروب النابليونية، وبقيت العلاقات ودية بينهما بشكل عام لمدة قرن، وخاصة في عهد أوتو فون بسمارك الذي أسس تحالف الأباطرة الثلاثة في عام 1873 مع روسيا وألمانيا والنمسا والمجر. اختار خلفاء بسمارك بعد إقالته في عام 1890 دعم النمسا ضد روسيا في التأثير المتنافس في البلقان. قاتلت ألمانيا ضد روسيا في الحرب العالمية الأولى (1914-1918). كانت العلاقات ودية في عشرينيات القرن الماضي، وباردة جدًا في الثلاثينيات وسلمية بين عامي 1939-1941، وتحولت بعد ذلك إلى حرب دموية بين عامي 1941-1945.[2]
تعاون البلدان مع بعضهما في عشرينيات القرن الماضي في التجارة وبشكل سري في الشؤون العسكرية. تصاعدت حدة الأعمال العدائية في ثلاثينيات القرن الماضي؛ إذ حارب الفاشيون برعاية برلين والشيوعيين الذين ترعاهم موسكو بعضهم البعض في جميع أنحاء العالم؛ وكانت أشهر تلك الحروب خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939). توصل كلا البلدين إلى اتفاق في ظل تحول مذهل في أغسطس عام 1939، وقسما الدول المستقلة سابقًا في أوروبا الشرقية. انهار هذا الوفاق في عام 1941 عندما غزت ألمانيا الاتحاد السوفيتي. نجا السوفييت وشكلوا تحالفًا مع بريطانيا والولايات المتحدة، ودفعوا الألمان للتراجع واستولوا على برلين في مايو عام 1945.
قُسِّمت ألمانيا خلال الحرب الباردة 1947-1991، وكانت ألمانيا الشرقية تحت السيطرة الشيوعية وتحت المراقبة الدقيقة لموسكو التي تمركزت فيها قوة عسكرية كبيرة وقمعت انتفاضة عام 1953. طورت ألمانيا وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة وإعادة توحيد ألمانيا بين عامي 1989-1991«شراكة إستراتيجية» تكون فيها الطاقة أحد أهم العوامل. تعتمد ألمانيا وروسيا على بعضهما البعض في مجال الطاقة، وتحديدًا في ظل حاجة ألمانيا للطاقة الروسية وحاجة روسيا إلى استثمارات ألمانية الضخمة لتطوير بنيتها التحتية للطاقة.
ذكر استطلاع أجرته إذاعة بي بي سي البريطانية في عام 2014 أن 21% فقط من الألمان ينظرون إلى نفوذ روسيا بشكل إيجابي و67% بشكل سلبي. يملك الروس من الجهة الأخرى وجهة نظر أكثر إيجابية عن ألمانيا من نظرائهم الألمان تجاه روسيا؛ فينظر 57% إلى تأثير ألمانيا بشكل إيجابي و12% بشكل سلبي.[3]
أصبحت العلاقات سلبية للغاية في عام 2014، وذلك ردًا على استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم، التابعة لأوكرانيا، ودعمها للمتمردين في أوكرانيا. كانت ألمانيا زعيمة بين مجموعة كوينت في حلف الناتو في فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي القاسية المتزايدة بشكل متكرر على صناعات النفط والمصارف الروسية وكبار حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين. ردت روسيا بقطع واردات الغذاء عن الاتحاد الأوروبي.