العنف الديني في الهند
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشمل العنف الديني في الهند أعمال عنف نُفذت من قِبل أتباع جماعة دينية ضد أتباع ومؤسسات جماعة دينية أخرى، وغالبًا ما تكون هذه الأعمال عبارة عن أعمال شغب.[1] يشمل العنف الديني في الهند عمومًا الهندوس والمسلمين.[2]
تميل أعمال العنف الديني المتفرقة والخطيرة أحيانًا إلى الحدوث لأن الأسباب الجذرية للعنف الديني غالباً ما تعود لأسباب تاريخية وأنشطة دينية والسياسات في الهند، على الرغم من الدستور العلماني والمتسامح دينيًا في الهند، والممثلين الدينين المنتشرين على نطاق واسع في مختلف جوانب المجتمع بما في ذلك الحكومة، والدور النشط الذي تلعبه هيئات الحكم الذاتي مثل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الهند واللجنة الوطنية للأقليات، والعمل على أرض الواقع الذي تمارسه المنظمات غير الحكومية.[3][4][5][6]
تنشر المنظمات الدولية لحقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش،[7] إلى جانب المنظمات المحلية، تقارير عن أعمال العنف الديني التي تحدث في الهند. توفي 130 شخص في المتوسط كل عام خلال الفترة من 2005 إلى 2009 بسبب العنف الطائفي، أو نحو 0.01 وفاة لكل 100,000 شخص. أبلغت ولاية ماهاراشترا عن أكبر عدد إجمالي للوفيات المرتبطة بالعنف الديني خلال فترة خمس السنوات تلك، في حين شهدت ولاية ماديا براديش أعلى معدل وفيات سنويًا لكل 100,000 من السكان بين عامي 2005 و2009.[8] توفي ما مجموعه 97 شخصًا خلال عام 2012 في مختلف أنحاء الهند جراء أعمال شغب مختلفة مرتبطة بالعنف الديني.[9]
صنفت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية الهند في الدرجة الثانية لاضطهاد الأقليات الدينية، مثلها مثل العراق ومصر. اتهمت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، في تقرير صدر عام 2018، الجماعات القومية الهندوسية بحملتها «لتحوير تاريخ» الهند من خلال العنف والتخويف والتحرش ضد الهندوس المنبوذين ومن هم ليسوا بهندوس.[10] قامت حكومات ثلث الولايات تقريبًا بتطبيق قوانين منع نقل و/أو ذبح البقر ضد من هم ليسوا بهندوس، وضد الغوغاء المتورطين في أعمال عنف ضد المسلمين أو المنبوذين الذين شاركت عائلاتهم في تجارة الألبان أو الجلود أو لحوم البقر لأجيال، وضد المسيحيين المبشرين. أعدم غوغاء حركة «حماية البقرة» دون محاكمة ما لا يقل عن 10 ضحايا في عام 2017.[11][12]