العلاقات الهندية اليابانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُعدّ العلاقات الهندية اليابانية (بالإنجليزية: India–Japan relations) قوية إلى حدّ ما. انخرط شعبا الهند واليابان في عمليات تبادل ثقافي، في المقام الأول نتيجة لاعتناق البوذية، التي انتشرت بشكل غير مباشر من الهند إلى اليابان عن طريق الصين وكوريا. يسترشد شعبا الهند واليابان بالتقاليد الثقافية المشتركة، بما في ذلك التراث المشترك للبوذية، بالإضافة إلى الاتزام القوي بالمثل العليا للديمقراطية والتسامح والتعددية والمجتمعات المفتوحة. إن الهند واليابان، وهما من أكبر وأقدم الديمقراطيات في آسيا، تمتلكان درجة عالية من التطابق بين المصالح السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، وهما ينظران إلى بعضهما البعض باعتبارهما شريكين يتحملان المسؤولية والقدرة على الاستجابة للتحديات العالمية والإقليمية. تُعتبر الهند أكبر متلقي للمساعدات اليابانية إذ تربط كل من البلدين علاقة خاصة بالمساعدة الإنمائية الرسمية (أو دي إيه). اعتبارًا من عام 2017، بلغت التجارة الثنائية بين الهند واليابان حوالي 17.63 مليار دولار أمريكي.[1]
كانت الدولتان (إذ كانت الهند مستعمرة بريطانية) أعداء أثناء الحرب العالمية الثانية، لكن العلاقات السياسية بين الدولتين ظلت وطيدة منذ استقلال الهند. تمتلك الشركات اليابانية، مثل ياماها وسوني وتويوتا ووهوندا مرافق التصنيع في الهند. ومع نمو الاقتصاد الهندي، أصبحت الهند سوقًا كبيرة للشركات اليابانية. وقد كانت الشركات اليابانية من أوائل الشركات التي استثمرت في الهند. تُعد شركة سوزوكي للسيارات متعددة الجنسيات من أبرز الشركات اليابانية التي استثمرت في الهند إذ وقّعت شراكة مع شركة السيارات الهندية ماروتي سوزوكي، وهي أكبر شركة لصناعة السيارات في السوق الهندية، وهي تابعة للشركة اليابانية.
في ديسمبر عام 2006، توجت زيارة رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ إلى اليابان بالتوقيع على «البيان المشترك صوب الشراكة الاستراتيجية والعالمية بين اليابان والهند». ساعدت اليابان في تمويل العديد من مشاريع البنية التحتية في الهند، وأبرزها نظام مترو دلهي. تم الترحيب بمقدمي الطلبات الهنود في عام 2006 ضمن برنامج التبادل والتعليم الياباني (جي إي تي) إذ أتيحت فرصة واحدة في عام 2006 ثم زادت لتصل إلى 41 مقعدًا في عام 2007. في عام 2007، شاركت قوات الدفاع الذاتي اليابانية والبحرية الهندية في مناورة بحرية مشتركة تُدعى مالابار 2007 في المحيط الهندي، والتي شاركت فيها أيضًا القوات البحرية الأسترالية والسنغافورية والأمريكية. أُعلن عن عام 2007 باعتباره «سنة الصداقة بين الهند واليابان».[2]
وفقًا لاستطلاع بي بي سي للخدمة العالمية في عام 2013، فإن 42% من اليابانيين يعتقدون أن التأثير الدولي للهند إيجابي في الأساس في حين 4% فقط ممن يعتبرونه سلبيًا.[3][4]