الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐ عيتو سُريَيتو تريصث شُبحو، هي كنيسة أنطاكيّة أرثوذكسية مشرقية، ويقع مقرها في كاتدرائية مارجرجس بباب توما في دمشق.[3]
| ||||
---|---|---|---|---|
الدين | المسيحية،سريان أرثوذكس. | |||
العائلة الدينية | الأرثوذكسية المشرقية | |||
الزعيم | قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع | |||
تاريخ الظهور | 325 | |||
مَنشأ | سورية | |||
الأصل | الكنائس الأرثوذكسية المشرقية | |||
الأماكن المقدسة |
| |||
العقائد الدينية القريبة | الكنائس السريانية طقسا، الكنائس الأرثوذكسية المشرقية إيمانًا | |||
عدد المعتنقين | حوالي 6.500.000 في كيرلا، الهند[1] و1,300,000 من الشرق الأوسط منهم حوالي 1,200,000 في المهجر[2] | |||
الامتداد | سوريا، تركيا، العراق، لبنان فلسطين،الأردن، إسرائيل، الهند المهجر: السويد، ألمانيا، هولندا، فرنسا، بلجيكا، الولايات المتحدة، أستراليا,برازيل | |||
تعديل مصدري - تعديل |
تتمركز في منطقة الشرق الأوسط وينتشر أفرادها في مختلف بقاع العالم خصوصًا الهند، وهي تعتبر كنيسة مستقلة مرتبطة بباقي الكنائس الأرثوذكسية بوحدة الإيمان والأسرار والتقليد الكنسي. تمتد ولاية البطريركية الأنطاكية إلى سوريا ولبنان والعراق والكويت وتركيا والهند وإيران والجزيرة العربية وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والوسطى وأستراليا ونيوزيلندا.[4]
يطلق على هذه الكنيسة تسميات أخرى كالمونوفيزية واليعقوبية نسبة ليعقوب البرادعي، ولكن الكنيسة السريانية اليوم ترفض تلك التسميات.[5] لغة الكنيسة الرسمية هي السريانية وتستخدم الكتابة السريانية في مخطوطاتها الدينية. تتشارك هذه الكنيسة في عقيدتها مع كل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والكنيسة الإثيوبية والكنيسة الإريترية. ترجع جذور هذه الكنيسة إلى بدايات المسيحية وتعتبر الكنيسة نفسها إحدى أقدم الكنائس وإن تسمية أو مصطلح مسيحي أطلقت لأول مرة على تلاميذ المسيح في هذه الكنيسة في أنطاكية السورية.[6]
بعد مجمع خلقيدونية (عام 451 م)، حدث خلاف حول تعريف الكنيسة ل «طبيعة المسيح»، فنتج عن ذلك انشقاق جماعة تحت اسم «أرثوذوكسية مشرقية» عن السلطة الكنسية، وكانت الأرثوذكسية المشرقية تضم عدة كنائس طقسية، بما فيها الكنيسة الأنطاكية السريانية الأرثوذكسية. ومرة أخرى في التاريخ الكنسي، ولأسباب وتطورات سياسية نتجت عن انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية الشرقية والإمبراطورية الرومانية الغربية، انقسمت الكنيسة المسيحية مجدداً إلى كنيسة شرقية وكنيسة غربية، وتمركزت الغربية في روما وحدثت انشقاقات فيها لاحقا بظهور حركة البروتستانتية. بينما تمحورت الكنيسة الشرقية حول الإمبراطورية البيزنطية الشرقية وعاصمتها القسطنطينية[7]، تُقسم الكنيسة الشرقية اليوم إلى العديد من الكنائس منها:
- أرثوذكسية مشرقية (أصحاب مصطلح الطبيعة الواحدة) مثل الكنيسة القبطية وكنيسة أنطاكية (الكنيسة السريانية الأرثوذكسية) والكنيسة الأرمنية والكنيسة الأثيوبية
- أرثوذكسية شرقية مثل كنيسة اليونان وقبرص وكنيسة روسيا ومعظم كنائس أوروبا الشرقية وكنيسة سيناء وغيرها.
- كنيسة المشرق (سموا كذلك بالنسطورية) وهم أصحاب مصطلح الطبيعة المنفصلة للمسيح وعرفت لاحقًا بكنيسة المشرق الآشورية أو السريان المشارقة والتي منها انشقت الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وغيرها وتقسم اليوم إلى كنيسة المشرق الآشورية وكنيسة المشرق القديمة.[7]
اضطرّ بطاركة الكنيسة نتيجة الاضطرابات وأحداث العنف التي حدثت أثناء تلك الفترة التاريخية إلى الخروج من مركزهم في أنطاكية في عام 518 م واستقروا في دير الزعفران شمال الجزيرة السورية الواقعة في ماردين بتركيا، وفي فترة الحرب العالمية الأولى انتقلت الكنيسة إلى حمص في سوريا وأخيراً إلى دمشق في عام 1957 وهو مقرها الدائم.[6] تفرع عن السريان الأرثوذكس في أواسط القرن 17 السريان الكاثوليك الذين اتبعوا مذهب الكثلكة، وبهذا يصبح مصطلح الكنيسة السريانية اليوم بنظر السريان يشمل سبع كنائس وهي: كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية وكنيسة المشرق الآشورية والكلدان وكنيسة أنطاكية للروم الأرثوذكس والكنيسة المارونية وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك والسريان الكاثوليك.[8]