اللهجات العربية في آسيا الوسطى
لهجات عربية مستعملة في أفغانستان وطاجيكستان وأوزبكتسان / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول اللهجات العربية في آسيا الوسطى?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
تنتشرُ في آسيا الوسطى لهجات عِدّة مشتقّة عن اللغة العربية، رغم ما طرأ عليها من تغيّرات كثيرةٍ وامتزاجٍ بلغاتٍ أخرى، فهي تختلف عن بعضها إلى درجة أن تكون لغاتٍ مستقلّة،[5] ويُعرِّفها الباحثون على أنها اللهجة البخارية والقشقدارية المحكيَّتان في أوزبكستان[6] وطاجيكستان، واللهجة الخراسانية المحكيَّة في شرق إيران، واللهجة الأفغانية في أفغانستان.[7][8] وتواجه كل اللهجات العربية في آسيا الوسطى خطر الانقراض اللغوي حالياً،[9] وذلك بسبب انصهار الناطقين بها بمن حولهم من مجتمعات تتحدث باللغات الأتراكية والإيرانية (وهي اللغات الرئيسية في بلدانهم حالياً)، وقد أصبح مُعظم مَن يتقنون هذه اللهجات مِن كبار السنِّ، وعددهم في تناقصٍ مستمرّ.
عربية آسيا الوسطى | |
---|---|
محلية في | أوزبكستان أفغانستان إيران طاجيكستان |
منطقة | آسيا الوسطى |
الناطقون الأصليون | حوالي 5,000 إلى 10,000 (اللهجة الخراسانية)[1] 3,000 (اللهجة البخارية) 1,500 (اللهجة القشقدارية)[2] (2002: الخراسانية، 2017: البخارية والقشقدارية) |
أفريقية آسيوية
| |
ليست لغة مكتوبة[3] | |
ترميز اللغة | |
أيزو 639-3 | إما: abh – العربية الطاجيكية auz – العربية الأوزبيكية |
غلوتولوغ | afgh1238 [4] |
يُظَنُّ أن أصول اللهجات العربية في آسيا الوسطى ترجعُ -في سماتها اللغوية- إلى جنوب العراق، إذ يُعتقدُ أنها تفرَّعت من بعض اللهجات العراقية في بداية فترة الفتوحات الإسلامية أو أثناء العصر العباسي.[5] ويشيرُ المؤرّخون إلى أن أول المهاجرين العرب وفدوا إلى تلك المناطق في القرن الثاني للهجرة (الموافق للثامن الميلادي) أثناء الفتوحات الإسلامية وفي عهد الدولة العباسية بعدها. وقد استقرَّ بعضُ هؤلاء العرب في المدن الكبرى بآسيا الوسطى، مثل بلخ في أفغانستان ونيسابور في إيران وغير ذلك، على أن كثيراً منهم وجدوا في صحارى وأرياف هذه البلدان بيئةً مألوفة لبلاد العرب، فعاشوا حياةً بدوية أو قروية في مجتمعات منعزلة ولم يختلطوا كثيراً بمن حولهم من الأعاجم، وهذا ما ساعد لهجتهم على البقاء بشكلها الأصلي حتى الوقت الحاضر، على أنه أدى -أيضاً- لانعزالها عن سائر اللهجات العربية الأخرى ولاختلافها عن تلك اللهجات -بمرور الوقت- اختلافاً عظيماً.[10][11]
هاجر كثيرٌ من هؤلاء العرب الرُّحل من قراهم في أوزبكستان وطاجيكستان إلى شمال أفغانستان في القرن الثامن عشر، وذلك نزوحاً من اجتياح الاتحاد السوفيتي لآسيا الوسطى وما ترتَّب عليه من تبعات، وانصهر معظم هؤلاء بالمجتمع الأفغاني فأخذوا اللسان الفارسي، على أن قليلاً منهم (في ضواحي مدينة مزار شريف) حفظوا تراثهم ولهجتهم العربية. واضطرَّ عربُ آسيا الوسطى مع بدء القرن العشرين للاستقرار في قرى ومجتمعات حضرية اختلطوا فيها أكثر بمن حولهم، فتأثرت لهجتهم كثيراً بلغاتٍ عديدة منها الأوزبكية والطاجيكية والداري (وهي لهجة فارسية) والباشتوية، واكتسبت من كلّ ذلك صفاتٍ شتّى تُميّزها عن جميع اللهجات العربية الأخرى، بل وعن معظم اللغات، لأنها أمست مزيجاً من عائلات لغوية متباعدة جداً. على أن هذه اللهجات نفسها بقيت متباعدةً عن بعضها، فظلَّت لها فروعٌ مختلفة في شرق إيران (وهي اللهجة المعروفة بالخراسانية) وفي جنوب أوزبكستان (وفيها اللهجتان البخارية والقشقدارية) وشمال أفغانستان (وفيها اللهجة الأفغانية).
لم يعرف الباحثون بوجود هؤلاء العرب في آسيا الوسطى حتى كشفَ إحصاءٌ سوفيتي في أوزبكستان عن وجود نسبةٍ من العرب حول بخارى وقشقداريا، وذلك في عشرينيات القرن العشرين، وأثارَ هذا الاكتشاف اهتمام بعض علماء اللسانيات فانكبّوا على توثيق هذه اللهجات ودراستها. وما تزال -رغم ذلك- الأبحاث والوثائق المتوفرة عن هذه اللهجات قليلة نسبياً.